وأضاف مميش "إنه يتم التنسيق من الآن مع الجانب الفرنسى بخصوص المقتنيات الأثرية لقناة السويس مع الجانب الفرنسى للمشروع لعدم تكرار الوثائق والمستندات التاريخية".
ووضع مميش ووزيرا الآثار والثقافة وأرنو راميير دى فورتاييه رئيس جمعية أصدقاء قناة السويس بفرنسا، حجر أساس المتحف فى مقر قيادة قناة السويس الأثرى بالإسماعيلية، بعدما استردته هيئة القناة من الحزب الوطنى المنحل، الذى كان يتخذه مقرًا له منذ الثمانينيات.
وقال أرنو راميير دى فورتاييه، رئيس جمعية أصدقاء قناة السويس بفرنسا "أقدار فرنسا ومصر ترابطت منذ زمن طويل بحفر القناة، وليس فقط بفترة الحملة الفرنسية على مصر والآن بالتعاون لتنفيذ مشروع كبير ومهم للمصريين وللفرنسيين، لحفظ تاريخ فترة حفر القناة حتى الآن".
وأضاف "ظهرت عبقرية مصر فى التوفيق بين نزعة الدولية للقناة والنزعة الوطنية التى جعلت القناة جزءًا من مصر، ولابد أن نعرف الفرنسيين والمصريين بهذا التاريخ".
ومن جانبه، قال أرنو راميير دى فورتاييه، رئيس جمعية أصدقاء قناة السويس بفرنسا" نقدر دور الفلاح المصرى أثناء الحفر ومستعدون للمشاركة في عمل تخليدى للفلاح المصرى".
وقال وزير الثقافة الفرنسى، آمل أن يكون مشروع متحف قناة السويس مركزًا بحثيًا متكاملا عن تاريخ القناة، يضم الوثائق القديمة بكل اللغات والاتفاقيات التى تنظم عملها حتى الوقت الحالى".
وأضاف "قناة السويس شريان حضارى ربط العالم، وليس اقتصاديًا وتجاريًا فقط، ولكن خبرة إنسانية كبيرة أتمنى أن يترجم هذا فى المتحف".
واقترح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، البدء فى إقامة عمل توثيقى لدور الفلاح المصرى فى حفر قناة السويس، وطالب الحكومة الفرنسية بالمشاركة فيه.
وقال عرب من المفارقات، أن الفرنسيين هم من فكروا فى هذا المشروع العملاق، وأصبح له قيمة حضارية وإنسانية تماثل قيمته الاقتصادية والتجارية. "
أضاف " أتمنى أن يقام تمثال يمثل الفلاح المصرى ويوضع على شاطئ القناة لإبراز التضحيات التى قدمها المصريون أثناء حفر القناة، وطلب من المؤسسات البحثية الفرنسية أن تخرج بإحصائية عن عدد من مات فى حفر المشروع ".
ووضعت محافظة الإسماعيلية مجسمًا عملاقًا يبلغ طوله عشرة أمتار تقريبًا لفلاح يمسك فأسًا على المدخل الزراعى للإسماعيلية من طريق القاهرة، صنعه المثال الراحل شكرى جبران قبل عشرة أعوام، لتخليد لدور الفلاح المصرى فى حفر قناة السويس، وهناك مطالبات بنقل التمثال إلى موقع قريب من قناة السويس .
