محمود صلاح

أحبك.. وأنت تكتب!

الجمعة، 27 سبتمبر 2013 02:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت لى: أحب مشاهدتك وأنت تكتب!

أحب أن أراك جالسًا إلى أوراقك البيضاء والقلم فى يدك، تجرى بين سطور الأوراق، تكتب وتهدى مشاعرك للناس، كل الناس، فى عينيك طفل حالم صغير، وحولك هالة نور.

أحب جلستك هذه يا صغيرى، وأنت مستغرق فى الكتابة، محتارًا ماذا تصنع فى يدك الأخرى، تارة تسند رأسك عليها، وتارة تعبث بأصابعك فى شعرك، وتارة أخرى تمسح برفق على الكلمات التى سطرتها، وكأنك تربت فى عطف عليها.

وأتخيلك فى لحظة تقطب جبينك الجميل الحائر، أتمنى لو أن قلبى منديل يمسح دموعك التى تحولها إلى كلمات على الورق الأبيض، وأطلب من الله أن يهدى حيرتك، وأن يبدل قلقك وتوترك إلى سكينة وأمان يحل بالسلام على نفسك المتعبة.

وأشعر بالفرحة حين أراك فى لحظة وأنت تكتب، يرتسم طيف ابتسامة عذبة على وجهك، فأدرك أنك تصنع من حروفك لحظتها هدايا ملونة للأطفال، طائرة ورقية تسبح فى الهواء، مركبا صغيرا من الورق ينزلق على صفحة ماء الدنيا، فيفرح الصغار.

اكتب.. اكتب يا صغيرى.
ولا تتوقف أبداً عن الكتابة.
اكتب للمعذبين.. واقطع لهم عهود الفرحة وأحلام النجاة.
اكتب للمظلومين.. وبشرهم بأن لكل ليل نهارا، ولكل عذاب نهاية.
اكتب لمن عصرتهم دوامة الحياة، وقدم لهم بكتاباتك باقة زهور تفوح بعبق الأمل وعبير الأمل.
اكتب للذين عرفوا طعم الحب، واطلب منهم أن تشاركهم الدنيا كلها مذاق السعادة.
اكتب للذين لم يعرفوا الحب.. واطلب فى صلاتك من الله أن ينعم عليهم بسلام المحبة.
اكتب.. لكل البشر.
واكتب.. لى.
فأنا أحب مشاهدتك وأنت تكتب!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ربنا يجعل صفجتك بيضاء دائما - هذه دعوة محبه لك وليست عليك

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة