التحرك الدبلوماسى

بدأ وزير الخارجية نبيل فهمى عمله بزيارة «السودان»، جنوبه وشماله، كما قام بزيارات أفريقية ناجحة، لأنه وضع جدول أولويات للتحرك الدبلوماسى الرسمى، وأظنه سوف يضع القوى الآسيوية الثلاث «الهند» و«الصين» و«اليابان» على أجندته القريبة بعد زيارة ناجحة لـ«روسيا الاتحادية» منذ عدة أسابيع. وأنا أظن أن فهمنا لـ«فقه الأولويات» فى حياتنا الاقتصادية والسياسية هو الذى يحدد جدول التحرك الدبلوماسى على اعتبار أن السياسة الخارجية هى امتداد طبيعى للسياسة الداخلية، وإذا كانت هناك انتقادات موجهة ضد بعض بعثاتنا فى الخارج، فإنها تحتاج إلى مراجعة، واتخاذ معايير موضوعية فى الحكم عليها، خصوصًا أن الدبلوماسية المباشرة بين العواصم قد أصبحت بديلاً قويًا يؤدى أحيانًا إلى تهميش عمل البعثات الدبلوماسية، بل وتجعل بعض السفراء كأنهم آخر من يعلم، وإن كانت «الخارجية المصرية» حريصة على تزويدهم بالمعلومات والأحداث أولاً بأول.