نرصد ردود الأفعال حول تصريحات هشام رامز برد 6 مليارات دولار لقطر.. عاصفة تصفيق من مسئولين أمريكيين ومصريين بغرفة التجارة الأمريكية بعد التصريح..وجمهور "فيس بوك": تحيا مصر وقادرون على النهوض اقتصاديًا

جاء تصريح هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، اليوم الثلاثاء، بالشعور بـ"الفخر والسعادة" برد 2.5 مليار دولار قيمة الوديعة القطرية نهاية الشهر الجارى، وذلك فى كلمته أمام مؤتمر وفد الشركات الأمريكية بغرفة التجارة الأمريكية، لتعج الصالة بالتصفيق الحاد من قبل كافة حضور المؤتمر من مسئولين أمريكيين ومصريين.

وبرد مصر الـ2.5 مليار دولار لقطر نهاية الشهر الحالى، قيمة وديعة حصلت عليها البلاد، سيصل إجمالى ما قامت مصر بسداده لـ"الدوحة" من التزامات منذ 30 يونيو 2013 حتى نهاية الشهر الحالى إلى 6 مليارات دولار، وفقًا لتصريحات هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، لـ"اليوم السابع".

والـ6 مليارات دولار التى سددتها مصر لقطر منذ 30 يونيو تؤكد على قوة سياسة إدارة الاحتياطى من النقد الأجنبى الذى اتبعها هشام رامز، رغم التحديات الاقتصادية التى عاشتها مصر خلال الفترة الماضية وتراجع إيرادات قطاع السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولقياس مدى قدرة الاقتصاد المصرى على النهوض وتنوع موارده الذى صمد خلال الفترة العصيبة الماضية.

وتعد دلالات كلمة محافظ البنك المركزى المصرى أمام وفد الشركات الأمريكية الذى يعد الأضخم الذى يقوم بزيارة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، لتوضيح وضع الاقتصاد المصرى فى فترة عصيبة من تاريخ مصر، وقدرة الاقتصاد المصرى على التعافى وتجاوز التحديات والعمل على بث الثقة فى نفوس المستثمر الأجنبى والمحلى على حد سواء، وليؤكد على مدى الثقة التى يمنحها الاستثمار الأجنبى لمصر، والفرص الاستثمارية التى يبحثها هذا الوفد الذى يضم كبرى الشركات والمؤسسات الأمريكية، واللقاءات التى عقدها مع كبار مسؤولى الاقتصاد المصرى.

وجاءت ردود الأفعال المرحبة بتصريحات محافظ البنك المركزى المصرى على شبكات التواصل الاجتماعى، "فيس بوك وتويتر" بتعليقات متعددة جمع بينها شعار "تحيا مصر" حيث قال أحد المعلقين على الخبر الذى نشر على الصفحة الرسمية لـ"اليوم السابع" على "فيس بوك"، "قول للشعب المصرى وإحنا نغطيها فى ثلاث ساعات".

وقال آخر " تحيا مصر.. ويحيا كل مخلص فى هذا البلد الطيب.. وعقبال رد كل المنح ونعتمد على أنفسنا"، وتعليق آخر يقول "الحمد لله مصر أكبر من أى حد وتسلم الأيادى نعم مصر رجعت لنا بكل شى بحبك يا مصر وتراب مصر وشعب مصر وتحيا مصر".

وقال هشام رامز، خلال مؤتمر وفد الشركات الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الدولة لا تعانى من أزمة فى تدبير العملة الصعبة، ولكن المشكلة فى أوجه صرف هذا الاحتياطى، والسوق السوداء، مؤكدًا أن البنك المركزى يسعى للقضاء على هذا السوق خلال عام على الأكثر، لأن الأمر يتعلق بالثقة، وهو ما يعمل البنك المركزى على تدبيره خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه سيتم إعلان أخبار جيدة تتعلق بالسوق السوداء.

وقال هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، إنه بسداد مصر لـ2.5 مليار دولار لقطر بنهاية الشهر الجارى قيمة وديعة حصلت عليها البلاد، سيصل إجمالى ما قامت مصر بسداده لـ"الدوحة" من التزامات منذ 30 يونيو 2013 حتى نهاية الشهر الحالى إلى 6 مليارات دولار.

وأكد محافظ البنك المركزى المصرى أن مصر سددت 500 مليون دولار لقطر بداية الشهر الماضى قيمة وديعة سابقة، وسوف نسدد 2.5 مليار دولار أخرى بنهاية الشهر الجارى، مما يؤكد قدرة مصر على سداد التزاماتها تجاه العالم الخارجى.

وأعلن البنك المركزى المصرى، يوم الخميس الماضى، أن أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى للبلاد، ارتفعت إلى 16.909.0 مليار دولار بنهاية شهر أكتوبر الماضى، مقارنة بـ16.871.6 مليار دولار، بنهاية شهر سبتمبر الماضى، بارتفاع قدره 38 مليون دولار.

كان البنك المركزى المصرى، أعلن بداية الشهر الماضى، أن أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى للبلاد، ارتفعت إلى 16.871.6 مليار دولار، بنهاية شهر سبتمبر الماضى مقارنة بـ16.835.8 مليار دولار بنهاية شهر أغسطس الماضى، بارتفاع قدره 35.8 مليون دولار.

ومكون العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى لمصر يتكون من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى، وهى نسبة تتوزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وهى تتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسئولى البنك المركزى المصرى.

وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة، مثل الصادرات والسياحة والاستثمارات، بسبب الاضطرابات إلا أن مصادر أخرى للعملة الصعبة، مثل تحويلات المصريين فى الخارج التى وصلت إلى مستوى قياسى، واستقرار عائدات قناة السويس، تساهم فى دعم الاحتياطى فى بعض الشهور.


موضوعات متعلقة..

هشام رامز لـ"اليوم السابع": سددنا 6 مليارات دولار لقطر منذ 30 يونيو