سعيد الشحات

استقالة فرغلى.. وكوميديا السعيد

الجمعة، 03 ديسمبر 2010 12:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كوميديا المشهد الحزبى الناتجة عن انتخابات مجلس الشعب، ما ذكره الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تعليقاً على استقالة البدرى فرغلى القيادى البارز فى الحزب، وأحد مؤسسيه، ونائبه البرلمانى لأكثر من دورة برلمانية.

نفى السعيد أن يكون فرغلى تقدم باستقالته، فى الوقت الذى أعلن فرغلى استقالته على الملأ صوتا وصورة، وقال كلاما عنيفا فى حق التجمع والسعيد مثل: "إنه فوجئ بعد 40 عاما أنه كان يعيش فى أكذوبة تسمى حزب التجمع، وأن الحزب باع تاريخه كله لكى يرضى النظام، ويعطيه عدداً أوفر من المقاعد فى البرلمان"، وقال لرفعت السعيد كلمة تحمل معانٍ بالغة وهى: "أنعم بما تنعم به الآن".

الكوميديا تأتى من أن السعيد ينفى استقالة فرغلى، على طريقة أنه لم يتلقَ استقالة مكتوبة، والحقيقة أن القصة كلها تعبر عن حالة بائسة للمشهد الحزبى فى مصر، فنحن أمام رئيس حزب تلاحقه اتهامات سياسية بأنه باع حزبه، وجعله ذيلا للحزب الوطنى، تاركا نهجه فى المعارضة الجذرية التى قام عليها منذ تأسيسه، ودفع كوادره التاريخيين ثمنا باهظا من حريتهم نتيجة ذلك، وبدلا من أن يرد السعيد على هذه الاتهامات، اكتفى بتكذيب صاحب الاستقالة بأنه لم يستقل.

كان فرغلى فى وقت أن كان نائبا برلمانيا أحد عناوين حزب التجمع، وأحد رموزه الشعبيين فى الشارع المصرى، ولم يحالفه النجاح فى الانتخابات البرلمانية الماضية فى ظل الإشراف القضائى، ولم ينجح فى الانتخابات الحالية، ومع كل البلطجة والتزوير التى وقعت فيها، لم يجد فرغلى طبقا لكلامه أى غطاء حزبى لحمايته، وهو ما يعنى أن الحزب أصبح وديعا فى مواجهة ما يتم أمام مرشحيه فى الانتخابات، مما يرتب عليه استنتاج بأن "التجمع" لم يعد بحاجة إلى أعضاء وجماهير وكوادر، وإنما إلى عدد من النواب ينطقون فقط باسمه تحت قبة البرلمان حتى لو كان الثمن هو التضحية بقيادات مثل فرغلى حاليا، وأبو العز الحريرى سابقا، والشاهد على ذلك تصميم الحزب على استمراره فى الانتخابات رغم التزوير، فهل رأيتم حزباً يضحى بقياداته وسمعته بهذا الشكل؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة