أكرم القصاص - علا الشافعي

علام عبدالغفار يكتب: أحمد عز "بعبع الكبار".. كبار الساسة والأحزاب يخشون عودة الرجل القوى للحياة السياسية.. الإخوان يرددون شعار "الحزب الوطنى يعود".. كثيرون يتجاهلون أخطاء مبارك ويحملون "عز" كل المساوئ

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 12:13 م
علام عبدالغفار يكتب: أحمد عز "بعبع الكبار".. كبار الساسة والأحزاب يخشون عودة الرجل القوى للحياة السياسية.. الإخوان يرددون شعار "الحزب الوطنى يعود".. كثيرون يتجاهلون أخطاء مبارك ويحملون "عز" كل المساوئ أحمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين ليلة وضحاها أصبح رجل الأعمال أحمد عز هو الشغل الشاغل للوسط السياسى المصرى، وحديث معظم الأحزاب والسياسيين، هل يترشح للبرلمان المقبل، هل يتم إقصاؤه من الحياة السياسية، هل سيمارس عز حقه بعد أن برأه القضاء من التهم الموجهة إليه، وكيف تستطيع الأحزاب الوليدة مواجهة خبرته الانتخابية وقدرته التنظيمية؟ ولماذا يسمح له بالوجود السياسى؟ وانطلقت أخبار أقرب للشائعات عن نية عز فى الترشح، والعودة للحياة السياسية، والتأثير فيها، ونفس من اخترعوا شائعة ترشحه، اخترعوا أنباء عن تدخلات سيادية تحذره من الدخول فى السياسة، بينما كل المؤشرات تدفع للقول إنه لا ينوى الاقتراب مرة أخرى من السياسة التى كانت سببا فى سجنه لأكثر من ثلاث سنوات.

عز كان بمثابة الرجل الأخطر «مستر إكس» من 2005 حتى قيام ثورة 25 يناير على المستوى السياسى والاقتصادى، لما كان يمتلكه من تأثير، جعل البعض يطلق عليه العقل المدبر لمقاليد الحكم فى الخمس السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وحتى قيام ثورة يناير. وتجاهل كثيرون أخطاء مبارك والحزب الوطنى، ولخصوا كل الأخطاء فى رقبة عز، وهو أمر أراح كثيرين من قيادات الحزب الوطنى ممن كانوا يشغلون مطبخ النظام، ورأينا فتحى سرور وصفوت الشريف يلقون الأخطاء على عز، وأنه كان القشة التى قصمت ظهر البعير، والسبب وراء قيام ثورة 25 يناير بسبب خطته التى أدار بها انتخابات برلمان 2010، كما رآها قيادات هذا النظام آنذاك وحتى الآن، وهذا على المستوى السياسى الذى جعل من عز بصفته أمين التنظيم للحزب الحاكم الرجل الأقوى لكافة المرشحين والمعارضة آنذاك. وأنه مهندس التوريث. وتجاهلوا كيف ساهموا هم فى الفساد السياسى.

اقتصاديا تم اتهام أحمد عز بأنه على مدى أكثر من 10 سنوات متواصلة تربع على عرش الاقتصاد لما يملك من استثمارات فى الحديد وتحميله مسؤولية غلاء الأسعار نتيجة لما أسموه باحتكاره لصناعة الحديد وحصوله على أكبر المصانع بأرخص الأسعار. وبالرغم من انتقال عز للسجن لم تتوقف الأسعار عن الارتفاع. وبالرغم من سجنه حققت مصانع عز أرباحا ونجاحات بينما صاحبها فى السجن، ولم ينقلب العاملون فى مصانعه عليه واعترفوا أنهم يعملون فى مؤسسة تضمن لهم حقوقهم. بما يشير لنجاح الاستثمارات.

سجن عز وخرج من سجنه بقرار قضائى، وبعد خروجه عاد الخوف يسيطر على كبار الساسة المصريين والأحزاب المختلفة والقوى والحركات الثورية، الكل خائف من عودة رجل الأعمال أحمد عز للحياة السياسية والحزبية مرة أخرى، بل وصل الأمر للمطالبة بإقصائه من الحياة السياسية، وظهر ذلك من خلال ما بدأ يتردد من وجود أنباء عن إرسال بعض الجهات الحكومية السيادية رسالة إلى رجل الأعمال أحمد عز، خلاصتها عليك التزام الصمت الشامل أو توقع العقاب. وذلك بعد تسريب شائعات عن تحركات لأحمد عز واستقباله لمرشحين محتملين لمجلس النواب المقبل، بل خروج تسريبات بأنه ينوى الترشح للبرلمان عن دائرة منوف، رغم أن عددا من المقربين منه أكدوا أن الرجل منشغل بترتيب أوضاعه القانونية وإعادة ترتيب وضعه السياسى، ولا يهتم بما أشيع حول عودته للحياة السياسية مرة أخرى.

كل هذه التفاصيل دفعت عددا من المراقبين إلى السخرية من كل ما يقال عن نية رجل الأعمال فى إنشاء تحالف للدخول فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرين إلى أن خلافات أحمد عز، فى الحزب الوطنى المنحل سابقا، كانت أكبر من خارجه، والتهكم عليه يعد استمرارا لعملية الإقصاء السياسى، كما نفوا ما قيل عن عقد اجتماعات فى مكتبه لتشكيل التحالف الانتخابى، مؤكدين أن مكتب أحمد عز لا يتسع لإقامة الاجتماعات لأنه لا يزيد على 7 أمتار.

ومع هذه التكهنات والحملات سواء المؤيدة أو المعارضة لعودة عز للحياة السياسية مرة أخرى، نجد بعض المؤشرات التى تؤكد أن «بعبع» أقوى رجال مبارك مازال مسيطرا على الأحزاب المصرية، التى تعلق آمالها على الشارع المصرى، تجد نفسها فى حيرة من التسريبات التى أطلقها البعض برصد رجل الأعمال مليار جنيه لخوض البرلمان المقبل، حيث قالت إن الذين توافدوا على أحمد عز طلبا للدعم المالى والتأييد لم يكونوا فقط من بقايا الحزب الوطنى، بل من أحزاب أخرى كانت تهاجم عز وحزبه حتى 25 يناير 2011.

وبدا أن الحديث عن تحركات «عز» يعطى حجة قوية لجماعة الإخوان وأنصارها للقول إن نظام الحزب الوطنى يعود. وبالرغم من أن أحمد عز عندما تم الإفراج عنه قبل أسابيع كان قد أعلن بوضوح أنه انسحب من المشهد السياسى بالكامل وسيتفرغ فقط لمتابعة أعمال شركاته.

كل هذه التعهدات والوقائع تؤكد ابتعاد عز عن الصورة، لكن المثير هو الخوف المبالغ فيه من سياسيين وأحزاب، يبدو أنهم اعتادوا الخوف وعجزوا عن تقديم بدائل سياسية وطرح أنفسهم للمنافسة، واختاروا البحث عن شماعة لفشلهم، فإذا كان عز مايزال قويا ومخيفا لهذا الحد لماذا لا يستعين به الكبار لينجحوا أو يضعوه مكانهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

المال السياسى هو من سيحدد طبيعه المرحله المقبله ,,, وكان لابد من العزل السياسى للحزب الوطنى والاخوان

***

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم خليل

شعب جاهل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

ميزانيات مجموعة العز خير شاهد

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

معليهش سامحوني

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

ميزانيات مجموعة العز خير شاهد

عدد الردود 0

بواسطة:

aahafez

راجعوا فضيحة التزوير الكبرى 2010

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف المصرى

الى رقم 5 اللى اختشوا ماتوا فى تركيا غيرها

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نجم

احمد عز رجل خير ونجاحه اكيد فى البرلمان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نجم

احمد عز رجل خير ونجاحه اكيد فى البرلمان

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق منوف

احمد عز راجل محترم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة