سعيد الشحات

أحلم ببرلمان فيه هذه الأسماء

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010 12:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة ويظهر الخيط الأبيض من الأسود فى انتخابات مجلس الشعب، سيظهر ما إذا كان الحزب الوطنى ومعه كل الأجهزة المعنية بالانتخابات يريدونها بالفعل خيطا أبيض، بمعنى إجرائها فى نزاهة وشفافية تجعل الناخب يعطى صوته حقا لمن يستحق، ثم تأتى النتائج وفقا لصوت الناخب وليس لاعتبارات أخرى.

سيتضح من العملية الانتخابية ونتيجتها، ما إذا كانت الأجهزة المعنية تريدها خيطا أسود، بمعنى ترك البلطجية يقررون مصيرها، والتصميم على المضى قدما فى تنفيذ أعفن أسلوب انتخابى، وهو تقفيل الصناديق لصالح مرشحى الحزب الوطنى، أى قيام مندوبى هؤلاء المرشحين بتسويد الاستمارات الانتخابية، ووضعها فى الصناديق دون أن يحضر الناخبون، وفى النهاية يفوز هؤلاء بفضل التزوير وليس بفضل انتخابات حرة ونزيهة.

سيظهر ما إذا كان الحزب والحكومة وبعض أطياف المعارضة على حق أم لا، حين رفضوا الرقابة الدولية على الانتخابات، ولخص الدكتور مفيد شهاب الوزير والمرشح للانتخابات عن الحزب الوطنى موقف الرفض بقوله: «لا نحتاج إلى صك النزاهة من أحد».

وسيظهر ما إذا كانت المعارضة على حق أم لا فى تشكيكها مقدما فى نزاهة الانتخابات، فإن تمت بنزاهة سيكون الشعب المصرى هو الفائز أولا، وسيحقق الحزب الوطنى أفضل المكاسب السياسية حتى لو خسر أكثر من نصف مقاعد المجلس، فمكسبه الحقيقى سيأتى فى أنه أصبح حزبا ككل الأحزاب المحترمة فى العالم، التى تكسب هيبتها واستمرارها من الإيمان الحقيقى بالديمقراطية التى تجعلها يوما فى الحكم، ويوما فى المعارضة، ويحدث ذلك وفقا لانتخابات ليس فيها تقفيل، وستكسب المعارضة لأنها ستعرف حجمها الحقيقى فى الشارع، فإن كانت ضئيلة بالفعل، فعليها أن تراجع نفسها أولا قبل أن تلقى بمسؤولية فشلها على الحكومة والحزب الوطنى.

وبين تشكيك المعارضة فى تزوير الانتخابات، وتأكيد الحكومة والحزب الوطنى على نزاهتها، لا أتصور أن أرى مجلس شعب قادما ليس فيه نواب بحجم وقيمة حمدين صباحى، وجمال زهران، وسعد عبود، ومحمد عبد العليم داود، وعلاء عبد المنعم، ومحمد العمدة، ومصطفى بكرى، ومصطفى الجندى، فهؤلاء وعلى مختلف مشاربهم السياسية أعطوا لمجلس الشعب حيوية فى السنوات الماضية، وغسلوا مظهره وجوهره من كارثة الموافقة على بياض لكل ما تفعله الحكومة ويوافق عليه الحزب الوطنى.

قدم هؤلاء الاستجوابات وطلبات الإحاطة والأسئلة البرلمانية التى أوقفت كثيرا من التشوهات التشريعية، وغيرها من أمور الرقابة، ولا أتصور ألا يكون فى البرلمان دماء جديدة مثل ضياء رشوان، وطاهر أبوزيد، خاصة أن جماهيرية الاثنين تقودهما فى ظل نزاهة حقيقية للانتخابات إلى نجاح أكيد، كما أنهما يحملان سمات النائب الذى سيدخل المجلس وناسه فى قلبه.

أشتاق إلى وجود البدرى فرغلى النائب البرلمانى السابق لأكثر من دورة، وكانت له صولات وجولات تحت قبة البرلمان، منذ أن دخله فى عام 1990، وظل فيه حتى خرج فى الانتخابات الماضية، ففقدناه نائبا معارضا بنكهة شعبية خاصة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة