سعيد الشحات

المآسى على طريق مصر إسكندرية الزراعى

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 06:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف حقيقة شعور أى مسؤول يسير بسيارته على طريق مصر إسكندرية الزراعى فى المسافة من ميدان المؤسسة حتى مدينة بنها وهى فى نطاق محافظة القليوبية، ويتم التعامل معه كالتعامل مع كل الناس الذين يتحملون مشقة السفر اليومى عليه؟.

وأطرح السؤال لأن بقاء الطريق على حاله المأساوى يعنى أن المسؤولين إما يعرفون أمره ولا يهتمون، وإما أنهم لا يعرفون لعدم تكبدهم معاناة ومشقة التنقل عليه، حيث يتم تذليل المصاعب أمامهم فى حال فرضت الظروف عليهم التنقل لقضاء مهمة ما؟، وفى الحالتين نحن أمام إهمال جسيم يتحمله المسؤولون أولا وأخيرا.

أقول هذا الكلام بمناسبة انتباه المسؤولين إلى خطر حوادث المرور، وحديثهم المتواصل حاليا عن أنه لا هوادة فى تطبيق قانون المرور، وذلك على خلفية ما حدث فى مأساة حرق 18 طالبا من أبناء قرية «أنور المفتى» محافظة البحيرة يوم الأربعاء الماضى، نتيجة سرعة سائق نقل ثقيل دخل فى أتوبيس يقل الطلاب إلى مدرستهم «الأورمان الفندقية» بمنطقة العجمى فى الإسكندرية، وعلى أثر الحادث انتفضت الحكومة وكل الأجهزة المعنية، وكأن الحادث لم تشهد مصر مثله من قبل على طريق «مصر إسكندرية الزراعى»، أو أى طريق آخر فى عموم مصر.

فى إحصائيات صادرة عن مديرية الصحة بمحافظة القليوبية، تبين أن حوادث الطريق أمام قرى ومدن المحافظة من شبرا الخيمة حتى مدينة بنها، ارتفعت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة، وطبقا لما هو منشور فى الزميلة صحيفة الشروق فى عددها الصادر يوم السبت الماضى: «سجل مرفق الإسعاف خروج ما يقرب من 3600 طلعة سيارة إسعاف فى 990 حادث تصادم سواء كان بين السيارات أو الدراجات البخارية، وأسفرت هذه الحوادث عن إصابة ما يقرب من 5060 شخصا بإصابات مختلفة، ووفاة ما يقرب من 340 آخرين، وهذه الإحصائيات تمثل نطاقا زمنيا قصيرا، ولو فتحنا الزمن أوسع ستكون الحصيلة أفدح».

رحلة السير اليومية فى المسافة بين ميدان المؤسسة أو مخارج الطريق الدائرى إلى مدينة بنها هى أصدق أنباء من أى شىء، فالإهمال سيد الموقف، والطريق غير ممهد بكفاءة، ولا توجد أى سيطرة على السائقين خاصة الذين يقودون سيارات النقل الثقيل، فلا هم يلتزمون بالسير فى اتجاه اليمين كما ينص القانون، ولا يلتزمون بالسرعة المقررة، وأغرب المشاهد اليومية التى تبدو وكأنها محل اتفاق بين هؤلاء السائقين تتمثل فى السير بسياراتهم متجاورين، وتبادل الحديث بينهم وكأنهم فى جلسة خاصة، ويؤدى ذلك إلى حجز الطريق وعرقلة سير السيارات الأخرى.

من أكثر الأشياء الغريبة التى تقع على هذا الطريق، لو تعطلت دراجة أو موتوسيكل عليه فالنتيجة تكون شللا كاملا، يترتب عليه أن المسافة المقدر قطعها فى ربع ساعة على سبيل المثال، أو نصف ساعة تمتد إلى ساعات، فما بالنا لو كانت العطلة ناتجة عن سيارة معطلة، ولا أعرف، هل جرب مسؤول أو زير أو رئيس حكومة السير بهذا الوضوح البائس.

فى رحلة السير اليومية أيضا لا توجد إنارات ليلية، بما يشعر المارة وكأنهم فى ظلام عميق، والمدهش أن هذا الأمر رغم مضى فترات طويلة عليه إلا أن لا أحد من المسؤولين يلتفت اليه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جورج أورويل

نظام الدكر خائف من رواية 1984

عدد الردود 0

بواسطة:

الكبير قوى

إصلاح طريق الديمقراطية لإصلاح طريق الأسفلت

عدد الردود 0

بواسطة:

للخلف دور

لماذا لأ يرحل الفاشل منذ 30 يونيو 2013

عدد الردود 0

بواسطة:

عصر التدليس

عصر التدليس و الأزهر الأسير

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

مـش ممكـن يكـون فى ظلـم و ربنـا ينصــرنا

تذكـروا 1967 كانت المعتقلات مليئة بالمظلومين

عدد الردود 0

بواسطة:

غرابا عك

مفترق الطرق وصناع هبل

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

5- بكل أسف عبد الناصر كان أرحم من هذا الرجل ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي حسن

كالعادة الاخوة المعلقين الاخوان قاعدين للكاتب يعددو ويصوتو ويشتمو عبد الناصر

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

الطريق الصحراوى سبب مأسى الطريق الزراعى

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس فلاتر

8 - السباب سلاح الضعفاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة