خلال ندوة التكنولوجيا النظيفة لاستخدام الفحم.."جهاز البيئة":الفحم آخر أنواع الوقود الممكن استخدامها لإنتاج الطاقة لكننا مضطرون..و39 طلبا قدم للكهرباء لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والشمس

الخميس، 06 نوفمبر 2014 12:59 ص
خلال ندوة التكنولوجيا النظيفة لاستخدام الفحم.."جهاز البيئة":الفحم آخر أنواع الوقود الممكن استخدامها لإنتاج الطاقة لكننا مضطرون..و39 طلبا قدم للكهرباء لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والشمس الدكتور أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز البيئة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز البيئة خلال كلمته التى ألقاها خلال فعاليات ندوة التكنولوجيا النظيفة لاستخدام الفحم التى نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا)، إن استخدام الفحم هو آخر أنواع الوقود التى من الممكن استخدامه، لكننا مضطرون لعدم وجود مصادر أخرى حتى يتم تنشيط الطاقات الأخرى المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية .

وأضاف أبو السعود، أنه سبق وتم عقد عدد من الاجتماعات مع ممثلى هيئة التعاون الدولى اليابانية بالقاهرة وممثل وزارة التعاون الدولى لمناقشة إمكانية الاستفادة من الخبرة اليابانية فى تطبيقات استخدام الفحم كوقود فى محطات الطاقة الكهربائية، حيث إن الحكومة بدأت تفكر فى بدائل استخدام الفحم فى صناعة الأسمنت وقامت وزارة البيئة بدراسة الآثار البيئية له حتى جاء قرار رئيس الوزراء باستخدامه طبقا للمعايير الأوروبية وبدأت الوزارة تضع المعايير والضوابط والاشتراطات البيئة .

وأكد الدكتور أحمد أبو السعود، أن وزارة الكهرباء تلقت 39 طلبا لمشروعات خاصة بإنشاء محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مؤكدا أن هذه المؤشرات الأولية تؤكد وجود إقبال كثير على هذه المشروعات، وأن الحكومة فى اتجاة تغيير مزيج الطاقة فى مصر لسد العجز الموجود حاليا فى مصادر الطاقة والفحم هو أحد هذه المصادر.

وأشار أبو السعود، إلى أن هناك دراسة لإنتاج الطاقة من المخلفات البلدية لتعظيم اتجاه تعريفه مميزة لإنتاج الكهرباء من طاقة الكتلة الحيوية، كما أن هناك مشروعا رائدا ضمن المشروعات الصغيرة متعلق بإنتاج البيوجاز من الكتلة الحيوية من روث الحيونات من خلال تكنولوجيا هندية، وهناك طلب كثير على هذه الوحدات .

وأكمل أبو السعود خلال كلمته، أن وزارة الكهرباء ووزارة البترول ينتهجون سياسة جديدة لاستخدام الطاقة ومزيد الطاقة من المصادر الأخرى، حيث إن نسبة الاعتماد على استخدام الفحم لإنتاج الطاقة لا تتجاوز من 3 إلى 5% فقط، وهذا يؤكد أن الفحم لن يكون الأساس فى هذه الفترة، وإنما سيستخدم فقط فى إنتاج الطاقة للأسمنت فقط، وندرس استخدامه فى إنتاج الكهرباء .

ومن جانبه أكد المهندس أسامة نور الدين خبير بوزارة البترول، أن هناك تحديات كثيرة تقابل منظومة مزيج الطاقة فى مصر، وأنه تمت الموافقة على بناء محطات الكهرباء الجدية باستخدامات مصادر أخرى مثل الفحم، الذى أسهمت التكنولوجيا الحديثة فى استخدامه بطريقة آمنة واقتصادية، بما يسهم فى خفض متوسط تكلفة إنتاج الكهرباء مستقبلاً، مؤكدًا ضرورة وضع نظام فنى وإدارى ومالى لمراقبة منظومة استيراد ونقل وتخزين وتداول الأمن للفحم.

وأشار نور الدين، خلال كلمته فى الجلسة الثانية من ندوة الاستخدام النظيف للفحم، إلى أن هناك بعض الاعتبارات الاقتصادية لابد من مراعتها، منها أنه على الرغم من أن التكلفة الاستثمارية للمحطات النووية هى الأعلى مقارنة بالمحطات العاملة بالفحم والغاز الطبيعى، فإن تكلفة إنتاج الكهرباء من المحطات النووية هى الأرخص، يليها الكهرباء المنتجة من المحطات العاملة بالفحم، وتأتى الكهرباء المنتجة من الغاز الطبيعى الأغلى سعرًا .

وأوضح نور الدين، أن مساهمة تكلفة الوقود من إجمالى تكلفة إنتاج الكهرباء بالنسبة للمحطات النووية هى الأقل، وتصل نحو 10 إلى 20% يليها المحطات العاملة بالفحم من 35 إلى 45%، وتأتى المحطات العاملة بالغاز الطبيعى كأعلى تكلفة إنتاج للكهرباء بنسبة تصل من 73% إلى 75%، مؤكدًا أنه نظرًا للزيادة المستمرة فى الطلب على الطاقة الكهربائية ولضمان استمرارية الوفاء بالطلب عليها ولضمان تحقيق التنمية المستدامة ولمحدودية الموارد المتاحة من الغاز الطبيعى فى مصر يحتم ضرورة الاعتماد على استيراد وقود للمحطات الحرارية "نووى، فحم، مازوت، غاز طبيعى".

وقالت الدكتورة شادية الشيشنى عضو اللجنة المنوط بها وضع الضوابط والمعايير لاشتراطات البيئية للفحم بوزارة البيئة، إن تجربة اليابان سيتم تنفيذها فى مصر فى حالة شراء محطات الجيل الرابع لمحطات الكهرباء، وتم وضع اعتبار الاحتباس الحرارى فى شروط ومعايير البيئية لاستخدام الفحم فى مصر .

وأضافت الشيشنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش الندوة، أن وزارة البيئة أخذت فى الاعتبار كل الأنشطة الخاصة بالفحم، وأن الخطر يكمن فى نقل وتخزين والمشكلة هى وضع الاشتراطات للتحكم فى هذه الانبعثات، وأن المسودة النهائية الخاصة بمعايير النقل وتخزين الفحم ستعرض بعد الانتهاء منها نهائيا، مشيرة إلى أن اللجنة المنوط بها وضع الاشتراطات والمعايير البيئية، وضعت فى الاعتبار الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية باعتبارها قد تكون أحد المعوقات التى تقابل استخدام الفحم.

فى الوقت ذاته طالب خبراء بضرورة الإسراع فى وضع القوانين واللوائح البيئية المصرية بالاستعانة بما يتم تطبيقه فى جميع الدول الأجنبية والعربية المستخدمة للفحم بما يضمن الأداء البيئى الجديد لمنظومة نقل وتخزين وتداول واستخدام الفحم .

وطالب المشاركون، خلال ندوة "التكنولوجيا النظيفة لاستخدام الفحم"، التى تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى اليابانية "جايكا"، الذين يقدر عددهم بحوالى 130 خبيرًا مصريًا ويابانيًا فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، بوضع التزام على الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة التى ستستخدم الفحم بتحسين كفاءة استخدام الطاقة، مع الالتزام تدريجيًا خلال فترة زمنية مناسبة باستخدام نسبة استهلاك الطاقة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة من 15% إلى 20%.



موضوعات متعلقة :


البيئة: تطبيق تجربة اليابان فى استخدام الفحم بعد إنشاء محطات الجيل الرابع












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة