من المستقبل وصفحات القرن الثالث والعشرين، أبعث إليكم بتحيات رمضانية تخترق حواجز الزمن. في كل مساء من مساءات رمضان، نترقب بشغف لحظة الإفطار، حيث يصدح المدفع الرمضاني، ليس كما عهدتموه
"سنوات طويلة مرت على اختفاء العملات الورقية والمعدنية، حيث ظل العالم يتعامل بالعملات الدهبية والفضية ثم الأموال ثم العملات الرقمية لآلاف السنين، ولكن يبدو أن هذا العهد قد ولى نهائيا
من زمنٍ يفصلنا عنكم أكثر من قرن ونصف، أبعث برسالتي هذه، متسائلاً عن أحوالكم مع “العرقسوس”، ذلك المشروب الذي يزين موائد رمضان. هل لا تزالون تختلفون حول نكهته الفريدة؟
جلس مالك الطفل ذو الـ 10 سنوات فى غرفته وعلى مكتبه، حزينا وحائرا، حيث لم يهتد إلى فكرة "الروبوت" التى كلف بها أستاذ المدرسة جميع الطلبة فى الصف الرابع الإبتدائى
مضت 10 سنوات وأنا أسدد ديون خيمة رمضانية، ديون تركها لي أبي اللهم اغفر له، دون أن يكون لي فيها ذنب. ديون جسيمة قد يتوارثها الأحفاد، كل ذلك من أجل سحور تناوله أبي بأنانية، ثم رحل تاركًا وراءه عبئًا ثقيلاً.
عشرات الساعات يقضيها "كريم" فى الميتافيرس، حيث بنى لنفسه مدينة متكاملة بها جميع الأماكن والمزارات التى يلتقى فيها مع أصدقائه الافتراضيين.
فتح الابن الأصغر، درج مكتبه، فأخرج آخر كبسولة كانت موجودة فى تلك العلبة الذهبية الأنيقة، فنظر إليها وتمتم "اللهم أنى لك صمت وعلى رزقك أفطرت"
أكتب لكم من المستقبل، بعد أكثر من قرن ونصف من الآن، لن نشاهد دراما ومسلسلات في شهر رمضان