ناصر عراق

الحكومة الجديدة وجرائم الإخوان وكرامة قاداتهم!

الأحد، 07 يوليو 2013 11:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف لماذا لم يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن؟ (أكتب هذا الكلام صباح 7/ 7/2013)، وقد قيل إن الدكتور محمد البرادعى وافق على تولى تشكيل الحكومة، وأنه فى طريقه لحلف اليمين، لكن فى اللحظة الأخيرة أعلن أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت عدلى محمود منصور فى مؤتمر صحفى، أنه لم يتم تكليف أى أحد بشكل رسمى بتولى رئاسة الحكومة بعد، وقد قيل إن حزب النور اعترض على اسم البرادعى، وله كل الحق فى ذلك الاعتراض، لكن لماذا ترضخ مؤسسة الرئاسة أو من بيدهم الأمر لاعتراض حزب النور؟، إن هذا الحزب لا يمثل سوى أقلية محدودة فى المجتمع المصرى، كما أن البرادعى يعد أحد أهم آباء الثورة المصرية الأولى التى اشتعلت فى 25 يناير 2011، فضلاً عن أنه اختيار شباب الثورة الثانية المندلعة فى 30 يونيو 2013، فكيف لا يسمح له بتشكيل الحكومة؟.

على أية حال.. ينبغى أن يعلم الجميع أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون منحازة فى المقام الأول قبل أى شىء آخر؛ أجل.. نريد حكومة تنحاز إلى ملايين الفقراء فى مصر.. حكومة تدعو الجميع لوضع دستور عصرى يلائم المصريين فى القرن الحادى والعشرين.. حكومة تضع فورًا حدًا أدنى وأقصى للأجور.. حكومة تعمل على لم الشمل.. حكومة تعيد الأمان للمجتمع.. حكومة ترفع مستوى حياة المطحونين.. حكومة تضع برنامجًا ثقافيًا وتعليميًا لمواجهة الأفكار المتشددة باسم الدين.. حكومة تعزز الأفكار المتسامحة وتسعى إلى نشر ثقافة التقدم والحرية.. حكومة تعمل بجدية على إعادة الاعتبار للعاصمة، فالقاهرة، هذه المدينة العتيدة، فى حاجة إلى الكثير والكثير لتسترد بهاءها القديم.. حكومة لا تحارب الإعلام، فلا تغلق الصحف أو القنوات الفضائية إلا بحكم قضائى.. حكومة لا تعتقل معارضيها ولا تعذب الناس فى السجون وأقسام الشرطة مهما كانت جرائمهم ومصائبهم!.

أعلم أن المهمة ثقيلة، وأن هذه الحكومة مجرد حكومة انتقالية لفترة محدودة، ومع ذلك علينا الانتباه جيدًا لعملها، ووضع الأسس الصحيحة لما ينبغى أن تقوم عليه الحكومات المقبلة، فالشعب المصرى ذاق الأمرين على مدى أكثر من أربعين سنة، ولما أوقد الشباب قناديل الثورة فى يناير 2011 ضد نظام مبارك الفاسد والبائس، لم تمنحه المقادير ما يستحق من حياة لائقة، وجاء حكم الإخوان ليمزق المصريين ويكفرهم ويلون حياتهم اليومية بالسواد القاتم، لذا آن الأوان بعد نجاح الثورة الثانية فى 30 يونيو الفائت، لنشعر جميعًا بطعم الحرية ونعيم العدالة، ولنحس مرة أن الحياة نعمة، وليست نقمة!.

عن الإخوان:
العنف الإخوانى الذى رأينا علاماته المؤسفة فى عدة مدن مصرية فى الأيام القليلة الماضية أمر لا يستغرب، فتاريخ الجماعة حافل بكل أسف بشواهد من هذا النوع، فهم قتلوا محمود فهمى النقراشى باشا رئيس وزراء مصر عام 1948 اعتراضاً على قيامه بحل الجماعة، صحيح أن الملك فاروق قام بقتل الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة فى فبراير 1949، إلا أنهم لم يتوقفوا عن اللجوء للعنف كلما مرت بهم أزمة مع النظام، أى نظام، وهكذا حاولوا قتل "جمال عبدالناصر" فى 1954، والجماعات الإرهابية التى انبثقت من الجماعة قتلت الشيخ الذهبى عام 1978، ثم قتلت "السادات" عام 1981، وتوالت جرائم الإرهابيين بعد ذلك.

أقول إن هذا العنف الإخوانى لا ينبغى أن يقابل من قبل الدولة إلا بالقانون، لذا يتحتم على جهاز الشرطة أن يتعامل مع قادة الإخوان والسلفيين المقبوض عليهم الآن بكل احترام يليق بحقوق الإنسان، فلا اعتداء ولا تعذيب من أى نوع، حتى لو كان بعضهم قد قام بتكفير المصريين وشتمهم والتحريض العلنى على قتل المتظاهرين.

نحن نريد أن نرسخ مفهومًا جديدًا فى علاقة الشرطة بالمواطنين أيًا كان انتماؤهم السياسى، فالقانون فقط هو الحكم، واحترام جسد الإنسان وعدم انتهاكه بأية وسيلة مسألة لا يمكن أن نفرط بها بعد الآن.

لذا أقول بأعلى صوت.. حافظوا على كرامة قادة الإخوان المقبوض عليهم الآن، فهم بشر، وقد قال الله جل شأنه: (ولقد كرمنا بنى آدم).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الغالي

ينعقون بما لايفعلون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

صدقت

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/جمال عبد الناصر

سننتصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مجمدماهر

التوافق مهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة