اختفاء ألبان الأطفال من الأسواق يهدد حياة 2.5 مليون طفل.. خفض دعم الأدوية فى الموازنة لـ300 مليون جنيه.. والصيادلة: 90% منها لا تخضع لتسعيرة الصحة.. وازدواجية التسعير وراء زيادة الأسعار لـ60%

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 07:09 ص
اختفاء ألبان الأطفال من الأسواق يهدد حياة 2.5 مليون طفل.. خفض دعم الأدوية فى الموازنة لـ300 مليون جنيه.. والصيادلة: 90% منها لا تخضع لتسعيرة الصحة.. وازدواجية التسعير وراء زيادة الأسعار لـ60% ألبان – أرشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد صيدليات القطاع الخاص والمستشفيات الحكومية أزمة حادة بسبب اختفاء ألبان الأطفال المدعمة من الأسواق، الأمر الذى أدى إلى سيطرة حالة من القلق على أولياء الأمور ممن لديهم مواليد حديثو السن، خوفاً من تعرضهم للوفاة بسبب نقص التغذية خاصة أن التعداد السكان يزاد بواقع 2,5 مليون طفل سنوياً.

انخفاض حجم كميات الألبان التى يتم توريدها للصيدليات الحرة والحكومية من شركات قطاع الأعمال، التى لا تتعدى 12 علبة للصيدلية لا تكف أسبوعاً لطفلين، مختلفين وراء مضاعفة أسعار الألبان المستوردة والبديلة للشركات المحلية، خاصة أن 90% من الألبان المسعرة لا تخضع لقواعد التسعير والتسجيل بوزارة الصحة وإنما لمعهد التغذية الذى لا يوجد به ضوابط للتسعير وفقاً لها.

الألبان البديلة والمستوردة سعرها تضاعف خلال الفترة الأخيرة بنسبة تتخطى الـ60% مقارنة بسعر العبوات المدعمة، والتسعير يتم وفقاً لنظامين الأول من خلال إدارة التسعير والتسجيل بوزارة الصحة والثانى بمعهد التغذية ومسألة التسعير متروكة لأهواء الشركات مع المعهد، ما تسبب فى رفع الأسعار بدون ضوابط.

وقال الدكتور محمد سعودى وكيل النقابة العامة للصيادلة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن ألبان الأطفال المدعومة ناقصة بالأسواق بشكل حاد، مشيراً إلى أن الحصة المقررة لكل صيدلية لا تتعدى 12 علبة، ما لا يكف لطفلين حيث إن الطفل الواحد يحتاج من 8 إلى 12 علبة إسبوعياً بواقع علبة كل 3 أيام فى حالة ضمانه عدالة التوزيع.

وأكد وكيل النقابة العامة للصيادلة أن نقص ألبان الأطفال المدعومة يصب فى مصلحة الشركات المستوردة، بما يدفع إلى رفع الأسعار بشكل لا يتوافق مع اقتصاديات المواطن البسيط، مشيراً إلى أن نقص الألبان يتسبب فى ضعف بنية الأطفال ويصيبهم بالأنيميا لتصبح البنية الجسدية مؤهلة للإصابة بالأمراض المختلفة.

وكشف عن ارتفاع أسعار الألبان غير المدعمة إلى 57 جنيها للعبوة الواحدة، مشيراً إلى أن دعم الحكومة للألبان انخفض من 655 إلى 300 مليون جنيه، وهو ما يتسبب فى حدوث أزمات صحية تصل إلى حد الوفاة، وأضاف أن ازدواجية تسجيل الألبان بين معهد التغذية ووزارة الصحة وراء ارتفاع الأسعار، وخضوع المسعرين لرغبات الشركات، مضيفاً أن نسبة أرباح الصيدلى فى العبوة الواحدة من 10 إلى 12% مطالباً بتوحيد جهات تسجيل ألبان الأطفال.

وطالب الدكتور هانى إمام أمين الصندوق المساعد بنقابة الصيادلة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة د.عدل عدوى، باتخاذ إجراءات سريعة نحو تسعير منتجات ألبان وأغذية الأطفال تسعيرا جبريا، وذلك أسوة بما اتخذته منظمة الغذاء والدواء السعودية من تسعير أغذية الأطفال والمكملات الغذائية تسعيرا جبرياً.

وأضاف أن الشركات المستوردة لألبان الأطفال فى مصر، قامت برفع أسعار منتجاتها أكثر من ثلاث مرات فى أقل من عامين فى ظل غياب من جميع الأجهزة الرقابية والإشرافية، بما فيها وزارة الصحة ليصبح متوسط سعر العبوة 400 جرام 57 جنيها، ويصبح أقل سعر للعبوة هو 39 جنيها.

وأوضح أنه من المعروف أن الطفل الواحد يحتاج شهريا من 8 إلى 12 عبوة حسب الاستهلاك، وشدد على ضرورة تحفيز المستثمرين لإنشاء مصانع الألبان على أرض مصر، حتى تكون هذه المصانع خط الدفاع الأول ضد استغلال وجشع الشركات الأجنبية.

وفى سياق متصل طالب "إمام" بسرعة تفعيل توصيات رئاسة الوزراء بإنشاء منظمة الغذاء والدواء المصرية، أسوة بدول أمريكا والسعودية والأردن، حتى تخضع جميع الأنظمة الدوائية والغذائية فى مصر لإشرافها ورقابتها.



موضوعات متعلقة..

موجز الصحافة المحلية:اختفاء الألبان بالأسواق يهدد حياة 2.5 مليون طفل









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة