سعيد الشحات

آخر تقاليع مرسى: «أنا زعيم الثورة»

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 06:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نصب الرئيس المعزول محمد مرسى نفسه زعيما للثورة، فقال: إنه يشدد تعليماته لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقيادتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ومفكريهم وطلابهم على أنه لا تراجع عن الثورة ولا تفاوض على دماء الشهداء.

هكذا تحدث «المعزول» فى بيانه أول أمس حسب ما نشرته صفحته الرسمية، وجاءت كلماته بعد ساعات من تنفيذ العملية الإرهابية الغادرة التى استهدفت جنود الجيش على حاجز «كرم المقاديس»، وبدا من هذا الأمر أن مرسى وجماعته يوفرون الغطاء السياسى لمثل هذه العمليات الإرهابية الإجرامية

حتى لو قال مرسى فى بيانه: «لن أنسى أبنائى من المجندين الشهداء»، وهو القول الذى يحيلنا إلى المثل الشعبى: «يقتل القتيل ويمشى فى جنازته».

يتحدث «المعزول» عن الثورة وثوابتها، وكأنه كان طليعتها يوم انطلاقها فى 25 يناير، وكأن جماعته لم تذهب إلى التفاوض مع اللواء عمر سليمان أثناء احتشاد الملايين فى ميادين مصر.

لم تصدق الجماعة فى وعد أطلقته، ولا هى قدمت حكما رشيدا نافعا فى الفترة التى تولى فيها محمد مرسى رئاسة الجمهورية.

يتحدث محمد مرسى عن ثورة هو أبعد ما يكون عنها، فلم يخرج الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير ضد حكم مبارك واستبداد نظامه، ليطالب بأن تكون مصر بين يدى عاصم عبدالماجد وصفوت حجازى وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبوإسماعيل وغيرهم من الذين كانت كلماتهم تقطر دما، وتهدد صباحا ومساء كل المصريين.

لم يثر المصريون لأنهم اكتشفوا أن هؤلاء هم حراس ديننا ودنيانا، وأن لحاهم وجلابيبهم تحمل سر التقدم والانتقال إلى مستقبل أفضل، ولم يثر المصريون لأنهم يريدون دولة داخل الدولة، حيث «الجماعة» التى كانت تضع نفسها فوق كل شىء وأى شىء، وتنصب مرشدا قال: «منصبى أهم من منصب رئيس الجمهورية».

لم يثر المصريون لأنهم كانوا يحتاجون تهديد حازم صلاح أبو إسماعيل لكل من يعارضه، وحتى يخرج «حازمون» شاهرين أسلحتهم وشماريخهم وصواريخهم، ولم يثوروا كى تحاصرهم ليل نهار فتاوى من عينة «عدم تهنئة المسلمين للمسيحيين فى أعيادهم» و«عدم الوقوف تحية للسلام الجمهورى» و«عدم سماع الموسيقى لأنها حرام»، وغيرها من الفتاوى التى لا تستند إلى صحيح الدين، وبالتالى تحول حياة الناس إلى جحيم، وتحول مصر إلى وطن للطائفية.

اختطفت جماعة الإخوان الحالة الشعبية الهائلة والنبيلة التى جسدها المصريون طوال 18 يوما وأخرجت أعظم ما فيهم، وحولتها إلى معركة دينية بالرغم من أن الثورة فى أيام احتشادها لم ترفع شعارا دينيا واحدا، وامتزج فيها المسلمون بالمسيحيين فى تكاتف طبيعى لأن الكل مصريون أولا وأخيرا.

كانت ثورة المصريين فى 25 يناير ضد استبداد مبارك ونظام حكمه، ورفعت شعارات: «عيش، حرية، كرامة»، ولما تولى «مرسى» الحكم لم يكن هناك لا عيش ولا حرية ولا كرامة، وشاهدنا تعزيزا لعلاقة التبعية مع أمريكا كما كان الأمر أيام مبارك، ولهذا فإنه حين يتحدث مرسى عن الثورة فلنقل له: «اصمت»، فمصر الآن تجنى ثمار الكوارث التى صنعتها أنت وجماعتك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشرعى الأوحد

يكفى أنه الشرعى الذى جاءت به الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

أباتشى

مرسى عزز التبعية لأمريكا .. ههههههههههههههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

هسهس الإخوان

بقالكم سنتين فى سيناء ومازال الفشل مستمرا ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جداً

سورى يا أستاذ سعيد

مقالك كله غلط اختلف مع كل ما كتبت !

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصريون ضد الفتوة

اللحية و الجلباب

عدد الردود 0

بواسطة:

التعلب

أنت عايز مين يكون زعيم الثورة .. حمدين صباحى مثلا أم الأصوات الباطلة ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

الفيلسوف

التعتيم الإعلامى عن سيناء

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من جمهورية الموز

سيناء بين إنسحاب 1967 وتهجير 2014

هذا ما لم يحدث فى جمهوريات الموز ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

قتل 30 من جنودنا دون قتل أو أسـر واحد فقط من المهاجمين ... نكسـة

عدد الردود 0

بواسطة:

السندباد المصرى

تغليقات الاخوان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة