سعيد الشحات

أنا وسعيد شعيب

الخميس، 30 أبريل 2009 09:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينى وبين الصديق سعيد شعيب شراكة واتفاق واختلاف واشتباك، أما الشراكة فتأتى من مهنة الصحافة منذ أن بدأنا العمل سويا فى جريدة العربى لسان حال الحزب الناصرى منذ تأسيسها عام 1993، وتتلمذنا فيها مع أصدقاء أعزاء على أيد أستاذنا الراحل الكبير محمود المراغى أول رئيس تحرير لها.

ومن العربى إلى خارجه أصبح الكثير منا نجوما فى المهنة ويقودون الآن صحفا مختلفة، وتواصلت شراكتى مع سعيد شعيب فى «اليوم السابع» التى تتميز بتعدد صحفيها المنتمين إلى تيارات سياسية مختلفة، فيها ليبرالون ويسارون وناصريون وإخوان مسلمون، والكل ارتضى بالعمل فيها وفقا لميثاق شرف مهنى وسياسى وأخلاقى.

شراكتى مع سعيد شعيب لا تقتصر على المهنة وفقط، وإنما تمتد إلى اسمينا (سعيد)، وحرف «الشين» فى والدينا «الشحات» و«شعيب»، وبفضل ذلك يحدث التباس يؤدى لدى البعض إلى تحميلى بعض ما يكتبه وتحميله بعض ما أكتبه، ويحدث هذا برغم أن صورتى وصورته واضحة على صفحات الجريدة، والاختلاف بينهما كبير، صحيح أن كلينا ينتمى إلى «الصلع» إلا أنى مازلت أحتفظ ببعض شعرى، أما هو فتخلص منه نهائيا ومن يعرفنا يرى الفرق جيداً.

سيسأل القارئ: ما هى المشكلة؟ وما ذنبه فيها؟ وهل أمارس معه لعبة تضييع الوقت فى قضية قد يرى أنه لا تهمه من بعيد أو قريب؟ ولهذا التمس منه العذر والسماح والرغبة فى استئذانه كى أشرح له المشكلة وإليكم بعضا منها.

فى شهر رمضان الماضى وأثناء حفل إفطار دار الشروق حدثنى ضاحكاً الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن أنه اتصل بى تليفونياً لكنه فوجئ أن سعيد شعيب هو الذى يرد عليه، وعلق الكاتب الكبير شفاه الله: «فيه مشكلة فى حرف الشين».. ما ذكره محفوظ عبدالرحمن كان أخف مما فعله زميل من صحيفة الأهرام جاء إلى «اليوم السابع» يحمل كتاباً جديداً من تأليفه، تحدثنا وتناقشنا وحين أهدانى الكتاب فوجئت به يكتب: «إلى سعيد شعيب»، لم أعلق وبعد دقائق عاد محرجاً ومعتذراً ليقول لى نفس ماقاله محفوظ عبدالرحمن: «المشكلة فى الشين».

الالتباس تواصل أكثر فى رد الفعل على ما نكتبه على صفحات «اليوم السابع»، وبين الكوميديا والجد دارت وقائعه، ففى صباح ثلاثاء يوم صدور جريدتنا فاجأنى الصديق خالد صلاح رئيس التحرير بقصة رواها ضاحكاً، كان طرفها الإعلامى محمد جوهر الذى اتصل به معبرا عن إعجابه بالعدد وخاصة صفحة كاملة كتبتها بعنوان: «ليلى مراد..الورقة التى تلاعب بها إسرائيل مشاعر المصريين»، قال الرجل كلاما طيبا ذهب كله إلى سعيد شعيب باعتباره كاتب الموضوع وليس أنا، لم يصحح الصديق خالد للأستاذ جوهر الخطأ وتركه لظروف أخرى، وأنا أصححه الآن.

بعد أسابيع من قصة ليلى مراد، وفى صباح الثلاثاء الذى صدر فيه العدد الماضى اتصل بى النائب البرلمانى السابق والقيادى اليسارى الكبير أبوالعز الحريرى الذى أعتز به كثيراً، وجمعتنى به جلسات وحوارات عديدة يناقشنى فيما اعتقد أننى كتبته إيجابيا عن الرئيس السادات فى الملف الخاص به، ضحكت قائلاً: «أنا لم أكتب فى الملف وما تناقشنى فيه كتبه سعيد شعيب».. ضحكنا وانتقلنا بالنقاش إلى محطة أخرى، لكن نفس الموضوع لاحقنى بعد أن أبلغنى الصديق أكرم القصاص بأن الصديق عبدالله السناوى رئيس تحريرى وقت أن كنت أعمل فى «العربى» يسأله عما كتبته فى نفس الموضوع، وأنا الناصرى فيما يعد صدمة كبيرة، جاء حديث عبدالله على أثر مكالمة حدثت بينه وبين الأستاذ الكبير سامى شرف مدير مكتب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولم يكن الاثنان اطلعا على الجريدة بعد، وقام أكرم بتصحيح الأمر مؤكداً للأستاذ عبدالله السناوى بأن سعيد شعيب هو الذى كتب وليس أنا.

تحدثت مع الأستاذ الكبير سامى شرف بعد أن قرأ الملف كاملاً، ومعها اتضحت الحقيقة وتناول الحديث قضايا كثيرة، وحتى الآن لا أعرف إذا ما كان الالتباس جاء من حرف «الشين» كما قال لى الأستاذ محفوظ عبدالرحمن أم لا. وأخيراً كل ما أ دعو إليه أن يتذكر القارئ أن حرف «الشين» الذى يؤدى إلى الالتباس هو حرف واحد ضمن حروف أخرى معه هى ا..ل..ح..ا..ت.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة