"أم غايب"المصرى يحصل على جائزة أحسن فيلم وثائقى بـ"أبو ظبى السينمائى"

اختتمت فى الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى، بحضور عدد من النجوم المصريين والعرب، ومنهم النجوم المصريون أحمد بدير، وفاروق الفيشاوى وصفية العمرى وعمرو واكد، والسورى باسل خياط، والفنان الخليجى محمد المنصور، وعدد كبير من صناع السينما فى العالم.

وقد بدأ حفل الختام بعرض لقطات مصورة لكواليس أعداد المهرجان، وكيف يعمل فريق العمل داخل أروقة المهرجان أثناء التحضيرات لك الأنشطة، وأيضا لقطات من السجادة الحمراء فى الافتتاح وأهم النجوم الذين توافدوا عليها، إضافة إلى اللقاءات والجلسات الحوارية والنقاشات التى شهدتها الدورة الثامنة .

وبدأت أولى فقرات الختام بتوزيع جائزة الفيبرسى "اتحاد الصحفيين الدولى"، وقد أعلنها الناقد المصرى طارق الشناوى، وذهبت جائزة أفضل فيلم روائى عربى للفيلم الأردنى "ذيب" لناجى أبو نوار، أما جائزة فيبرسى لأفضل فيلم وثائقى كانت من نصيب الفيلم المصرى أم غايب اخراج نادين صليب.




صناع الفيلم الروسى أثناء تسلمهم جائزة اللؤلؤة السوداء من مهرجان أبو ظبى

ومن بعدها تم إعلان جائزة أفضل فيلم آسيوى، والتى جاءت من نصيب الفيلم العراقى "الأوديسا العراقية"، أما جائزة حماية الطفل والتى تهدف إلى تعزيز وضع الطفل، وحمايته من العنف، والتى تشكلت لجنتها برئاسة المخرج المصرى مروان وحيد حامد، وقررت اللجنة أن تنوه بأداء الممثل الطفل دنيس مورتيس، أفضل سيناريو للفيلم التركى سيفاش إخراج كان موجديجه، أما جائزة حماية الطفل لآفضل فيلم فذهبت الى فيلم "فى مكانها" للمخرج الكورى ألبرت شين.

أما جائزة الجمهور، والتى تمنح للفيلم الأعلى تصويتا لمرتادى دور العرض، والجائزة ذهبت لفيلم ملح الأرض للمخرجين فيم فيندرز، وربيرو سلفايدو.

وجاءت جوائز الأفلام الوثائقية، كالتالى حيث حصل فيلم العودة إلى حمص على تنويه خاص، والفيلم من إخراج السورى طلال ديركى، أما جائزة أفضل فيلم من العالم العربى فذهبت إلى السورية ياسمين فضة عن فيلمها ملكات سورية، وحصل فيلم المطلوبون 18 على جائزة أفضل فيلم وثائقى من العالم العربى، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى فيلم الهدف المقبل من أجل الفوز، أما حائزة اللؤلؤة السوداء للفيلم الوثائقى فحصل عليها فيلم فيرونفا.

وبعد إعلان جوائز الأفلام الوثائقية، تم إعلان جوائز أفلام مسابقة آفاق، والتى تمنح للمخرجين أصحاب التجارب الأولى والثانية، وقامت لجنة التحكيم بعمل تنويه خاص لفيلم شغيل الحب، للمخرج اديتا فيكرام سينغويتا.



صناع فيلم "ذيب" أثناء تسلم الجائزة

وحصل المخرج الجزائرى لياس سالم عن جائزة أفضل مخرج من العالم العربى عن فيلمه الوهرانى، أما أفضل فيلم من العالم العربى فذهبت الى الفيلم الأردنى "ذيب"، للمخرج ناجى أبو نوار، وحصل النجم "دوجان ازجه" على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه سيفاش، وذهبت جائزة أفضل ممثلة فى مسابقة آفاق جديدة إلى "يون دا كيونغ عن فيلمها "فى مكانها".

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مسابقة آفاق فذهبت إلى فيلم دروب الصليب، وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء فى آفاق حديدة إلى فيلم العجائب إخراج اليتشه رورواتشر.

