سعيد الشحات

«داعش» خرائط الدم والوهم لـ«محمود الشناوى» «1»

الأحد، 05 أكتوبر 2014 06:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عن سيطرته على أجزاء واسعة من شمال العراق وسوريا، بدا الأمر وكأننا أمام «تنظيم» ولد فجأة، ولهذا كانت الدهشة كبيرة والتساؤلات أشد حول، من يكون هذا التنظيم؟ ما حقيقته؟ وهل من المنطق أن يكون نموه دون مساندة من أطراف دولية وإقليمية؟ وفى ذلك تعددت الاجتهادات حتى وصل بعضها إلى اتهام مباشر لـ«أمريكا» بأنها راعية هذا التنظيم، وأن تركيا مسؤولة عنه، وقطر تدخل فى دائرة الاتهام أيضا، وكل اتهام من تلك الاتهامات يقدم أسانيده، فعلى الرغم من أن تركيا حظرته منذ فترة، فإن التساؤلات تلاحقها حول: هل لها يد فى عمليات بيع البترول فى السوق السوداء التى يقوم بها «داعش» من أراضى العراق.

ربما تكون مفاجأة «داعش» من أن المكتبة العربية مازالت تفتقد إلى الدراسات الجادة العميقة عن التنظيم وحدوده وأفكاره ومستقبله، ولهذا يأتى كتاب «داعش - خرائط الدم والوهم» للكاتب الصحفى والصديق محمود الشناوى والصادر عن «دار روعة للطباعة والنشر» محاولة لسد ثغرة فى هذا المجال، خاصة أن الشناوى صاحب خبرة فى هذا المجال من خلال تواجده فى العراق مراسلا لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» بعد احتلال أمريكا للعراق وإسقاط نظام صدام حسين، والذى أدى إلى انفراط عقد الدولة العراقية، وتقسيم أراضيها بين طوائف «السنة والشيعة والأكراد».

بعد احتلال العراق، تعاظم وجود تنظيم القاعدة فى أرض العراق بقيادة «أبومصعب الزرقاوى»، وبفضله «أصبحت العمليات الإرهابية على عينك يا تاجر فى العراق، وأصبحت عملية القتل على الهوية وجبة يومية فى العراق، حيث يتم قتل الشيعة على أيدى «القاعدة»، ونفس الأمر يحدث مع «السنة»، هذا بخلاف عمليات تفجير مساجد السنة وحسينيات الشيعة، وهكذا أصبح العراق نموذجا للدولة الفاشلة، ونموذجا للدولة التى يتمرغ فيها الإرهاب بكل راحته.

استطاع «الشناوى» من خلال تواجده فى العراق أن يكون قريبا من الحالة، وملما بأطرافها، ووضع كتابا سابقا حول هذه التجربة، أما فى كتابه «الجديد» فيتتبع «داعش» منذ ولادته كتنظيم، لكنه يعود إلى البدايات الأولى حين بدأ تنظيم «التوحيد والجهاد» وهو سنى المذهب، وقاده «أحمد فاضل نزار الخلابة» المعروف باسم «أبومصعب الزرقاوى» الذى قتل يوم 7 سبتمبر 2006 فى بلدة «هبهب» بالقرب من «بعقوبة» عاصمة محافظة «ديالى» التى تبعد 60 كيلو عن العاصمة «بغداد»، وبعده بخمسة أيام تم تسمية «أبوحمزة المهاجر» الذى يطلق عليه «أبو أيوب المصرى» زعيما لـ«تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين».

يستعرض الكتاب الحكومة التى شكلها «الزرقاوى» من تنظيمه برئاسته، وكان هو صاحب الأمر والنهى فيها، كما يستعرض العمليات التى قام بها، بالإضافة إلى المرحلة التى تلت اغتيال «الزرقاوى»، وعمليات الاندماجات والانشقاقات التى حدثت فى صفوف التنظيمات التكفيرية الإرهابية، وتلك مسألة تتسم بها تلك الجماعات لأسباب متنوعة.
وبعد هذه الخلفية يصل الكتاب إلى محطته الرئيسية، وهى بدء تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام - داعش».. وغدا نستكمل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصقر

يكفيك القليل من فقه الازهر لتتحول الي داعشي......

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصقر

نعيش علي ارض واحده وبيننا وبين اوروبا ملايين السنين......

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصقر

العرب والغرب ونقطه الخلاف.....والملوك والرؤساء من خلاف الي تخلف....عقليه الانسان البدائي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصقر

العرب والغرب ونقطه الخلاف.....والملوك والرؤساء من خلاف الي تخلف....عقليه الانسان البدائي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصقر

اصنام تعبد اليوم ....صنم مصنوع من كتب التراث اسمه المنقول واخر اسمه المنصوص

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة