علا الشافعى

إلهام.. لطفى.. انتصار

الخميس، 12 مارس 2009 10:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصرخ وتصعد إلى غرفة والدتها قائلة «سأعتزل السينما، لن أقف أمام الكاميرات مرة أخرى»، هكذا فعلت النجمة إلهام شاهين بعد أن شعرت بأن أحد المنتجين السينمائيين أهانها فى منزلها، عندما عرض عليها دور البطولة فى فيلم تجارى شديد السطحية..

خصوصا أنه ردد على مسامعها أنه لا أهمية للجوائز التى حصلت عليها.. شعرت إلهام بأن المنتج أهان تاريخها الفنى، وأن الذين يحترمون السينما كصناعة وفن ورسالة، أصبحوا قلائل جدا، بسبب ذلك فكرت جديا فى اعتزال التمثيل، ولكن بعدما تماسكت أعصابها، أدركت أنه لا يجب ألا تستسلم ولذلك بحثت عن وسيط جديد وهو التليفزيون لتقدم من خلاله أدوارا متنوعة ومتباينة فى مستواها الفنى، وأهمها نصف ربيع الآخر، ونجمة الجماهير وغيرها خصوصا أن هناك اجماعا على موهبتها الفنية، إلهام التى اعتزلتها السينما هى وجيلها لفترة، بعد ظهور جيل الكوميديانات الجدد فى نهاية التسعينيات ارتضت هى أيضا باعتزال السينما المؤقت لها، لاسيما أن خبرتها التى اكتسبتها من خلال التعامل مع مجموعة من كبار المخرجين والنجوم منذ بداية مشوارها الفنى، جعلتها تدرك أن الابتعاد فى تلك الظروف بات ضرورة وليس عيبا أن تتجه للدراما التليفزيونية، رغم أن عينيها وقلبها ظلا على السينما، والتى عادت اليها وبعد غياب لأكثر من سبع سنوات، بفيلمين أثارا الكثير من الجدل، أولهما خلطة فوزية والذى طرحت من خلاله قضية أن تكون المرأة هى صاحبة القرار فى اختيار الرجل الذى تتزوج به، وأيضا الوقت الذى تنفصل فيه وتتزوج خمس مرات، ورغم انفصالها عن أزواجها الأربعة إلا أنها تحتفظ بصداقات قوية معهم، لدرجة أن هناك يوما تجمعهم فيه على الغداء أسبوعيا..

وهو الفيلم الذى حصلت عنه على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان أبوظبى للشرق الأوسط، كما تم اختياره لتمثيل مصر فى العديد من المهرجانات العربية والدولية.. أما الفيلم الثانى والذى بدأ عرضه فى الاسبوع الماضى، فهو «واحد صفر» والذى أثار الكثير من الجدل قبل أن يطرح بدور العرض.. إذ حاصرته الدعاوى القضائية بتهمة الإساءة للعقيدة المسيحية، وتحديدا بسبب الشخصية التى تجسدها الهام شاهين..

نيفين المسيحية التى تنفصل عن زوجها بعد معاناة، وتدخل فى علاقة مع شاب مسيحى تحمل منه وترفض الكنيسة إعطاءها تصريحا بالزواج للمرة الثانية.. إلهام ورغم أنها لا تقدم بطولة مطلقة، إلا أنها فى إطار الدور المرسوم والمساحة الدرامية المتباينة الانفعالات، قدمت دورا من أحلى أدوارها وأكثرها نضجا، لدرجة تشعر معها أن جميع مشاهدها ينطبق عليها مقولة إنها «ماستر سين»، وبالطبع جميع طاقم العمل ظهروا فى أداء مختلف، ولكنى اخترت إلهام لعودتها للسينما بعد غياب، أما لطفى وانتصار فهما فنانان يشبهان ملح الأرض، لذلك نافسا إلهام فى التميز والقدرة على الأداء الهادئ والناضج، كل من لطفى لبيب وانتصار، «لطفى» الذى يثبت بمرور الأيام أنه فنان الأدوار الصعبة والمركبة والذى يعطى العمل مذاقا خاصا، أما انتصار فعندما يتوافر لها دور جيد، ومع مخرجة تملك خبرة إدارة ممثليها، تؤكد لنا أنها ممثلة من العيار الثقيل، ظلمتها السينما كثيرا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة