إبراهيم داود

سبع نقاط

السبت، 14 أبريل 2012 04:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
> مهنتان فقط فى الماضى كانتا تحصدان مكاسب الثورات العظيمة فى المراحل الانتقالية، مهنتا القانون ورجال الدين، لأنهما يريدان الحفاظ على مستقبلهما، ولأنه إذا تحقق العدل فستبور بضاعتهما، الثورة المصرية أضافت مهنة التوك شو التى تستضيف أصحاب المهنتين معا لإعادة إنتاج الماضى.

> التهديدات التى أطلقها أبوإسماعيل والشاطر مفزعة، ومع هذا لا تعنى أحدا، الأول يريد أن يثبت لمحبيه الكثار أنه لا يكذب، والثانى الذى تقدم لمبارك يطلب العفو الصحى، لأنه «يعانى تضخما فى عضلة القلب أظهرته الموجات فوق الصوتية وهو يشكو من قصور فى عضلة القلب ومريض بمرض السكرى الحاد وقد ظهرت مضاعفاته فى القدم، كما يشكو من ارتفاع ضغط الدم، ويعانى من حصوات الكلى» تهديدات الشاطر تؤكد أنه صادق.

> عصام سلطان، نائب الوسط وصاحب مشروع قانون الإطاحة بعمر سليمان يتحدث كثيرا فى الفضائيات بجدية مفرطة، قد يقول كلاما مرتبا وبلغة رشيقة، ولكن يوجد فى ملامحه وصوته نبرة تحذلق، تجعلك تشعر أنك أمام شخص تتمنى ألا تضطر أن تجلس معه وقتا طويلا، لأنه يملك إجابات نهائية عن كل الأسئلة، وأنه من النوع الذى كان يريد وهو فى الثانوية أن يدخل كلية الطب وفشل، وأنه غير مريح.

> يعتقد عمر سليمان أنه يستطيع مواجهة التيارات المتأسلمة وإحداث التوازن بين السلطات كما قال لعادل حمودة الذى استدعى وهو يقدمه فى «الفجر» مقولته التاريخية الفارغة «أخلاقى لا تسمح باستخدام معلومة بحكم عملى استخداما شخصيا، هكذا تربيت مثل أهلى فى الصعيد»، رغم أنه هدد بفتح الصندوق الأسود، الجنرال لا يعرف أن مصر تغيرت، وأن معركته مع الإخوان لا تعنى الغالبية التى «زهقت» من الاثنين، وأن مصر أكبر منهما معا، وأنه ينبغى أن يتحدثا بعيدا عنا، لأننا نحلم بمستقبل خال من الفاشية، ويخطئ من ينحاز لطرف منهما، لأن الأول يريد أن يقنعنا أنه «جاء على نفسه» من أجل مصر التى أطاحت به، والثانى يريد أن يحولها إلى مشروع استثمارى.

> طالب نائب مفوه فى برلمان ساعة لقلبك بعدم ذكر لقب المخلوع لأن الصحيح هو «المنزوع»، ولأننا بعد عام وربع من الإطاحة بالمنزوع، نعيش بدون رئيس ولا أمن ولا حكومة، ونعمل ونتظاهر ونكتب ونكتئب، ونمارس الديمقراطية أكثر من أى لحظة فى التاريخ، لماذا لا نفكر فى الاستغناء عن كل هؤلاء ونثبت للعالم أننا نستطيع مواصلة المسيرة بدون رئيس؟!

> المعركة التى تدور حاليا بين النظام القديم «الذى كان الإخوان والسلفيون ومصطفى بكرى جزءا منه» وبين النظام الجديد الذى بنى مجده فى الظلام وعندما خرج إلى النور «بان عليه الكذب من أول ما بان»، ما هى إلا مناورات، ولأن كل طرف «يستكثر» على الآخر ما هو فيه، النظام الأول يشعر بالقوة لأنه قوى بالفعل لأسباب لها علاقة بالتاريخ ودولاب الدولة العجوز والزى العسكرى، والثانى يملك المال ومليونيات التوحيد والنور وابتسامة البلتاجى وشاربه المميز و«بناء عليه» الكتاتنى، وارتباك الهواة، وأعتقد أن الطرفين يفكران فيما بعد الحكم بعدم دستورية مجلس الشعب، الذى قد يجعلهما يجلسان معا فى الصيف، فى مضيفة «غالبا على الخليج»، ويكون ضمن حضور «القعدة» القرضاوى وزويل وممدوح شاهين ووحيد عبدالمجيد.. وبعض الخبراء الاستراتيجيين.

> فى المراحل الانتقالية يزدهر نوع من الشعر، يكون مفيدا فى التعبئة وضارا بالشعر الذى يتعامل معه السياسيون بانتهازية، عبدالرحمن الأبنودى تحايل على الانفلات الشعرى وكتب فى الثورة عن الثورة وللثورة، كتب مثل العشاق، هو يعرف كيف يصل من أقصر طريق ببساطة مربكة، عيد ميلاده الذى مر قبل أيام هو مناسبة للاحتفال بالشعر النافذ.. كل سنة وأنت طيب يا خال.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة