علا الشافعى

ارفعوا أيديكم عن حنان ترك

الخميس، 11 يونيو 2009 09:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم مشاركة حنان ترك فى «إبراهيم الأبيض» بمشاهد قليلة متميزة أدتها بحرفية وخبرة عالية، إذ تجسد دور والدة إبراهيم الأبيض وهو طفل، إلا أنه كالعادة طغت أخبارها الشخصية على أخبارها الفنية، حيث تصدرت عناوين الصفحات الأولى والأغلفة فى المطبوعات الفنية من مجلات وصحف تحت عنوان «الزواج السرى لحنان ترك» أو «قصة الزواج السرى والإنجاب»، وذلك بعد إنجابها مؤخرا ابنها الثالث من زواج لم يدم سوى شهر واحد فقط، واتهمها البعض بأنها تزوجت فى السر، واضطرت حنان إلى أن تظهر فى وسائل الإعلام لتبرر تصرفها ذلك.

حنان وجدت نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها وتبرير تصرفها، رغم أنها لم تفعل شيئا خطأ، فهى ببساطة امرأة تزوجت وأنجبت، ولم تفعل شيئا غير عادى، فأصدقاؤها ومعارفها كانوا يعلمون بالزواج الذى تم «على سنة الله ورسوله»، وفقط لم تصرح بذلك إلى الصحف خصوصا أنها تتمسك دائما بعد ارتدائها الحجاب بعدم الإدلاء بتصريحات عن حياتها الشخصية.

لكن الأمر تحول إلى محاكمة لحنان، ووصل خيال البعض إلى أنها تزوجت من «محلل» حتى تعود لزوجها السابق خالد خطاب، ومع غرابة ذلك وبعده عن الواقع، فإننا إذا افترضنا صدقه، نجد أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن نحوله إلى ما يشبه المحاكمة لها.

أشفق على حنان ترك لأن الجميع نسوا الإشارة من قريب، أو بعيد إلى تلك الممثلة التى استطاعت من خلال مشاهدها القليلة فى «إبراهيم الأبيض» أن تخطف العين والقلب، بأدائها الراقى، حيث استطاعت من خلال انفعالاتها المحسوبة بدقة أن تعبر عن أحاسيس الشخصية التى جسدتها لامرأة مقهورة تعانى من ظلم الحياة والواقع الاجتماعى السيئ الذى تعيش به فى ظل العشوائيات، حتى أنها تعلم ابنها الدرس الأخير الذى خرجت به من عالمها ولم تمنحها الحياة فرصة تطبيقه، حيث تقول له «أوعى حد يدوس عليك، لو داس عليك مرة هيدوس عليك طول العمر»، ولم يلتفت أحد إلى تلك الممثلة التى خسرتها السينما المصرية عن حق بعد ارتدائها الحجاب.

المتابع لمشوار حنان الفنى يجد أنها دائما ضحية أخبارها الشخصية من زواج وطلاق وعودة مرة أخرى وقضايا ثم ارتدائها الحجاب، وانقسم الجميع ما بين مع أو ضد حنان فى تصرفاتها الشخصية دون التطرق لتقييم أعمالها الفنية، وفى الوقت الذى آثرت فيه حنان ترك إبعاد أخبار حياتها الخاصة عن الصحافة، نجد أن الأخيرة مازالت تلهث وراء ذلك، دون مراعاة لأبسط حقوق أى شخص لا يريد أن يكون مستباحا.

«ارفعوا أيديكم عن حنان الإنسانة، لأنها الوحيدة المسئولة عن أخبارها الشخصية، وانظروا إلى حنان الفنانة».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة