سعيد الشحات

صفقة شاليط

الخميس، 13 أكتوبر 2011 08:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إتمام صفقة الأسرى من إنجازات الثورة المصرية».
جاءت هذه العبارة على لسان أحد قيادات حركة حماس تعليقا على إتمام صفقة الجندى الإسرائيلى شاليط،، وبمقتضاها يتم تسليم شاليط إلى إسرائيل، مقابل الإفراج عن 1000 أسير فلسطينى، من بينهم أسرى محكوم عليهم بالمؤبد، ونساء أسيرات وأطفال.

قبل شهور وبعد نجاح الثورة فى إجبار الرئيس السابق حسنى مبارك على التنحى، تولدت عناوين عريضة عن الآمال والأحلام، وعن «مصر الجديدة» التى ينتظرها الخارج قبل الداخل، وكانت مجربات الأفعال على صعيد التعامل مع الفلسطينيين تولد شعورا بالفرح، والشاهد على ذلك دور مصر فى المصالحة الفلسطينية، وكذلك فتح معبر رفح، والبرود الكبير فى التعامل مع إسرائيل.

كان هذا هو الحال فى سياق الاستعداد للمستقبل والدخول إليه بأفق جديدة على النقيض مما عاشته مصر طوال عصر مبارك، غير أن هناك شعورا عاما بأن صفقة شاليط جاءت فى حال غير الحال، جاءت مع تعرض الثورة المصرية إلى مأزق كبير، وأن هناك من يعمل على إجهاضها، والمواجهات الدامية أمام ماسبيرو، والتى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من المتظاهرين الأقباط ومن الجيش المصرى، هى تعبير كبير عن أن هذا المخطط يسير على قدم وساق، والمأساة أنه ربما يتم تنفيذه بأيدى المحسوبين عن الثورة والمشاركين فيها.
موقعة ماسبيرو، بكل تفاصيلها من قتلى وجرحى من الأقباط وجنود الجيش، ألقت بظلالها على صفقة شاليط، من زاوية ما إذا كانت الثورة المصرية مازالت تعطى ثمارها أم لا ؟، وهل صحيح ماذهب إليه القيادى بحركة حماس أنها إنجاز للثورة المصرية ؟.

صفقة شاليط شهدت سنوات من المفاوضات، كانت مصر فى ظل النظام السابق هى حجر الزاوية فيها، لكنها لم تنجح، وهو ما كان يتم تفسيره بالسلب حين يتم تناول الدور المصرى فى علاقته مع الفلسطينيين وإسرائيل، إما باتهامات لمصر بأنها لا تقف على مسافة واحدة بين إسرائيل وحماس، وهو ما أعطى لأطراف إقليمية أخرى فرصة سيل لعابها بوراثة الدور المصرى.

جاءت ثورة 25 يناير لتفتح أمالا كبيرة وأحلاما عظيمة حول «مصر الجديدة» ودورها فى الصراع العربى الإسرائيلى، وبالرغم من أن قضية «شاليط» عنوان بسيط فى تعقيدات هذا الملف، إلا أن إنجازها رسالة تعتبرها حماس من إنجازات الثورة المصرية، فهل نلتقط هذا المعنى كى نحافظ على ثورتنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ثروت ابراهيم السعيد

يارب من نجاج لنجاح

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العظيم سليمان

يا ليتها كانت من النساء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

حول الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي كامل

صفقة شاليط ، وصفاقة اسرائيل

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

كبسولات,,,,,,,,,,,,,,, شاليط والطنطيت على الحيط

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد

نجاح طبعا لمصر لكن الثمن كان كبيرا على الفلسطينين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة