ناصر عراق

الدستور الجديد.. والحياة اليومية للمصريين!

الأحد، 15 ديسمبر 2013 06:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو كان الأمر بيدى لجعلت الاستفتاء على الدستور فى أقرب فرصة، ولا ننتظر حتى 14 يناير المقبل، كما قرر السيد رئيس الجمهورية فى خطابه أمس، ذلك أننا فى حاجة ماسة إلى دخول وادى الاستقرار، وإقرار دستور جديد لمصر هو المدخل الأول لهذا الوادى، ومع ذلك قد يكون التأجيل لأكثر من شهر منذ الانتهاء من كتابته حتى الاستفتاء عليه أسبابه لدى المسئولين، لكن المهم ماذا بعد الموافقة على الدستور؟
كل الدلائل تشير إلى أن الغالبية العظمى من المصريين ستوافق على الدستور، فقد كتبته لجنة تمثل هذ الغالبية بكل فئاتها وتياراتها وتوجهاتها وميولها السياسية، وإذا كان هناك بعض الخلافات على بند هنا أو هناك، فهو أمر طبيعى مرّ على دول أخرى قبلنا، فالدساتير مرآة لتوازن القوى فى المجتمع لحظة كتابته، ولأنه كتاب غير مقدس، فإن التعديل فى مواده أمر وارد فيما بعد، ومع ذلك علينا الإلحاح على السؤال.. ماذا بعد تمرير الدستور؟
إن أكبر مشكلة ستواجه الحكومة المقبلة ورئيسنا الجديد تتمثل فى ضرورة توفير حد أدنى من الحياة الكريمة لملايين المصريين، فقد اكتوى الناس بالغلاء، وضجروا من بؤس الخدمات، وها هى حفنة أمطار تهطل على مصر فى الأيام الماضية فتفضح الأداء الحكومى المتراخى وتعريه، فتنقطع الكهرباء فى عدة مدن "فى البحيرة أربعة أيام متواصلة، والسويس 17 ساعة جريدة التحرير 15/12"، أما الطين والوحل وبرك المياه التى ملأت شوارع القاهرة والمحافظات، فحدث عنها ولا حرج. لقد غرقت حكومة الببلاوى فى شبر "ميه"، ولا عذر لديها فى كونها ورثت تركة ثقيلة تنعدم فيها الخدمات، ذلك أن واجب أية حكومة هو توفير الأمان للناس من غدر الطبيعة وألاعيبها، ومن إهمال الموظفين وفسادهم!
أجل.. تعب الناس طوال ثلاثة أعوام من الثورة ومن التشويش الثورى، فباتوا لا يعرفون من مع من ومن ضد من؟ لكنهم موقنون تمامًا أن الأمل فى حياة أكثر عدلاً وجمالاً غدًا أقرب، وأن غمة الإرهاب ونكد الإخوان فى طريقهما إلى زوال، وها هى انتخاب نقابة الأطباء أمس تطيح الجماعة للمرة الأولى من مجلس النقابة منذ عام 1976، وينجح فى التجديد النصفى 11 عضوًا من تيار الاستقلال، بينما يقتنص الإخوان مقعدًا وحيدًا بصعوبة.
إنها إشارة جلية توضح أن المزاج المصرى العام أدرك مؤخرًا أن الجماعة تناصبه العداء، وأن ما قامت به من أفعال مشبوهة واعتداءات مرفوضة بعد ثورة 30 يونيو ما هو إلا محاولات يائسة ضد العصر وضد اختيارات المصريين!
حسنًا.. الموافقة على الدستور وتمريره أمر مهم جدًا.. لكن الأهم ماذا بعد تمريره؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لابد ان يواكب الدستور عمليات تطهير واصلاح واسعه لكافة مؤسسات الدوله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بدون الرقابه الصارمه والحساب الرادع لن يتحقق الاستقرار ولن تتحقق الديمقراطيه والنهضه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سلبيات الدستور يجب تداركها بمجرد اكتشافها - التاخير والبطء والتخاذل نتائجهم مدمره وكارثيه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هناك اولويات لا تحتمل التاخير - الامن والاستقرار اولا مع تطمين الشعب بحل مشاكله تباعا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ظهور الراسماليه والاقطاع واصحاب النفوذ سيكون اكبر دليل على فساد الدستور والنظام بكامله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بصراحه اتساع الفارق بين الحدين الادنى والاقصى لا يبشر بخير خاصة فى ظروفنا الحاليه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

فى الحد الادنى يقارنوا بالصومال وفى الحد الاقصى يقارنوا بالغرب - هذا خداع وتلاعب بالشعب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مصر بدون الحراميه والبلطجيه ستكون من اعظم واجمل بلاد العالم - المهم نبدأ صح

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة