موقع أمريكى: داعش يدير "جهاز استخبارات" قوى للتخلص من معارضيه

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 06:39 م
موقع أمريكى: داعش يدير "جهاز استخبارات" قوى للتخلص من معارضيه داعش "أرشيفية"
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر موقع "مونيتور" الأمريكى، اليوم الأربعاء، أن تنظيم داعش المسلح يختلف عن سابقيه من الجماعات المسلحة فى امتلاكه "لجهاز استخبارات" قوى للغاية يتمتع بخبرات أمنية حصل عليها من ضباط استخبارات سابقين فى النظام العراقى، بهدف التخلص من معارضيه.

وذكر الموقع فى سياق تقريره أن جهاز استخبارات داعش ينفذ عمليات مشابهة لتلك التى تقوم بها أجهزة الاستخبارات فى شتى أنحاء العالم، وأهم تلك العمليات تكون بهدف رصد وتحديد خصوم التنظيم، والقضاء عليهم فورا فضلا عن الحيلولة دون تكمين الحكومة العراقية أو الأحزاب المعارضة من السيطرة على الأراضى التى يمتلكها التنظيم بالعراق.

وأشار التقرير إلى أن العمليات التى يقوم بها التنظيم تستهدف أشخاص بعينهم، من بينهم شيوخ القبائل الذين تعاونوا مع الحكومة وحركة الصحوة التى شاركت فى القتال ضد الجماعات الجهادية سابقا وأيضا رجال الدين الذين يعارضون تطرف التنظيم، بالإضافة إلى أى شخص يشتبه فى قيامه بإرسال معلومات أمنية للأحزاب الحكومية أو المتعاونة معها.

ولفت التقرير إلى أن سياسة التخلص من الخصوم هى منهج يتبعه التنظيم حال قيامه بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضى، حيث تم تبنى ذلك المنهج من قبل التنظيم وقت بزوغ نجمه فى العراق بعد الاحتلال الأمريكى للعراق عام 2003، وترجع أهمية ذلك المنهج لأسباب أمنية ومبادئ سلفية متطرفة تهدف لتطهير الأراضى من أية حركات معارضة.

وأورد التقرير روايات أحد النشطاء فى مدينة "هيت" العراقية، حيث أكد أنه بعد سقوط المدينة بيومين فى أيدى "داعش"، قام التنظيم بالتخلص من أى شخص يقوم بالتحريض ضده أو يعمل مع الجيش أو أى من القبائل المعارضة لسياسات التنظيم، مضيفا أن عدد ضحايا داعش كبير وأن التخلص منهم يتم بمنتهى القسوة.

وأضاف الناشط أنه قد تم التخلص من عدد من زملاءه المعارضين لسياسات التنظيم وتدابيره المتطرفة والتعسفية داخل المدينة، ثم يقوم مقاتلو التنظيم برفع العلم المميز به على منازل الضحايا حتى يعلم الآخرون أن هؤلاء تمت معاقبتهم لمعارضتهم، لافتا إلى أن الإعدامات تحدث يوميا وبشكل مستمر.

وعزا التقرير تخلص داعش من معارضيه بتلك القسوة والعنف إلى خوفه من قوة المعارضة الناشئة داخل المجتمعات السنية، كما سبق وأن حدث عام 2008 بعد تأسيس حركة الصحوة، حيث فقدت دولة العراق الإسلامية أراضيها بسبب الهجمات العنيفة من قبل مقاتلى الحركة، ما دفع "داعش" لأن يدرك أن ظهور المعارضة العسكرية السنية داخل الأراضى التى يحتلها، أمرا ينذر بالخطر.

وألمح التقرير أيضا إلى أن التنظيم سبق وأن نفذ فصلا دينيا فى المناطق التى يحتلها، وذلك من خلال التخلص من كل العناصر غير السنية كالشيعة والأقليات الدينية الأخرى، بهدف إنهاء جميع العلاقات الاجتماعية بين القبائل، والقضاء على إمكانية وجود قوة سنية قد تتعاون مع الشيعة فى أية معركة ضده .. ومن ناحية أخرى، فإن تلك السياسة تؤدى لفرار خصوم التنظيم من المناطق، التى يسيطر عليها أو على الأقل بقاءهم صامتين.

ورجح التقرير عدم صعود أية قوة سنية فاعلة ضد داعش نتيجة ما يقوم به التنظيم تجاه معارضيه يساعده فى ذلك عدم وجود إجراءات حاسمة وعجز حكومة بغداد على تغيير المعادلة العسكرية فى المناطق السنية، ما يعطى مؤشرا بأن التنظيم سيظل مسيطرا لفترة طويلة على المناطق السنية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة