إبراهيم عبد المجيد

29 يوليو.. كأننا يابدر..

الإثنين، 01 أغسطس 2011 04:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يجب أن يكون هناك اعتراض على أن ينزل السلفيون أو الإخوان أو غيرهم التحرير يعبّرون عن آرائهم ورغباتهم. الثورة العظيمة التى انفجرت فى مصر لا معنى لها إذا لم يكن لكل شخص أو جماعة الحق فى التعبير. لكن ما لا أفهمه أنهم، الإخوان والسلفيون، لم يطردهم أحد من الميدان من قبل. اختاروا دائما عدم الاشتراك فى أيام الجمع المهمة. وحين يطول ابتعادهم ويبدو للجميع أنهم خذلوا الثورة التى لم يوافقوا عليها أصلا عند البداية، يعودون للظهور لساعات وينصرفون. هكذا فعلوا فى الثامن من يوليو بعد انقطاع عن ثلاث جمع مهمة. انصرفوا يومها وأعلنوا عدم اشتراكهم فى الاعتصام فى التحرير. ما الذى جرى بعد ذلك. انصاعت الحكومة لكثير من مطالب المعتصمين. تغيرت الوزارة وبدأت علانية المحاكمات ولا يزال لدى الحكومة والمجلس العسكرى كثير مما يعلن أنه سيفعله للثورة. فجاء قرر الإخوان النزول إلى الميدان فى التاسع والعشرين من يوليو بعد أن أعلن السلفيون أنهم سينزلون لتطهير الميدان. تطهيره من من؟ من شباب تم الاعتداء عليهم أكثر من مرة. ومن شباب أدرك أن الاختلاف حول موضوعات مثل الدستور أولا أم الانتخابات مضيعة لمطالب الثورة، وعلى رأسها القصاص للشهداء وعلنية المحاكمات والإسراع فيها ووضع حد أدنى وأقصى للأجور وتطهير القضاء والجامعات والشرطة وغيرها. شباب يعلن أنه لايمكن لشخص أن يبنى بيتا على أرض موحلة. وأنه لا يمكن لعصر جديد أن ينهض إلا على أنقاض عصر بائد. صار هؤلاء الشباب هم العدو الأول للسلفيين والإخوان. وجرى رجال الأحزاب القديمة والجديدة للم الشمل، وحدثت اتفاقات بين الجميع على أن تكون شعارات الجمعة هى شعارات المعتصمين التى لا يختلف عليها أحد.

كنت أتابع احتفاء الفضائيات لمحاولة لم الشمل هذه، وأضحك لأنه لا الإخوان سيلتزمون ولا السلفيون قبلهم وبشكل أكبر. هم الذين كانوا يحرّمون الخروج على الحاكم، ولا يمكن أن يكون لهم حزب لا هم ولا الإخوان لولا الثورة. المهم جاءوا إلى الميدان وكما توقعت. أهملوا القضايا غير الخلافية ورفعوا كل الشعارات الخلافية. أعادونا إلى المربع الأول الذى أدرك الثوار فى الثامن من يوليو أنه ليس أهم من حق الشهداء وغيره مما تقدم. لقد عدت من الميدان إلى البيت فى العاشرة مساء فوجدت جميع الفضائيات وغير الفضائيات تتكلم فى من أخطأ اليوم وأيهما أهم الدستور أو الانتخابات وما معنى المبائ الحاكمة والفوق دستورية إلخ. وهكذا ضاع ما أدركه الشباب الثوار فى الثامن من يوليو. من له مصلحة فى هذا الحيص بيص؟

الغريب أيضا أن السلفيين والإخوان جاءوا من كل مكان فى مصر فى أكثر من أربع آلاف باص وميكروباص ومعهم وجبات وزجاجات مياه بالملايين. من أنفق على هذا كله ؟ لا أحد يسأل رغم أن قانون الأحزاب يحتم الكشف على مصادرها المالية ومصروفاتها. فى النهاية تركوا الميدان ومعهم أعلام السعودية وعاد الميدان يمتلئ بشباب الثوار يهتفون مدنية مدنية ويطلقون الأغانى ويطالبون بما كانوا يطالبون به لتصبح الأرض قابلة للبناء. «كان إيه لزمته التعب دا كله ومرمطة الناس من البلاد» ؟ لازمته العودة إلى المربع الأول مربع الانقسام وتعطيل الثورة. رمضان كريم ولن تفشل الثورة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د

برافو

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

وحيد

هايل

هايل يا ابراهيم - مقال في التمانيات

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئ

الحظيرة

ماذا يريد متقفو الحظيرة بالضبط ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد هيبه

عشان خاطر الصيام بس يتنشر .. موووووووووووت بغيظك

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

مين ده كمان؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوجوودي

ياراااااجل

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو عز

الغيظ يعمل أكثر من كده

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم

قل موتوا بغيظكم

قل موتوا بغيظكم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حكيم

الصراخ على قدر الألم

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد مرجان

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة