محمود عبدالراضى

عيد العمال.. أريحوا أجسادكم بالعمل ولا تتعبوها بالراحة

الأربعاء، 01 مايو 2024 12:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"العمل" هو ثمن تدفعه في مقابل المساحة التي تشغلها على سطح الأرض، فشخص بلا عمل لا قيمة له، وإنما هو عبء على غيره، يسكن المرض جسده  ويتنعش الحزن في قلبه، ويعطل التفكير عقله.

"النحلة" العاملة ليس لديها وقت للحزن، فهي تعمل وتسعى، والشخص الذي يضيء شمعة واحدة وسط الظلام خير من أن يلعن الظلمة ألف مرة، فيستدل على عقل المرء وخلقه بعمله، فاعملوا، واجعلوا أجسادكم تستريح بالعمل، لا تتعبوها بالراحة.

نعم، يهرم الإنسان حين يتوقف عن العمل، فحياة بلا عمل عبء لا تحتمل، فإذا كان "الشغل" مجهدة فإن الفراغ مفسدة، وبركة العمر حسن العمل.

يكفيكم فخرًا وطمأنينة أن الله بشر الذين يعملون بقوله في سورة النحل :"ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد هذا المعنى الرائع بقوله :" لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه.

ونحن نحتفل بـ"عيد العمال"، لابد أن نوجه التحية لـ"الأيادي الشقيانة" التي تعمل دون كلل أو ملل، لهؤلاء الأبطال، الذين يعملون طوال العام، لا يبالون بقسوة الشتاء البارد، ولا تزعجهم حراراة الصيف الحارقة، منهمكون في عملهم، مهما كانت الظروف والأجواء، مؤمنين برسالتهم النبيلة، تلك الأيادي التي يحبها الله ورسوله.

تحية لهؤلاء الأبطال، الذين يسعون يوميا على مصدر رزقهم، يوفرون احتياجات أسرهم بجهدهم وعرقهم، يعيشون حياتهم بشرف وكبرياء، لا يتسولون الناس، ولا يميلون للراحة، هم الأبطال الحقيقيون فتحية لهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة