سعيد الشحات

اسألوا بسطاء المصريين عن أحداث الحرس

الأربعاء، 10 يوليو 2013 07:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن جلس محمد مرسى على كرسى الرئاسة، وأنت تسمع بسطاء المصريين يقولون: «الإخوان مش هيمشوا إلا بالدم»، كان ذلك بمثابة السيناريو الذى يضعه ويتوقعه عموم المصريين دون تحديد زمن معين.
طبيعة المصريين لا تحب العنف، ورغم ذلك طرحوا سيناريو الدم ببساطة ودون تذكير من مؤرخين بتاريخ دموى للجماعة، ودون تقعير من مفكرين عن تقسيم سيد قطب للمجتمع الإسلامى إلى فسطاطين، واحد كافر، وثانى مؤمن يجب عليه مواجهة الكافر بالقوة، فمن أين جاء للمصريين هذا التوقع الذى يبلغ حد اليقين؟
من أين جاء لهم أن هؤلاء الذين يسوقون أنفسهم باللحية والمسبحة والصلاة لن يتركوا الحكم إلا على برك من الدماء؟
طرح المصريون هذا السيناريو، قبل أن تظهر «تمرد»، وقبل أن تظهر بواكير ثورة جديدة، طرحوه بالرغم مما قيل عن أن جماعة الإخوان هى الوجه المعتدل بين كل حزب أو جماعة تتمسح فى الإسلام، وتصدره إلى الآخرين بوصفه دين عنف، وليس دين سماحة.
تخفت «الجماعة» تحت جلد الاعتدال، لكنها لم تغادر تاريخها، دعك من ذكريات التاريخ التى فيها قتلهم للنقراشى وأحمد ماهر والخازندار قبل ثورة يوليو عام 1952، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر عام 1954، ثم خطط تفجير القناطر والكبارى ومنشآت أخرى فى تنظم سيد قطب عام 1965، هى أحداث فى التاريخ حاولت الجماعة أن تطويها تحت ستائر النسيان، لكن أحداث اليوم تعيد التأكيد عليها.
دعك من كل هذا، وتوقف فقط أمام مقدمات ما حدث فجر أول أمس أمام دار الحرس الجمهورى.
المقدمات تدعوك إلى احترام ما ذكره بسطاء المصريين، لأنها عززت اعتقادهم، فحين يخرج محمد البلتاجى قائلاً: «يتوقف الإرهاب فى سيناء لو استقال السيسى»، ستصل إلى أنه وجماعته مسؤولون عن الإرهاب، وحين يتحدث صفوت حجازى قائلاً: «اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم»، فهذا يعنى الدعوة للقتل، وحين يتحدث بفجور عن إرساله للسلاح إلى سوريا، فهذا يعنى أن مخازن للسلاح تحت يديه لاستخدامها ضد المصريين، وحين يدعو المعتصمين فى رابعة العدوية إلى الزحف للحرس الجمهورى لتحرير مرسى وإعادته رئيسا، فهذا يعنى دعوة لدخول فى حرب، وحين يتحدث عاصم عبد الماجد قائلاً: «هناك رؤوس قد أينعت وحان قطافها»، فهذا يعنى جاهزية لقتل المصريين.
وحين تذيع كتائب الإخوان الإعلامية فيديو لقتلى أطفال سوريين على أنهم قتلوا أمام الحرس الجمهورى، فهذا يعنى كذب على الله ورسوله قبل أن يكون دعوة لاقتتال المصريين، وحين تدعو الجماعة إلى التدخل الخارجى، فهذا يعنى دعوة للاحتلال حتى تعود الجماعة فوق دبابات الخارج للحكم، وحين يتم قتل شباب على أيدى الجماعة ورميهم من فوق عمارة فى الإسكندرية، فهذا يعنى غلاظة قلب ودموية نفس، لا يدعو إليها أبدا ديننا الحنيف.
قال هؤلاء فى تاريخهم إنهم ضحايا حكام وسلطة، ولم يصدقوا هذه المرة أن هناك ثورة شعب ضد حكمهم ونهجهم، لا يعترفون بأن الشعب هو الذى أصبح ضدهم، وأن لعبة الضحية على أيد سوط الحاكم انتهت، ومن هذه الزاوية يجب قراءة ما حدث أمام الحرس الجمهورى، ويجب فهم سيناريو «الدم» الذى طرحه بسطاء المصريين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .

!!!"" مــصــــر تـتــحـدث عــن ابـنـائــــهـا """!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بالخارج

لقد عبرت وبصدق شديد عن الحاله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

و هناك من يريد اشراكهم فى الحكومة الجديدة !!

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

لن يصدقهم أحد هذه المره

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

اللعب في النور

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مرسى "الرئيييس المخلوع"

سيدى فخامة الرئيس بريز

عدد الردود 0

بواسطة:

شيمون بريز

نكرة ناصر لكن نحترمة ونحب مرسى والاخوان لكن لانحترمهم

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد نور الدين

ما اوصلنا الى هنا؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

قرفان من الاخوان

جرائم الاخوان لانهاية لها

عدد الردود 0

بواسطة:

سوسو

انت حكمت قبل نتيجة التحقيق بالقضية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة