سعيد الشحات

المباشر وغير المباشر عند الرئيس الفلسطينى

الأربعاء، 05 مايو 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تنطلق فيه ما يسمى بالمحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، تعتزم إسرائيل تنفيذ خطة لبناء 187 ألف وحدة استيطانية جديدة فى القدس، وهى الخطة التى علق عليها الدكتور خليل التفكجى مدير إدارة الخرائط بجمعية الدراسات العربية فى القدس فى تصريحات للزميلة الشروق قال فيها:" إن تنفيذ هذه الخطة بضم مزيد من الأراضى الفلسطينية، يعنى توسيع حدود بلدية القدس، وتقسيم الضفة إلى قسمين، الأول شمالى ينفصل عن الجنوبى بوجود ممر بعرض 15 كم من الساحل إلى البحر الميت، وهو ما يعنى نهاية القدس".

المفارقة أن المباحثات التى تنطلق، أخذت صيغة "غير المباشرة" لرفع الحرج عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، الذى اشترط وقف الاستيطان لإجراء مباحثات مباشرة، ولأن إسرائيل تعتبر هذه الشروط "طق حنك" ليس أكثر، فقد مضت فى سياستها الاستيطانية بالدرجة التى سيأتى فيه وقت، لن يكون فيه أرض فى القدس يتم التفاوض حولها لصالح الفلسطينيين.

المضحك والمبكى فى آن واحد، أن إسرائيل تنفذ خطتها، بينما يمضى عباس فى خطته هو الآخر، وإذا كانت خطة إسرائيل معروفة، وهى تفريغ القدس من أى محتوى عربى، فإن خطة عباس اللا نهائية هى " مفاوضات .. مفاوضات .. مفاوضات، دون نتيجة"، وتفرض عليه إسرائيل وأمريكا أسلوب هذه المفاوضات، كما هو حادث الآن ... أى "غير مباشرة"، وربما تستمر زمنا، ينتهى بتشييد الـ 187 ألف وحدة استيطانية، ويالتالى تكون إسرائيل قد حصلت على ما تريد، مرة بالمفاوضات المباشرة، ومرة بغير المباشرة.

المؤكد أن محمود عباس لا يتحمل وحده مأساة ما يحدث من تدهور فى القضية الفلسطينية، فهو ضمن حكام عرب أدمنوا عبث اللعب بالقضية، لكن أتعجب من أن كل ما يرضى الرئيس الفلسطينى الآن هو المباحثات مع الإسرائيليين تكون مباشرة أو غير مباشرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة