سعيد الشحات

أخونة الأوقاف فى القليوبية

الإثنين، 11 مارس 2013 09:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين تؤدى سياسة «الأخونة» إلى ضياع حق موظف أو مواطن، فلا تتحدث عن طبيعة رد فعله، اتهامات «الأخونة» لمفاصل الدولة، ليست سياسية، وإنما تدخل فى نطاق لقمة العيش، هناك من يجد نفسه خارج وظيفة يستحقها لصالح «إخوانى» منافس، القضية ليست سياسية فحسب، وإنما تدخل فى نطاق لقمة العيش، وقبل أسابيع توجه اتهامات مباشرة لوزارة الأوقاف بأنها أكثر الوزارات التى يتم فيها «الأخونة» على قدم وساق، وتحدث الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية صراحة عن هذا الجانب.

وأتحدث هنا عن قضية حدثت فى محافظة القليوبية، حيث تقدم قبل شهور قليلة نحو 108 من أئمة المساجد لمسابقة الترقى إلى وظيفة «مفتش»، وحضر منهم 98، وأسفرت النتيجة عن نجاح 23 فقط.

المشكلة لم تكن فى عدد الناجحين، وإنما فى أنهم «إخوان» وجميعهم كانوا مستبعدين أمنيا وقت نظام مبارك، وكان هذا ظلما لا نوافق عليه، وسبق لى وقت نظام مبارك أن كتبت عن خطيب مسجد فى قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، تم استبعاده «أمنيا» لمجرد أنه تحدث فى فترة الدعاية الانتخابية لانتخابات 2010 على المنبر داعيا الناس إلى انتخاب من يرونه صالحا، ودون تأثير من أحد، وظل هذا الرجل بعيدا عن المنبر حتى ثورة 25 يناير.

الآن تتبع وزارة الأوقاف نفس نهج نظام مبارك، من تلقاء نفسها ودون تقارير أمنية، لكنها تطبقه على من هم خارج جماعة الإخوان دون النظر إلى معيار الكفاءة الذى يفرز الصالح من الطالح لشغل أى وظيفة.

فى المسابقة التى أتحدث عنها، يضرب عشرات الذين خرجوا منها كفا بكف متعجبين من عدم نجاح أسماء بعينها، فى مقابل نجاح أسماء أخرى أقل مستوى لكنها «إخوانية»، يتحدث هؤلاء عن «محمد البحيرى»، إمام المسجد الذى يحفظ القرآن كاملا بإجادة تامة ويتفرد بين زملائه بمعلوماته الثقافية والدينية الغزيرة، وكان مفتشا من قبل ثم تنازل عنها، وتقدم من جديد فى المسابقة الأخيرة، وأجاب عن كل الأسئلة، بما فى ذلك المتشابهات فى الآيات القرآنية، ولتمكنه هنأته اللجنة بالنجاح، ثم فوجئ باستبعاده، وهناك مثل آخر لإمام مسجد اسمه «نادر حسن» من قرية ترسا التابعة لمركز طوخ، وهو عضو مقرأة للقرآن الكريم أى يحفظ القرآن كاملا، وسافر من قبل إلى الحج على نفقة الأوقاف، بعد اجتيازه بنجاح مسابقة حفظ القرآن حصل فيها على المركز الأول، ورغم ذلك لم يجد اسمه ضمن الناجحين فى المسابقة الأخيرة.

يتحدث أئمة المساجد عن محاولة استبعاد الشيخ حسنى الجوهرى مدير عام الدعوة بالقليوبية، واعتصم الأئمة يوم الأحد قبل الماضى احتجاجا على القرار.

الغاضبون من نتيجة المسابقة الأخيرة توجهوا إلى وزارة الأوقاف، فطالبتهم بتقديم تظلمات، وقالوا بأنهم بصدد تنظيم مسابقة جديدة، لكن تبقى المشكلة فى أن مبدأ «الأخونة» هو المتحكم فى الأمر، فهل ستكون المسابقة الجديدة فرصة أخرى لأئمة ينتمون للجماعة، حتى تكتمل حلقة «أخونة الدعاة»؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

وهل هناك بند فى الإستمارة يبين أن المتقدم للوظيفة " إخوان " أو " عادة "

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

تقسيم المقسوم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

البنهاوى

سيدى الكاتب .. أخشى من " أخونة الفول و الطعمية " بالقليوبية أيضا .. !

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

هل انت أخوانى أم .........مصرى

انقسم الناس فى وطنى الى اخوانى ومصرى ...

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

أتمنى أخونة البلد بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

إمام ناجح فى المسابقه

أكثر مسابقه فيها الوضوح والشفافيه

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد صابر

إلى تعليق رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

تعليق رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبد الرحمن

ان العين لتدمع والقلب ليفزع وانا على اخونتك يا مصر لمحزونون

عدد الردود 0

بواسطة:

م إ إ

الى رقم 9 - من لديه ملف بالوظائف المتأخونة فلينشره على الرأى العام .. !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة