نغص الله عيشتكم.. كما فعلتم معنا!

نغص الله على الإخوان عيشتهم كما نغصوا على الشعب المصرى أيامه وحياته وسرقوا منه بهجة وفرحة رمضان والعيد منهم لله فئة قليلة ضالة كارهة مليئة بالأحقاد والشر والغل كما لو أنهم شعب آخر غير الشعب المصرى وكما لو أن سعادتهم فى إزعاجنا وترويعنا وجعل الحياة سوداء فى عيوننا.. طوال عمرنا كنا نعيش فى أمان، صحيح أننا كنا نشكو من بعض القهر وكثير من الظلم وفساد بين هذا وذاك ولهذا قامت ثورة 25 يناير ولم يخطر على بالنا أن هذه الذقون التى ظهرت فى ميدان التحرير يوم 28 يناير أعداء اعتقدناهم إخوة مصريين ثاروا معنا.. لم يتصور أحد أنهم كانوا يخططون ويدبرون لخداعنا وسرقة ثورتنا!. كنا غافلين وسذجا، من كان يتصور أن موقعة الجمل كانت من تدبير الإخوان عندما شعروا بتأثر وتعاطف الكثيرين بعد خطاب حسنى مبارك الأخير، من كان يعلم أن الإخوان قد تآمروا مع حماس لاقتحام السجون المصرية وتهريب سجنائهم والهجوم على أقسام الشرطة والقضاء على وزارة الداخلية.. من كان يعلم أن الإخوان كانوا وراء إحداث حالة الفوضى وترويع الشعب المصرى. أيام سوداء عاشها المصريون مع الرئيس الإخوانى أول ما فعله أن قسم الشعب إلى أهله وعشيرته ثم بدأ أخونة الدولة وفتح القصر الجمهورى لأعوان الإخوان وجلس معهم على الأرض يأكلون اللحمة والفتة فى قصر رئيس جمهورية مصر.. وأيام لا يعلم بها إلا الله تحملنا فيها إعلانه الدستورى الفرعونى الذى يجعله فوق القانون وفوق مصر كلها.. إلى تعد صارخ على القضاء المصرى والإعلام.. وأصيبت مصر بالشلل.. ويوما بعد يوم وشكاوى الناس لا تنقطع وكذب وعناد الحكم الإخوانى لا يتوقف فقد أصروا وتمكنوا من كتابة دستور مصر على مزاجهم وكأن المصريين عبيد امتلكوهم ومصر غنيمة حرب انتصروا فيها وأطلق مرسى سراح القتلة والإرهابيين وتجار المخدرات والسلاح وتغاضى عن قتل الجنود المصريين وطلب الحفاظ على حياة الخاطفين، وعندما ثار شعب مصرو استنجد بجيشه الوطنى وتدخل الجيش امتثالا لإرادة الشعب.. لم يسكت الإخوان وخرجوا من جحورهم يتظاهرون ويعترضون ويهددون ويحرقون. قطعوا الطرق وقتلوا الشباب. واستعدوا الغرب الذى كانوا يقولون إنه كافر وطلبوا احتلال مصر وأعلنوا أن الجيش خائن والسيسى يجب إعدامه.. فتنة ليس بعدها فتنة وناس بلا أخلاق ولا دين أو وطنية وأسوأ صورة للمسلم والإسلام. إذن لا مفر.. العين بالعين.. والسن بالسن.. والبادى أظلم!