سعيد الشحات

إمارات الشيخ زايد لفقراء منشية ناصر

الخميس، 10 أكتوبر 2013 07:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظن أننا سنقضى وقتًا طويلاً لو قمنا بإحصاء حجم مساعدات دولة الإمارات لمصر، هى لا تقتصر على مرحلة ما بعد 30 يونيو التى أزاحت حكم جماعة الإخوان، وأزاحت معها غلظة قلب الجماعة وجهلها فى النظر إلى دولة طالما مدت يدها بالمساعدات إلى مصر دون أن تعاير الشعب المصرى، فهى تسير على نهج: أعط بيدك اليمنى دون أن تدرى يدك اليسرى.
قصة العلاقة بين مصر والإمارات طويلة، تبدأ من عند «مصر عبدالناصر» التى عملت من أجل استقلال الإمارات عن الاستعمار البريطانى، وتمر بتلك القصص التى يسجلها التاريخ عن مواقف شعبية إماراتية مساندة لمصر فى حروبها بدءا من العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ونكسة 5 يونيو 1967 رغم أن الإمارات كانت محتلة وقتئذ، ولما استقلت وتوحدت لم يمهل القدر فرصة لقاء كان مفروضا أن يتم بين العملاقيون جمال عبدالناصر والشيخ زايد بن سلطان ولما جاءت حرب أكتوبر 1973 قرر الشيخ وقف تصدير البترول إلى الغرب، كان الشيخ زايد يحمل نبضًا عروبيا أصيلاً لا يتاجر به، وإنما يترجمه من أقوال إلى أفعال، تجدها فى أقطارنا العربية والإسلامية، وكان يرى أن مصر هى رمانة الميزان لكل الدول العربية ودول المنطقة، واستقرارها وتقدمها يعود بالفائدة على الجميع، ولهذا فإن تقديم المساعدة لها هو من الضرورات التى لا يجب أن تتأخر عنها بلاد «اليسر العربية»، هكذا فعل الراحل العظيم الشيخ زايد، وهكذا يسير أبناؤه وكل قيادات الإمارات على نفس النهج الآن.
لم تفهم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى معنى هذا التاريخ، فدخلت، وبكل سفه، معركة مع الإمارات، كانت مصدر غرابة عند المصريين الذين لم يكفوا عن الأسئلة حولها، وكان السؤال الغائب فى ظنى: هل تريد الجماعة ضرب دولة نموذج فى الاستقرار حتى تنفذ إليها، وتجعلها إحدى نقاط مخططها؟ غير أن الظاهر على السطح تمثل فى أنها تبحث فيها عن مصلحة تنظيم الجماعة على حساب الشعب المصرى، الذى لم ينس يوما عصا الشيخ زايد «الطيبة» وهو يلوح بها آمرا بتقديم المساعدات لمصر، ولهذا لم يكن من المبالغة القول بأن هذه المعركة السفيهة من الإخوان كانت واحدة من أسباب تهاوى حكم الجماعة.
وصل غل الجماعة درجة أنها أجلت افتتاح مستشفى زايد بمنشية ناصر الذى افتتح أمس الأول، وكان من المقرر أن يدخل الخدمة فى بداية العام الجارى، وجاء التأجيل بسبب أن المستشفى يحمل اسم الشيخ زايد، والنتيجة كانت حرمان هذه المنطقة الفقيرة من وصول الخدمة الطبية لها، لم يكن التعطيل مثلاً بسبب غضب إماراتى مما يفعله حكم محمد مرسى نحوها، وإنما لأن الجماعة تضع مصلحتها فى كفة ومصلحة الشعب المصرى فى كفة أخرى، وبالطبع تنتصر لكفتها حتى لو كان الضحايا مرضى ينتظرون مستشفى يعالجهم، فهل تنتظر «الإخوان» تأييدا شعبيا وهى تفعل مثل هذه الممارسات؟ وهل تجد حججا تقنع أحدا بها فى مثل هذه المواقف التى تفتقد لأبسط معانى الحس الإنسانى.
المستشفى تكلف 254 مليون جنيه تم تمويلها بالكامل من صندوق أبوظبى للتنمية، ومع المستشفى تم إنشاء 8 آلاف وحدة سكنية للأهالى بتمويل الإمارات ومعها تشييد بعض الطرق الداخلية ومشروع الصرف الصحى، وهكذا تواصل الإمارات شعبا وقيادة الجلوس على عرش قلوب المصريين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المهاجر

تويتات ضانى خرفان

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

حدث بالأمس

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ مـن بـلاد العســر إلى بـلاد اليـسر ، شـكراً لكـم ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ مـن بـلاد العســر إلى بـلاد اليـسر ، شـكراً لكـم ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ لازم الإخــوان تحطهــم فى جملة مفـيدة ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ لازم الإخــوان تحطهــم فى جملة مفـيدة ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ و برضـه إدخـال عبد الناصـر فى جملة مفـيدة ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ يـا أسـتاذ زيكـو التيـار الإسـلامى كان يعمل فى النور ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ يـا أسـتاذ زيكـو التيـار الإسـلامى كان يعمل فى النور ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

الجريمة والعقاب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة