حوادث

المتهمة بقتل زوجها بجسر السويس: "قتلته عشان كان شاذ ومش ندمانة"

الإثنين، 14 يناير 2013 10:30 ص

كتب كريم صبحى

صورة أرشيفية

أدلت "نجلا م" المتهمة بقتل زوجها المحاسب بمنطقة جسر السويس باعترافات تفصيلية أمام المستشار جاسر المغربى مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، حيث اعترفت المتهمة بارتكابها الواقعة والاتفاق مع مسجل خطر للتخلص من زوجها التى أصبحت غير قادرة على العيش معه بسبب إصراره على معاشرتها جنسيا بشكل شاذ رغم توسلاتها له بأن يكف عن تلك العادة إلا أن طلبها بات دون جدوى.

وأكدت أنها غير نادمة على قتله مشيرة إلى أنها حاولت قتله أكثر من مرة بوضع السم له فى الطعام ولكن محاولاتها فشلت وأضافت المتهمة فى اعترافاتها أمام النيابة أنها قامت ببيع سلسة ذهبية ملكها لاستئجار الشخص الذى قتل زوجها مقابل 5 آلاف جنيه وإنها اتفقت مع صاحب كشك أن يأتى لها بذلك الشخص الذى سيخلصها من زوجها مقابل شاشة تلفاز ويوم الواقعة انتظرت زوجها حتى خلد إلى النوم وفتحت باب الشقة للمتهم الثانى الذى دخل إلى غرفة نوم المجنى عليه ووضع "كوفية حول عنقه" وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

بدأت تفاصيل الواقعة بورود المحضر رقم 5 أحوال قسم شرطة الجمالية لقسم شرطة السلام أول بشأن استقبال مستشفى الحسين الجامعى جثة أحد الأشخاص ملفوفة داخل بطانية- مصاب بنزيف فى ملتحمة العين اليسرى وكدمة بجوار الفك وسحجات حول الرقبة والقدمين- ويرتدى بيجامة حافى القدمين، لم يعثر معه على ثمة متعلقات شخصية، وبصحبة "هانى.م.ا" 34 سنة سائق سيارة أجرة، فاصطحبه النقيب أحمد محمد رضا الشناوى الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة السلام أول إلى ديوان القسم للاستماع لأقواله.

بسؤاله السائق أمام الرائد هانى أبو علم أحمد شكر رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول، أقر بأنه أثناء سيره بالسيارة قيادته بالطريق الدائرى بالقرب من منطقة إمبابة محافظة الجيزة، استوقفه شخص وطلب منه التوجه إلى منطقة سوق القنال الدولى بدائرة قسم شرطة السلام أول لاصطحاب شقيقه المريض والتوجه به إلى أحد المستشفيات، وعقب توجههما شاهده يقوم بجر المجنى عليه وعلل ذلك نتيجة مرضه، مما دعاه إلى مساعدته فى ركوب السيارة، وتوجهوا إلى مستشفى منشية البكرى التى رفضت استقبال المريض، ثم إلى مستشفى الحسين الجامعى دائرة قسم شرطة الجمالية، وعقب ذلك طلب منه الشخص المجهول توصيله إلى منطقة الجيارة بدائرة قسم شرطة مصر القديمة لإبلاغ باقى أهل المريض، وفور وصولهما أعطاه مبلغا ماليا 150 جنيها، وطلب منه الانصراف، إلا أنه عاد إلى المستشفى للاطمئنان على المجنى عليه فتم احتجازه من قبل أمن المستشفى.

أخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة وأمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، فقد تم وضع خطة بحث بمعرفة اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أوكل تنفيذها لفريق بحث برئاسة العميد عصام سعد مدير إدارة المباحث الجنائية أشرف عليها العميد محمد محمود توفيق رئيس مباحث قطاع الشرق والعقيد هشام قدرى محمد صلاح الدين مفتش مباحث فرقة السلام، أسفرت جهود فريق البحث عن تحديد شخصية المجنى عليه، وتبين أنه يدعى "أشرف.إ.إ" 48 سنة محاسب ومقيم دائرة قسم شرطة السلام أول.

وبإجراء التحريات أن وراء ارتكاب الحادث كل من "نجلاء.ف.ع" 34 سنة ربة منزل- زوجة المجنى عليه – و"أيمن.م.م" 30 سنة عاطل، سبق اتهامه فى قضية مخدرات، و"محمد.م.ك" وشهرته "محمد الصعيدى" 22 سنة عاطل، سبق اتهامه فى قضية سلاح أبيض، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبحوزة الثالث مبلغ مالى 3600 جنيه وهاتف محمول.

وبمواجهتهم أمام اللواء أحمد عبد الباقى نائب مدير أمن القاهرة اعترفوا بارتكابهم للواقعة، حيث قررت الأولى بوجود خلافات زوجية بينها وبين المجنى عليه بصفة مستمرة، فاختمرت فى ذهنها فكرة التخلص منه فاتفقت مع المتهم الثانى، حيث إنه يمتلك "كشك" بمنطقة سكن عائلتها، على تنفيذ الواقعة مقابل مبلغ مالى 5000 جنيه وتليفزيون LCD، وفى سبيل ذلك خططا واتفقا وتسلما مفتاح الشقة، واتصلت بالمتهم الثالث وطلبت منه الحضور لتنفيذ مخططهم فاستقل سيارة أجرة قيادة السائق وتوجه إليها، ولدى وصوله إلى مسكن المجنى عليه فتحت له زوجة المجنى عليه باب العقار محل سكنهما وقامت بإرشاده إلى غرفة نوم زوجها فقام بخنقه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته، وعقب ذلك قامت بوضع جاكيت فوق البيجامة التى يرتديها المتوفى وقام المتهم الثالث بتفتيشه، واستولى منه على مبلغ مالى وهاتفه المحمول ولفه ببطانية ووضعه بالسيارة الأجرة وتوجه إلى المستشفى.

وبمواجهة الثالث أيد ما جاء باعترافات المتهمة الأول، وأضاف بتخلصه من الهاتف المحمول ومفتاح الشقة بإلقائهما فى نهر النيل، وبمواجهة الثانى قرر بأنه كان على علم بأركان الجريمة متخذا من الكشك محل عمله مكانا للتخطيط وتنفيذ الحادث، وأضاف بعدم اشتراكه فى ارتكاب الواقعة لأنه كان مستغرقا فى النوم، وبعرض المتهم الثانى على قائد السيارة تعرف عليه.