مروان ابن الحكم.. كيف بدأت الدولة الأموية الثانية من مصر؟

الثلاثاء، 07 مايو 2024 07:00 ص
مروان ابن الحكم.. كيف بدأت الدولة الأموية الثانية من مصر؟ مروان بن الحكم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الخليفة الأموى مروان بن الحكم، إذ رحل في 7 مايو عام 685م، وهو ومؤسس الدولة الأموية الثانية، رغم قصر فترة حكمه، لكن يمتاز مروان بن الحكم بأنه مؤسس السلالة التي حكمت العالم الإسلامي بين عام 685 و750م، ومن ثم حكمت الأندلس بين عامي 756 و1031م.

ويصنف مروان بن الحكم تاريخيا بأنه رابع خلفاء الدولة الأموية في دمشق حيث حكم أقل من سنة (64 هـ - 65 هـ / 684 - 685 م) وهو مؤسس الدولة الأموية الثانية بعد انتقال الخلافة من البيت السُفياني إلى البيت المُرواني.

قفز مروان بن الحكم بن العاص إلى السلطة على إثر اجتماع تاريخي لكبار بني أمية وأعيانهم، عقد في "الجابية" في 3 من ذي القعدة 64هـ - 22 من يونيو 684م، حيث قرروا فيه البيعة لمروان بن الحكم، وكان شيخًا كبيرًا قد تجاوز الستين، يتمتع بقسط وافر من الحكمة والذكاء وسداد الرأي، وكان شجاعًا فصيحًا يجيد قراءة القرآن، ويروي كثيرًا من الحديث عن كبار الصحابة، وبخاصة "عمر بن الخطاب"، ويعد هو رأس "بني أمية" بالشام، ووضع المجتمعون اتفاقًا تاريخيًا لتجنب أسباب الفتنة والشقاق، واشترطواأن تكون ولاية الحكم لـ "خالد بن يزيد" من بعد "مروان"، ثم "عمرو بن سعيد بن العاص".

معاوية بن يزيد بن معاوية بتنازله عن الحكم لمرضه وأصبح بنو أمية في مهب الريح على خلفية انتشار خلافة عبد الله بن الزبير والذي نادى بنفسه خليفة للمسلمين وبدأت الأقطار الإسلامية تخضع له الواحدة تلو الأخر حتى استطاع في فترة وجيزة أن يسيطر على مصر والعراق والحجاز وبدأت جيوشه تستعد لغزو الشام، وأمام هذا الضغط اضطر الأمويون لجمع صفوفهم، حيث استقر رأيهم على تولي مروان بن الحكم الخلافة فبويع في المناطق التي لا تزال خاضعة للأمويين، وكانت فترة ولايته هامة للغاية حيث استعاد هيبة الدولة الأموية واسترد مصر من أيدي والي عبد الله بن الزبير وولى أخاه عبد العزيز بن الحكم (أبو الخليفة عمر بن عبد العزيز).

هاجم مروان جيش الضحاك فى واقعة بمرج راهط وهزمه، وبعد السيطرة على الشام، خرج مروان بجيشه إلى مصر التى كانت قد بايعت عبد الله بن الزبير ودخلها وولى ابنه عبد العزيز بن مروان عليها، وبسقوط مصر التى كانت تمد عبد الله بن الزبير بالغلال فى مكة أصبح وضعة ضعيفًا، بعث مروان بجيشين إحداهم إلى الحجاز لمحاربة عبد الله بن الزبير والثانى لمحاربة مصعب بن الزبير شقيق عبد الله وواليه للقضاء على الشيعة فى الكوفة ب العراق، هُزم الجيش الأول بينما لم يحقق الجيش الثانى أهدافه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة