علا الشافعى

حرب عمورة وتمورة.. وظلم هشام

الخميس، 09 يوليو 2009 03:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الحروب ما بين المطربين عمرو دياب وتامر حسنى، والهجوم المتبادل بين جمهور الاثنين، انتقل من مرحلة الحرب الباردة إلى الحرب الواضحة والمعلنة، مع صدور ألبوم دياب «وياه»، وألبوم حسنى «هعيش حياتى» فى نفس الأسبوع، إذ لم يكتف معجبو الاثنين بتبادل الشتائم والتقليل من شأن الآخر لصالح المطرب المفضل عند كل جبهة، سواء فى المنتديات أو المواقع الإلكترونية.. بل امتدت إلى صفحات الجرائد والمجلات.. حيث يبدو أن الصحف انقسمت ما بين مؤيدة لعمرو، وأخرى لتامر، وهو مايثير التساؤل عن حقيقة هذه الحرب، وهل هى حرب حقيقية؟ أم من صناعة النجمين، ويُستخدم فيها الإعلام؟ أم أنها لعبة شركات إنتاج، تستفيد من حالة هوس الجمهور بالمطربين؟.

الأمر المثير لدهشتى، هو أننى لا أفهم كيف يكون تامر حسنى منافسا لدياب؟ خصوصاً أن الهضبة يعد واحداً من أهم الميجا ستارز فى الوطن العربى.. وفى ظنى، صعب مقارنته بتامر، حيث تمتد رحلة «دياب» إلى أكثر من ثلاثين عاما، لذلك من الصعب مقارنته بمشوار تامر والذى لم يتجاوز العشر سنوات.. مع التأكيد على أن كلا منهما علامة مميزة فى جيله، لذلك أحترم فى تامر تأكيده الدائم على أنه خريج مدرسة عمرو دياب الفنية، وأنه كان يحلم بأن يحتضنه دياب فنيا، مؤكداً أنه لم يكن فى يوم من الأيام منافساً للنجم الكبير.

وبفرض أن تامر تعامل مع تلك الأزمة بذكاء، فإننى لا أفهم لماذا يصمت دياب بهذا الشكل، ويترك معجبيه يكيلون الشتائم لتامر سواء فى حفلاته أو فى الموقع الرسمى له، وكيف له بكل نجوميته، أن يستسلم لمثل هذه اللعبة، خصوصا وأننى أنتمى للجيل الذى عاصر الحرب الباردة ما بين عمرو ومحمد فؤاد لأنهما أبناء نفس الجيل.. صعدا معاً وكان يسيران فى خطوط متقاربة، إلى أن توقف فؤاد عند نقطة ثابتة.. إلا أن دياب لم يتوقف عن الصعود والتألق ورغم أننى من عشاق صوت محمد فؤاد إلا أننى أحترم جداً ذكاء دياب واختياراته لألحانه وصناعته لنفسه، والاهتمام بشكله وتفاصيل اللوك الخاص به.

ولا يستطيع أحد أن ينكر أن عمرو دياب،صار مؤسسة فى حد ذاته، لذا فإن نجاحه هذا يُوجب عليه أن يكون أكبر من تلك الحرب أو اللعبة.. وأن يمارس دوره فى احتوائها.. بدلاً من الصمت الذى يتم تأويله على أنه رضا منه على سب جمهوره لتامر ووصفه «بالحبسجى أو تامر شعر الصدر» وغيرها ولأنه فى النهاية من حق تامر أو أى مطرب غيره أن يسعى للنجاح خصوصاً وأن القمة تتسع للجميع.

فاصل
من مظاليم حرب دياب وتامر المطرب هشام عباس والذى قدم واحداً من أجمل الألبومات فى هذا الموسم، وللأسف لم ينل حقه من الاحتفاء فالجميع منشغل بحرب النجمين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة