فضائيات جديدة لـ"الإخوان" تبث سمومها من تركيا.. "مصر الآن" تبدأ بفتوى لسلامة عبد القوى تحرم التجنيد بالقوات المسلحة.. وباسم خفاجى يساند الجماعة بـ"نبض الثورة".. وعضو بمجمع البحوث: الجيش شوكة فى حلوقهم

دشنت جماعة الإخوان قناة فضائية ناطقة باسمها للمرة الرابعة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وحملت اسم "مصر الآن" وبدأت البث من تركيا قبل ساعات حيث استعانت القناة بإعلاميين من خارج التنظيم وبينهم محمد ناصر مقدم البرامج السابق بقناة المحور ثم قناة الشرق الموالية للجماعة كما أشارت مصادر إعلامية بـ"الإخوان" إلى أن القناة الجديدة ستحظى بتمويل غير مسبوق.

واستهلت القناة برامجها باستضافة سلامة عبد القوى وكيل وزارة الأوقاف الأسبق فى برنامج "من مصر" حيث أفتى بعدم جواز الانضمام للجيش المصرى، وهى الفتوى التى أثارت ردود فعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وتعد قناة "مصر الآن" هى الطور الرابع للقناة الفضائية الرسمية لجماعة الإخوان منذ ثورة 25 يناير حيث إن الجماعة دشنت قناة "مصر 25" فى القاهرة ثم توقف البث بالتزامن مع إعلان خارطة الطريق فى 3 يوليو 2013 ثم عادت للبث مرة أخرى تحت اسم "أحرار 25" من داخل اعتصام رابعة العدوية وبعد فض الاعتصام عادت للبث من لبنان تحت اسم "الميدان" ثم انتقل فريق العمل بها إلى تركيا قبل أن تعود مجددا خلال الساعات الأخيرة، كما تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حذر من القناة الجديدة فى لقائه مع رؤساء التحرير قبل أشهر.

وإلى ذلك أعلن باسم خفاجى رجل الأعمال المؤيد للإخوان، وصاحب قناة الشرق عن تدشين قناة جديدة تحمل اسم "نبض الثورة" ووصفها فى بيان صادرة عنه أنها قناة فضائية تعنى فقط بموضوع واحد وهى "تحرير إرادة مصر من جديد عبر العمل والتواصل والحراك المستمر" بحسب تعبيره.

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما قاله الداعية الإسلامى هو كلام لا قيمة له صادر من شخص لا يعرف صناعة الفتوى ولا يدرس أصول الفقه ومقاصد الشرعية.

وأضاف "الجندى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قول هذا الشيخ موجه ويهدف إلى تحقيق هدف معين وهو عودة الإخوان إلى السلطة والحكم من جديد، ويعمل لحساب جماعة الإخوان.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن هجوم الإخوان والمتحالفين معهم على الجيش يأتى فى إطار أن الجيش المصرى يقف شوكة فى حلوقهم، كما أن الشعب المصرى لفظهم، موضحا أنهم يريدون تفتيت الجيش المصرى.

وتابع "الجندى": "عليه أن يتقى الله عز وجل، فالدفاع عن الأوطان وحماية حرمته فرض عين على كل مواطن، لاسيما أن هناك هجمات الآن على مصر وشقيقاتها من الدول العربية، لافتا إلى تلك الفتوى تحقق مخططات الخارج فى تقسيم الدول العربية والإسلامية".

وأشار الجندى إلى أن الجيش المصرى بقوته وقدرته يستطيع الدفاع عن الوطن وعن الأمة الإسلامية، وهو الجيش الذى بقى حتى الآن بحمد الله قويا، قائلاً: الفتوى تريد تفتيت الجيش المصرى ولو على أشلاء المصريين، وفتوى هذا الرجل تدل على أنه إنسان لا يفقه فى علوم الدين ولا يفهم الإسلام الصحيح".