وبعد ذلك صعدت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى خشبة المسرح للإعلان عن الجوائز، حيث شارك فى المسابقة 17 فيلما، وقبل توزيع الجوائز قال الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج عضو لجنة التحكيم إن التنافس كان صعبا نظرا لجودة الأفلام المشاركة، ومنحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم تمبوكتو للمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو، وذهبت جائزة أفضل مخرج عربى وقام بتسليمها الممثل الفلسطينى على مصطفى للمخرج غسان سلهب، أما جائزة أفضل فيلم من العالم العربى فذهبت إلى الفيلم الكردى ذكريات منقوشة على حجر للمخرج شوكت أمين كوركى، وحصلت الفنانة ماريا بونفى بطلة فيلم فرصة ثانية.

أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الفنان الروسى الكسير سير بيرياكوف عن فيلم لافيثان، أما حائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فكانت من نصيب الفيلم الروسى " تجربة " أو test"، للمخرج ألكسندر كوت.

أما جائزة اللؤلؤة السوداء فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى فيلم لافاياثان، وصعد مدير المهرجان على الجابرى إلى خشبة المسرح، ليلقى كلمة فى ختام المهرجان حول الأفلام المشاركة، والتى عكست العديد مت القضايا العالمية، فى أساليب سينمائية متعددة، مشددا على أن هذه الدورة ضمت العديد من الأفلام المتميزة، وأيضا زادت نسبة الحضور الجماهيرى، ولفت الانتباه إلى مسابقة آفلام الإمارات تشهد تطورا كبيرا، سواء بالنسبة للمحترفين، أو الطلبة، ووجه الشكر لفريق عمل المهرجان، والرعاة ولجان التحكيم، والإعلاميين ونظرتهم الناقدة التى تسهم فى تطور المهرجان.



صناع الفيلم المصرى أم غايب يتوسطهم الناقد طارق الشناوى

وقدم المهرجان الذى تواصلت فعالياته على مدى ثمانية أيام، 197 فيلما من 61 بلدا تتوزع على عدد من المسابقات، تتصدرها المسابقة الدولية، فضلا عن مسابقة "آفاق جديدة" التى تركز على أعمال الشباب ومسابقة الأفلام الوثائقية الدولية، وتقدم فى إطار المسابقة الرسمية 12 فيلما بينها خمسة أعمال عربية جديدة من مصر والمغرب وموريتانيا ولبنان والعراق.

وتشارك مصر بفيلم إبراهيم البطوط "القط" حول رجل عصابات مصرى، ومن المغرب يعرض فيلم "حمى" لهشام عيوش والذى تدور أحداثه فى فرنسا وتتناول عائلة من أصول مغربية.

ومن لبنان يقدم غسان سلهب فى "الوادى" عملا سبق حصوله على جائزة فى مهرجان تورنتو الأخير، ومن العراق يقدم شوكت أمين كوركى فيلم "ذاكرة منقوشة على حجر".

ويتضمن المهرجان فيلم الموريتانى عبد الرحمن سيساكو، "تمبكتو" فضلا عن أفلام أخرى من إيران واليابان والصين والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.

ومن بين الأعمال المشاركة فى المسابقة، فيلم أمريكى بعنوان "99 هومز" وهو من إنتاج إماراتى أخرجه الإيرانى رامين بحرانى حول مشكلة العجز عن سداد الديون لعدد من العائلات الأمريكية، التى استدانت لشراء منازلها، فيما عرف بأزمة الانهيار الاقتصادى بسبب سياسة الرهن العقارى.

ويميز هذه الدورة أن معظم الأفلام الأجنبية المشاركة فى المسابقة سبق وحظيت بجوائز فى مهرجانات عالمية مثل "ليفياتان" الروسى، أو "فحم أسود، ثلج رقيق" الصينى، و"فرصة ثانية" الدنماركى للمخرجة سوزان بير.

أما مسابقة "آفاق جديدة" والتى تبرز عادة أسماء جديدة فتقدم عروضا أولى لأربعة أفلام روائية عربية هى "ذيب" للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار، الذى حاز جائزة أفضل مخرج فى البندقية فى تظاهرة "أوريزنتى".




صناع الفيلم الآسيوى