إبراهيم عبد المجيد

تعالى كلم الباشا.. مارجعش

الإثنين، 26 سبتمبر 2011 03:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستثبت التحقيقات فيما جرى يوم التاسع من سبتمبر أمام السفارة الإسرائيلية أو مديرية الأمن، أن هناك كثيرا جدا من الأبرياء، ولكن حتى تنتهى هذه التحقيقات هل نعرف كم أسرة أصابها الألم والمرض جراء القبض على أبنائهم الأبرياء؟
حالة الشاب شريف عطية محمد تستحق أن نكتب عنها ومؤكد أنها ليست الحالة الوحيدة بين الشباب المقبوض عليهم ليل التاسع من سبتمبر بعد أحداث السفارة الإسرائيلية وانتقالها إلى مديرية أمن الجيزة، أقصد ليست الحالة الوحيدة التى ليس لصاحبها أو حتى أهله علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد. وهؤلاء هم الذين يصطادهم الرجال السريون للأمن عادة بسهولة. «تعال كلم الباشا»، فيذهب معه ولا يعود فيجد نفسه مقبوضا عليه. وهذا ما حدث مع شريف، أين يمكن أن يكون شريف واقفا ليأتى إليه المخبر السرى ويقول له ذلك فيذهب معه فى هدوء؟ هل سيكون فى المعركة؟ يعنى لو كان هذا الشاب من المتظاهرين حقا هل كان سيذهب ليكلم الباشا؟ ولو كان من المأجورين هل كان سيذهب ليكلم الباشا؟ لو كان يعرف ما سيحدث أصلا هل كان سيذهب ليكلم الباشا؟ شريف فى الثانية والعشرين من عمره، حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات ويعمل فى جامعة القاهرة بمركز الحاسب الآلى بالمدينة الجامعية. وحيد لوالده المريض الذى كان مخصصا له اليوم التالى العاشر من سبتمبر لتحديد موعد إجراء عملية لتركيب دعامات لعضلة القلب، شريف كان عند خالته فى تلك الليلة، هل تعرفون أين تعيش خالته؟ فى الزيتون!! ولخوف أبيه عليه فى طريق العودة قال له، أن يعود بسرعة فى مثل هذه الحالات يقول الأب لابنه خليك هناك وبات، لكن من سيذهب معه إلى المستشفى فى الصباح ولا يعيش معه إلا شريف، فأمه قد قابلت ربها، شريف أخذ الميكروباص من الزيتون إلى التحرير، ثم من التحرير إلى الجيزة وشارع الهرم، فى الدقى رفض السائق أن يكمل بهم الطريق، مشى شريف فوجد الموقعة عند مديرية الأمن، وجد الزحام والطريق مغلقا والعبور مستحيلا بين فريقين متصارعين. وقف بعيدا جدا يرى ما يحدث أو يتفرج أو يفكر فى طريق آخر. ولم يكن يدرى أن المخبر السرى سيختصر الطريق ويضلله ليقبضوا عليه بسهولة، ليس فى جسمه ولا فى ملابسه ولا فى يديه أى أثر لاشتراكه فى الموقعة فيكون مثلا من الثوار، وليس معه أى فلوس ليكون من المأجورين كما قرأنا وسمعنا، المأجورون من رجل أعمال لم نعرف اسمه كما أقرت التحقيقات، أو كما نشرت الصحف، حكما على شريف مثل الباقين بخمسة عشرة يوما ثم خمسة عشرة أخرى مع غيره ممن قبض عليهم، أو أضيفوا إلى من قبض عليهم تلك الليلة، ليس مهما عند المخبر السرى الذى هو عادة بلا قلب أنه ضلل بريئا أو ساذجا، أو أنه اختصر الطريق ليقدم لرئيسه أكبر عدد من المظلومين فيكون قد قام بعمله على مايرام! ليس مهما أن يحرق قلب أبيه أو أهله، التحقيقات تطلب الآن التحريات عن المقبوض عليهم، ياترى هل من غرّر بشريف وغيره سيقدم تحريات حقيقية؟ أرجو وأتمنى أن تكون حالة شريف ،ملابسه التى كان عليها، حالة جسمه، وغير ذلك مما كان عليه، هى الأهم فى الحكم عليه، يمكن جدا أن تطلب النيابة خالته كشاهدة لتعرف الموعد الذى تركها فيه، والمسافة بين بيتها وميدان التحرير، والوقت الذى يمكن أن ينفقه ليصل من عندها إلى مديرية أمن الجيزة لتتأكد أن الأمر لم يكن غير وقوف ساذج ومخبر بلا ضمير للقبض عليه، إننى أدعو المنظمات الحقوقية أن تعرف وتنشر كم حالة مثل حالة شريف، وأن تحاول أيضا أن تعرف من هم المخبرون السريون الذين قاموا بخداع هؤلاء، والأهم من ذلك كله مادامت التحقيقات قد وصلت إلى جهات خارجية تدفع ورجل أعمال داخلى فما علاقة شريف الذى قبض عليه نظيفا من كل شىء،وبالطبع هناك غيره مثله تماما أبرياء.
ولقد شاهدنا بعض الحالات على الفضائيات، وكثير منها على المواقع الافتراضية، وأضيف حكاية شريف عطية محمد عبدالرحمن كما عرفتها من والده الذى أعرفه جيدا وأعرف أنه والعائلة كلها لا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو بعيد. أخشى ما أخشاه أن تطول التحقيقات حتى تتم التحريات فنفقد والد شريف المريض.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر أبو الخير

والحل ايه؟

والحل ايه؟
والحل ايه؟
والحل ايه؟

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

الـمــخــبــر الســري ومــا أداك مــا الـمـخــبــر الســـــري

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة