سعيد الشحات

سؤال لجبهة التغيير بقيادة البرادعى

الخميس، 25 فبراير 2010 11:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شىء ما يجعلنى أضع يدى على قلبى من الاجتماع الذى عقده الدكتور محمد البرادعى مع رموز من القوى السياسية مساء أمس، وتقرر فيه تكوين جبهة جديدة للتغيير.

مبعث قلقى أن معظم المشاركين قاموا من قبل بتشكيل تكوينات مختلفة تستهدف التغيير، وأعتقد أن أحدا لا يتذكر الآن أيا من هذه التكوينات، فمعظمها لم يدم أكثر من أسابيع أو شهور ثم دخلت فى طى النسيان، ويمكن استثناء حركة كفاية من ذلك فى بدء تكوينها وحتى توزعت أسباب الفشل مابين خلافات فى التصورات الفكرية حول أسس التغيير وأهدافه، وبين صراعات حول من له حق القيادة، وأدى كل ذلك إلى خصم من الرصيد الشعبى الذى كان من الممكن أن يتم تكوينه لصالح هذه التكوينات.

مجمل المآخذ السابقة لا تصل إلى الطعن فى الذمة الوطنية لهؤلاء، فكل منهم له رصيده المحترم فى ذلك، وكل منهم له تجربته التى سعى من خلالها إلى توصيل صوته المطالب بالتغيير، ورغم ذلك فمن الضرورى أن يقوم المشاركون بالبحث عن الأسباب الحقيقية التى أدت إلى فشل حركات التغيير السابقة على الحركة التى تم الإعلان عنها عقب اجتماع البرادعى، وهل يعود هذا الفشل إلى أسباب برامجية أم أسباب تنظيمية؟

وإذا كنا سنسلم بأن مجىء البرادعى قد أعطى نوعا من الدفعة المعنوية بالدرجة التى تؤهل لحدوث حراك سياسى حقيقى، فإنه من الضرورى معرفة أن اختصار الرغبة فى التغيير فى شخص واحد هو البدء الحقيقى للفشل، وبصورة أكثر توضيحا أقول أنه لا يمكن بين يوم وليلة أن نضمن نجاح مسيرة التغيير لمجرد أن الدكتور البرادعى رغم كل قيمته هو الذى سيقوده.

تأسيسا على ما سبق اقترح ألا تتوسع جبهة التغيير الجديدة فى مطالبها السياسية حتى لا يكون الحمل ثقيلا عليها، وحتى لا تدخل فى تناحرات سياسية تقوم على انحيازات أيدلوجية لكل فريق، عليها أن تطلب مرحليا قضية واحدة فقط وهى تغيير مادتى 76 و77 من الدستور، فالتركيز على هذا المطلب المرحلى سيحقق نتائج هامة تفتح الشهية لمطالب أخرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة