علا الشافعى

أقر أنا المطبع أعلاه

الخميس، 11 نوفمبر 2010 11:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أجد أنسب من الاستشهاد بكلمات أغنية المطرب الكبير محمد منير «إقرار» لتكون المدخل المناسب للمشهد العبثى الذى وجدت نفسى فيه مع مجموعة من كبار نقاد وإعلاميين مصريين وكبار الفنانين، ومنهم الدكتور يحيى الفخرانى، والفنان محمود حميدة، ويسرا، ولبلبة، وسمية الخشاب، وخالد أبوالنجا، وغيرهم كثيرون ممن شاركوا وحضروا الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبى السينمائى، بعدما واجهنا جمعيا نقداً حاداً بدعوى مشاركة منتجة إسرائيلية فى فعاليات المهرجان بفيلمها «الغرب هو الغرب» والذى حصل على جائزة الجمهور، وهى الشائعة التى انطلقت مثل النار فى الهشيم، وتناقلها الكثيرون دون التأكد من صحة المعلومة ومصدرها وغرضه من إطلاق هذه الشائعة، والتى يبدو أن الهدف منها تصفية حسابات بين أطراف متعددة ومتشابكة، خصوصا أن منتجة فيلم «الغرب هو الغرب» ليزلى أودين من برمنجهام ببريطانيا، والفيلم إنتاج بريطانى وشاركت فيه البى بى سى، وإخراج المخرج التليفزيونى البريطانى «أندى دى ايمونى» ويتناول قضية شائكة وغاية فى الخطورة تتعلق برفض الآخر.

ولم يتسن لى حضور العرض الافتتاحى للفيلم ضمن برنامج «عروض عالمية»، لذلك وبعد اشتعال الأزمة سألت مجموعة من الزملاء ممن شاهدوا الفيلم عنه، والمفارقة أن المخرج والزميل أحمد عاطف أكد لى أنه حضر العرض الافتتاحى للفيلم، وأن المنتجة والمخرج اكتفيا بتقديم العمل وأكدت ليزلى أنها تعتذر لجمهور الحاضرين عن «and»، ويقصد به السؤال والجواب بعد الفيلم لأنها فى طريقها هى والمخرج إلى دبى لحضور عرض للفيلم، سيخصص دخله لصالح ضحايا السيول فى باكستان، إذن فالمنتجة المتهمة التى نسبت إليها تصريحات لم تنظم لها ندوة من الأصل، لذلك فالقصة مختلقة وملفقة، حيث لم ينظم لها المهرجان ندوة احتفائية، خصوصا أن هناك شائعة موازية بأن المنتجة كانت تشارك ضمن فعاليات «سند» المخصص لتمويل السيناريوهات، وهى أيضا شائعة لا يعرف أحد مصدرها، والمفارقة أن المنتجة فى كل حواراتها كانت تبدأ بجملة «أنا كبريطانية.. ».

المدهش أن أصحاب المصالح انطلقوا فى كيل الاتهامات دون أن يقوم واحد منهم بممارسة ألف باء الصحافة، وهو التأكد من المعلومة ومصدرها وحق الطرف الآخر فى الرد، بل وصل الأمر ببعضهم إلى المطالبة بقطع رقاب الصحفيين والنقاد، لذلك أصبحنا هدفا لزملاء- مع الأسف- معروف عنهم لصالح من يزيدون الأمر اشتعالا.

وعموما أتعهد بأنه عندما أتلقى أى دعوة من مهرجان أن أسأل عن جنسيات كل الحاضرين، خوفا من تهمة التطبيع التى أصبحت مثل البعبع، تلقى فى وجه المغضوب عليهم ليتم إرهابنا بها. > >








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة