اليابان والأردن يحذران من خطورة "داعش" على النظام الدولى

الجمعة، 21 نوفمبر 2014 03:45 م
اليابان والأردن يحذران من خطورة "داعش" على النظام الدولى عناصر داعش - أرشيفية
عمان(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق الأردن واليابان على أن تنظيم "داعش" يشكل تهديدا خطيرا للنظام الدولى ، مؤكدين على أن الجهود المشتركة للمجتمع الدولى تعد أمرا ضروريا فى مختلف المجالات بما فى ذلك مسألة المقاتلين الأجانب لمواجهة هذا التهديد ، ومبديين عزمهما على مواصلة التعاون فى هذا المجال .

جاء ذلك فى البيان الأردنى اليابانى المشترك الصادر فى ختام المباحثات التى أجراها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أمس "الخميس" فى طوكيو ، ووزعه الديوان الملكى الهاشمى على وسائل الإعلام اليوم "الجمعة" .

ووفقا للبيان ، أدان الجانبان الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ، وأكدا على أن التغير فى طبيعة هذه الظاهرة يستدعى شراكة دولية أقوى فى مجال مكافحته بما فى ذلك زيادة تبادل المعلومات والاستخبارات .
وأيد رئيس الوزراء اليابانى الجهود التى يبذلها الأردن للتعامل مع تهديد "داعش" ودور المملكة البارز فى مكافحة الفكر المتطرف من خلال مختلف مبادرات الحوار بين أتباع الأديان والمذاهب مثل "رسالة عمان" و"كلمة سواء" و"أسبوع الوئام بين الأديان" .
وأعرب الملك عبد الله الثانى عن تقديره الكبير لجهود اليابان فى مكافحة الإرهاب بما فى ذلك المساعدة الإنسانية التى تقدمها للعراق وسوريا ودول الجوار .

وأفاد البيان بأن الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء تزايد وتيرة العنف فى الشرق الأوسط مؤخرا ، ودعيا الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى إلى العودة إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى "حل الدولتين" بحيث تعيش الدولة الفلسطينية المستقلة فى المستقبل جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام وأمن على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .

ودعا الجانبان إلى وقف الإجراءات الأحادية التى يمكن أن تزيد من العنف وتضعف الأمل بالتوصل إلى تسوية سلمية نهائية ، بما فى ذلك استمرار بناء المستوطنات وأية إجراءات لتغيير الوضع الراهن فى القدس والأماكن المقدسة فيها..واتفقا على أن الإجراءات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن من خلال استخدام القوة أو الإكراه فى المجتمع الدولى ليست مقبولة.

وأعاد الطرفان - وفقا للبيان - التأكيد على أهمية السلام والاستقرار والتجارة المشروعة دون عوائق وحرية الملاحة البحرية والجوية فى أعالى البحار..فيما تطرق آبى إلى سياسة "المساهمة الاستباقية من أجل السلام" والقائمة على مبدأ التعاون الدولى واستعرض جهود بلاده فى هذا الصدد .

ومن جهته .. رحب الملك عبد الله الثانى بمساهمة اليابان فى السلام والاستقرار والازدهار الإقليمى والدولى وأعرب عن تأييده لسياسة اليابان الأمنية..فيما أعرب رئيس الوزراء اليابانى عن تقديره الكبير لعاهل الأردن ولدور المملكة المهم والبارز ومساهماته لصالح السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط وخاصة عملية السلام .

وناقش الجانبان كيف يمكن للمبادرة اليابانية أن تعمل على تعزيز السلام فى المنطقة ، كما أعادا التأكيد على التزامهما بالعمل معا ومع الشركاء الدوليين الآخرين لتحقيق أهداف هذه المبادرة .

وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء الوضع فى سوريا ، وشددا على أهمية تحسين الوضع الإنسانى وكذلك التوصل إلى حل سياسى على أساس بيان جنيف الصادر فى 30 يونيو عام 2012 ،كما تبادلا وجهات النظر حول البيئة الأمنية الأوسع فى شرق آسيا ، وأكدا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار فى منطقة آسيا - المحيط الهادئ وفقا للقانون الدولى .

وأكدا مجددا أهمية نزع السلاح النووى وشرق أوسط خال من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى وحظر انتشار هذه الأسلحة ، وأعربا عن رغبتهما فى مواصلة التعاون فى هذا المجال خصوصا لإنجاح مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المزمع عقده عام 2015 .

وأعرب الجانبان عن رغبتهما فى تعزيز التعاون لإيجاد حل لبرنامج كوريا الشمالية المستمر لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ البالستية ، مؤكدين على أهمية حفظ الأمن والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية من خلال الوسائل السلمية ووفقا لقرارات الأمم المتحدة..كما عبرا عن عزمهما المشترك على العمل بنشاط أكبر لتحقيق نتائج ملموسة فى إصلاح مجلس الأمن بما فى ذلك التوسع فى كل من فئتى العضوية الدائمة وغير الدائمة فى عام 2015.

وبمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والأردن ، جدد الجانبان التزامهما بالبناء على العلاقات المتميزة بين البلدين بما فى ذلك العلاقات الودية التاريخية بين العائلتين الإمبراطورية والملكية .. مؤكدين من جديد عزمهما على مواصلة تطوير العلاقة الاستراتيجية بينهما واستمرار التعاون من أجل تعزيز السلام والاستقرار.

وتفهما للوضع المالى الصعب للأردن الذى فرضته حالة عدم الاستقرار فى المنطقة واستمرار تدفق اللاجئين السوريين ، أكد رئيس الوزراء اليابانى على أن بلاده ستواصل تقديم الدعم للأردن بتعاون وثيق مع المجتمع الدولى كلما كان ذلك ممكنا.

ودعا الجانبان المجتمع الدولى إلى مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لتجاوز ما سيغدو أسوأ أزمة إنسانية فى التاريخ الحديث ، مشيرين إلى ما نتج عن ذلك من ضغط كبير على البنية التحتية والخدمات وفرص العمل فى البلدان المضيفة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة