أكرم القصاص

أنبوبة الشتاء.. وحكومة الصيف

الأحد، 12 ديسمبر 2010 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع دخول الشتاء والبرد بدأت أزمة أنابيب البوتاجاز، مثلما حدث فى العام الماضى والأسبق وما قبله.. وسنوياً فى مثل هذا التوقيت تقع الأزمة، نقص حاد فى المعروض، مقابل زيادة الطلب، وطبيعى جداً أن يزداد الطلب فى الشتاء لأن الدنيا برد، وهو أمر لا يحتاج لأى عبقرية لتوقعه والتعامل معه. ويفترض أن يزيد العرض حتى لا تحدث أزمة، ومع هذا نكتشف أن الحكومة ووزارتى البترول والتموين لديهم تفسيرات، مثل مزارع الدواجن وزيادة التدفئة، مع أنها أمور يفترض أن تكون فى التوقعات.

وهى نفسها التفسيرات التى تقدم من سنوات بعيدة، وفى العام الماضى سمعنا تفسيرات شائعية عن تأثير أزمة مباراة مصر والجزائر على حجم الغاز المستورد، وهو أمر ثبتت عدم صحته، لكنه كان شماعة تعلق عليها وزارتا البترول والتموين فشلهما السنوى فى مواجهة الأزمة.

واعتدنا أن تخرج التصريحات الحكومية بتروليا وتموينيا لتقدم تفسيرات مزارع الدواجن، أو أن الوزارة سوف تنفذ خطة جديدة للتوسعات البترولية بدءاً ممن العام القادم، ويأتى العام القادم وتتواصل الأزمة، وتخرج التصريحات نفسها بالطريقة نفسها.

منذ عامين أعلن وزير التضامن والتموين الدكتور على المصيلحى أن هناك نية لتوزيع كوبونات بالبطاقة، وهى خطة تمثل تطويراً للبطاقات الذكية التموينية، وهو أمر لا علاقة له بالعرض والطلب، لأن المواطنين ليسوا جميعا حاملين لبطاقات تموين، يعنى النتيجة حرمان كثيرين من الانبوبة، ثم إن العرض والطلب يحلان المسألة، ولا يمكن تصور أن المواطنين يشربون الغاز بدلا من الكولا، بل يستخدمونه لأنهم فى حاجة إليه، ومزارع الفراخ هذه فى مصر وتدخل ضمن الانتاج والاستثمار، وإذا كنا نعطى الغاز للصناعة، بل ولإسرائيل، فمن حق المزارع فى مصر أن تحصل عليه.

هذا عن أنابيب البوتاجاز فى الشتاء، أما فى الصيف فننتظر أزمات مياه الشرب ومياه الرى، وقطع الطرقات، والعطش وساعتها سوف يخرج علينا وزير الإسكان ليؤكد قرب افتتاح محطة تنقية بتكلفة كم مليار، وأن السنة الجاية بعد شوية.

والحقيقة أننا من سنوات بعيدة ومن أيام حكومات الدكتور عاطف الأول، نسمع الردود نفسها من المسئولين نفسهم بصفاتهم، وأحياناً بأشخاصهم حول قرب الحل السنة الجاية، وهو ما سبق وشبهناه بمطعم يعلق لافتة "الأكل بكرة ببلاش"، ويأتى بكرة وننتظر بكرة.. من حكومة بكرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة