سعيد الشحات

أردوغان وشباب الإسلام

السبت، 17 ديسمبر 2011 08:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشباب والشيخوخة لا يقفان عند قياس عمر الإنسان، فكم من شيخ يحمل أفكارا شابة، وكم من شاب تقطع أفكاره بشيخوخة مزمنة، وهذا المعنى من السهل معرفته خلال تعاملنا اليومى مع بشر نعرفهم، لكن كيف نطبقه على قوى الإسلام السياسى الموجودة الآن؟

فى حواره الممتع على قناة النهار مساء الأربعاء الماضى مع الإعلامى اللامع، قدم الكاتب والروائى الكبير محمد المخزنجى، إجابة عن هذا السؤال بتقديمه نموذجين، هما التجربة التركية بقيادة رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، وتجربة طالبان فى أفغانستان.
حسب قول المخزنجى، فإن أردوغان شاب، حسب أفكاره التى يقود بها بلاده، وحقق بها تقدما كبيرا، وبالرغم من أنه يعد فى العمر أكبر سنا حين تولى قيادة تركيا، من قادة طالبان، حين تولوا قيادة أفغانستان، إلا أن «الشبابية» هنا ليست بمعيار السن، وإنما بمعيار العطاء الذى يؤدى إلى التقدم، يشير المخزنجى إلى أنه فى الوقت الذى كان فيه أردوغان يحقق نهضة لافتة لمدينة أسطنبول، ويحولها إلى واحة سياحية رائعة، وقت أن كان عمدة لها، قبل أن يصعد إلى رئاسة الوزراء، كانت طالبان تعاقب فتاة متسولة، ليس لتسولها، ولكن لأن قبضة يدها ظهرت، وهى تمد يدها لتحصل على الأموال.

أردوغان لم يلجأ لسن قوانين تفرض الحجاب على المرأة، وإنما قدم الصيغة الحضارية للإسلام التى تدفع المرأة إلى الرغبة فى ارتدائه، ولم يستدع نصوصا دينية لحض مسلميه على إطلاق اللحى، ولم يتعامل على أن البنوك التى تدير اقتصاد بلاده، هى بنوك ربوية يستوجب إغلاقها، ولم يستخدم سلاح الحدود كوسيلة لعقاب المجتمع، ولم يحرم الغناء، بل قدم البرنامج مقطعا له وهو يغنى بصوته، ولأنه كان لاعب كرة قدم، قال إنه استفاد كسياسى من أن النجاح يأتى من الجماعية، كما هو بالضبط فى مباريات الكرة، أما طالبان فتفرغت لمعاقبة كل امرأة لا ترتدى الحجاب، وحرمت الرياضة باعتبارها لهوا يصرف عن الجهاد، وحين سقط حكمها، كان أكثر ما لفت نظر وسائل الإعلام العالمية، هو طوابير الرجال أمام صالونات الحلاقة لحلق لحاهم.

تجربة أردوغان هى تعبير عن حيوية وشبايبة الإسلام، وقدرته فى تقديم نموذج مبهر للعالم، فى بلد فيه أقليات غير إسلامية، أما طالبان فهى نموذج يقدم الإسلام بصورة سيئة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

سلفيه السلفيه....... لم يمكنوا الاسلام من اكمال رسالته.....من قال ان الاسلام دين كامل؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

anwer_haron

الاسلام الجميل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

المنقبات غير مؤهلات للانتخاب الا بالنصف...ولماذا يخرج السلفي من دينه من اجل بضعه كراسي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدعبدالجوادعمارة

لا للارهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

عباس

الانسان ....... والتوحش ... ماذا يقول عنا الغرب .........اعرف عدوك.......

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

تمام

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري قبل كل شئ

التعليق الوحيد

لا أدري أما ملت اقلامكم حربا ً فاشلة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

خلاصة الكلام ده إيه؟؟ .... يعني بالعربي كدة إنت عايز الإسلاميين يحكموا مصر ولا لأ ؟؟!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

مقال ؟

انت لاتعرف شى عن تركيا ولا اردوغان

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي رسلان

اتقبلون الاسلام منهجا من حيث المبدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة