والمستشفى السعودى، مكونة من ثلاثة طوابق وكل طابق به 9 غرف وقد تم إنشاؤها على أيدى فاعل خير لخدمة أهالى القرية وانضمت لوزارة الأوقاف فى ذلك الوقت بعد إنشاء مسجد مجاور لها، وبعد منازعات قضائية استطاعت جمعية تنمية المجتمع المحلى بضمها لها على اعتبار أن المستشفى خيرى، وقامت بإغلاقها عقب ذلك الحكم.
ورصد "اليوم السابع"، احتقان وغليان أهالى القرية، بسبب غلق المستشفى والحالة التى وصلت إليها، مؤكدين أنها مغلقة منذ أكثر من 25 عاما وأنه على الرغم من اعتبار المستشفى هى الوحيدة بالقرية وعلى الرغم من نقص الخدمات الصحية وارتفاع أعداد المصابين بمرض الفشل الكلوى بالقرية وغيرها من الأمراض، إلا أن أعضاء جمعية تنمية المجتمع المحلى، تسببوا أيضا فى زيادة آلام المرضى، بدلا من أن تساعد على تخفيف آلامهم، وقاموا بغلق المستشفى منذ عام 1995 عقب ضمها.
ومن جانبه، قال محمد حسنى أحد أهالى القرية، إن المستشفى أنشأها أحد رجال الأعمال لخدمة أهالى القرية، مضيفا أن أعضاء جمعية تنمية المجتمع المحلى قاموا بغلقها عام 1995 رغم أنه لا يوجد مستشفى غيرها بالقرية، متابعا حديثه قائلا "أغيثونا أغيثونا".
وأضاف حسنى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن القرية ليس بها مستشفى أخرى سوى الوحدة الصحية التى تعد وحدة وقائية وليست علاجية، مضيفا أن الوحدة خالية من جميع الأمصال والعلاجات.
وأشار "الديب"، إلى أن القرية تبعد عن المدينة نحو 25 كيلو وأنه فى حالة وجود حالة خطيرة تستوجب نقلها للمستشفى يزداد آلامها أكثر وذلك لبعد المسافة بين القرية والمدينة، مناشدا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ القليوبية بالتدخل لتخفيف الآلام عن المرضى متابعا حديثه قائلا "محافظ القليوبية ومسئولو المحافظة لم يراعوا الله فى مرضى طنط الجزيرة ويتجاهلونا دائما".
ولفت أسامة جودة، إلى أن الوحدة الصحية المتواجدة بالقرية غير مؤهلة تماما ولا تصلح أن تستقبل حالات طارئة وذلك بسبب نقص الأجهزة الطبية، مضيفا أن القرية فى حاجة إلى إعادة فتح المستشفى السعودى لتقديم الخدمات الطبية للمرضى.
وأوضح جودة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن موقع المستشفى السعودى بالقرية جيد لخدمة جميع أهالى القرية، مؤكدا أن الأهالى على استعداد تام للتعاون وجمع أى تبرعات تحتاج لها المستشفى إن احتاج الأمر لخدمة المرضى ولتخفيف الآلام عنهم.
وأكد شريف عصام أحد الأهالى، أن القرية تفتقر إلى الخدمات الصحية وإلى خدمات المحافظة، مضيفا أن عددا كبيرا من أهالى القرية أصيبوا بالفشل الكلوى وفيرس سى ولا أحد ينظر إليهم لتخفيف الآلام عنهم.
وأضاف عصام فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لا توجد وحدة غسيل كلوى بالقرية رغم ارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوى، متسائلا لماذا لا يتم استغلال المستشفى السعودى التى قام أعضاء جمعية تنمية المجتمع المحلى التابعة لوزارة التضامن بغلقها رغم أنها كانت المستشفى الوحيدة التى كانت تخدم أهالى القرية، متهما وزارتى الصحة والتضامن ومحافظ القليوبية بالتواطؤ فى ذلك.
وتابع عصام، تقدمنا بالعديد من الطلبات لإنشاء وحدة غسيل كلوى بالقرية وبالنظر إلى المستشفى السعودى لإعادة فتحها ولكن المسئولين ودن من طين وأخرى من عجين، مشيرا إلى أن المستشفى السعودى تحولت إلى مغارة تأوى الفئران والحيوانات وذلك لغلقها منذ أكثر من 20 عاما.
صورة من حكم القضاء الإدارى بضم المستشفى لجمعية تنمية المجتمع المحلى
صورة أخرى من حكم القضاء الإدارى بضم المستشفى لجمعية تنمية المجتمع المحلى
حشرات تأوى بأرضية المستشفى
الإهمال بكل ركن بالمستشفى
عناكب عششت فى جدران وأسرّة المستشفى
عناكب عششت فى كل مكان
تهالك الأجهزة وأسرّة المستشفى
فئران تتجول بالمستشفى
المستشفى كانت بحالة جيدة ومع ذلك تم غلقها
هلاك الأجهزة بسبب غلق المستشفى
كل شىء تهالك بالمستشفى الوحيدة التى تخدم القرية
غرف المستشفى مغلقة
العداد متوقف منذ إغلاق المستشفى
اليوم.. وقفة لأولياء أمور طلاب مدرسة "طنط الجزيرة" بالقليوبية
