أسامة الغزالى حرب: لا أعترض على العفو عن مبارك لكبر سنه.. والمشككون فى 25 يناير هم الثورة المضادة..الحزب الوطنى أقرب للحصول على أغلبية البرلمان.. وكان يجب أن يتمسك محلب بى وزيراً للثقافة

السبت، 08 نوفمبر 2014 10:44 ص
أسامة الغزالى حرب: لا أعترض على العفو عن مبارك لكبر سنه.. والمشككون فى 25 يناير هم الثورة المضادة..الحزب الوطنى أقرب للحصول على أغلبية البرلمان.. وكان يجب أن يتمسك محلب بى وزيراً للثقافة جانب من الحوار
حوار: محمد مجدى السيسى - تصوير:عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، فى حوار لـ«اليوم السابع» أنه ليس قائماً برئاسة الحزب كما أكد عدد من البيانات الصادرة عن الحزب، وأوضح سبب استبعاده من منصب وزير الثقافة، وكشف عن العديد من آرائه فى عدد من القضايا التى تهم الشارع السياسى فى مصر، مثل الإفراج عن مبارك، ومكافحة الإرهاب والإخوان، واعتقال النشطاء، متوقعا أن يفوز رموز الحزب الوطنى المنحل بأغلبية البرلمان المقبل، مؤكدا قدرة حزب المصريين الأحرار على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وتحقيق نجاحات فيها.

لماذا تم استبعادك من منصب وزير الثقافة؟

- فى الحقيقة، قد طرح على المهندس إبراهيم محلب آنذاك أن أتولى منصب وزارة الثقافة، ورحب بالفكرة، وقابلنى وعرض الأمر بشكل رسمى ووافقت على طلبه، ثم حدث اعتراض من قبل عدد من الموظفين بوزارة الثقافة، فتراجع محلب عن قراره، والتصرف الذى اتخذه محلب باستبعادى كان محل نقد فى ذلك الوقت، على أساس أنه طالما اختار، كان يجب أن يتمسك باختياره، لأنه من الطبيعى ألا تنال كل اختياراته على إعجاب الناس.

وماذا بشأن انتقادات المثقفين لك حينئذ أنه لا علاقة لك بالثقافة وأنك من عناصر النظام القديم؟

- الانتقادات كانت من موظفى وزارة الثقافة، وفى ذلك الحين قيل إنه قد صدر بيان من مجموعة من المثقفين، وحتى الآن لا أحد يعلم من الذى أصدر ذلك البيان ومن وقع عليه، وأتحدى أى شخص أن يقول لى من الذى أصدر هذا البيان.

حوار اليوم السابع

هل ترى أن المثقفين يلعبون دورهم كما ينبغى أن يكون فى الوقت الحالى؟

- بصراحة لأ، أعتقد أن جزءا أساسيا من أزمة مصر الآن هى أزمة ثقافية، لأنه عندما تجد قطاعات واسعة من الشباب تنخدع بالدعاية الإخوانية وبالشعارات الإخوانية، فهى بالقطع أزمة ثقافية، وهذا دور المثقفين.

وماذا عن دور وزارة الثقافة؟

- جابر عصفور شخصية ممتازة، وأنا أحترمه وهو صديق عزيز، ويفهم الوزارة جيداً، ووزارة الثقافة بأجهزتها المختلفة يمكن أن تكون أكثر فعالية فى المجتمع بلا شك، وضعف الأجهزة الثقافية يعتبر أحد الأسباب التى تفسر ما حدث خلال الفترة الماضية من تغول إخوانى على بعض القطاعات، وهى ليست مشكلة جابر عصفور لأنه تسلم الوزارة بهذا الإرث، لكنها مهمة المثقفين.

ما سر الارتباك الحادث فى حزب المصريين الأحرار الذى انتهى باستقالة أحمد سعيد وتوليك منصب القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار؟

- فى البداية أنا لست رئيساً للمصريين الأحرار ولا قائما بأعمال رئيس الحزب، أنا حاليا رئيس مجلس الأمناء، لأنه وفقاً للائحة الحزب، يتولى السكرتير العام للحزب وهو الدكتور عصام خليل منصب القائم بأعمال رئيس الحزب، عندما يستقيل رئيس الحزب.

لكن البيانات الرسمية التى أصدرها الحزب أكدت رفض الدكتور عصام خليل للمنصب وتوليك له؟

- الدكتور عصام لم يرفض، لكنه مشغول بالانتخابات، وهو القائم بأعمال رئيس الحزب من الناحية الرسمية حتى انتخاب رئيس جديد، وأنا رئيس مجلس الأمناء.

وما سبب استقالة أحمد سعيد فى تقديرك؟

- أحمد سعيد أحبه وأحترمه كثيراً، عرفته منذ جبهة الإنقاذ، وكانت مواقفه مشرفة للغاية، وقوية ورافضة للحكم الإخوانى، وفى الدفاع عن الحريات والديمقراطية، إنما لأسباب بالأساس شخصية، لم يكن يجد الوقت الكافى لرئاسة الحزب.

هل اعترضت على استقالته؟

- لم أعترض لكنى تفهمتها، لأن له اهتمامات كثيرة، هو بطل رياضى أولمبى، ووجوده على رأس قيادة نادٍ كبير أشبع فيه رغبة وطموح وروح الرياضى.

وما رأيك بشأن المعلومات التى تقول إنه استقال نظراً لتفرد سكرتير عام الحزب آنذاك بقرارات الحزب دون الرجوع إليه؟

- وجود خلاف بين قيادات الأحزاب أمر طبيعى يحدث فى كل الأحزاب، وكان هناك بالقطع بعض الاختلافات بلا شك، وقد يكون خلافه مع عصام خليل سببا فى استقالته، إنما لا أستطيع أن أجزم بذلك.

كيف رأيت الاستقالات التى تلف استقالة أحمد سعيد؟

- أعراض طبيعية، لأن القيادات الرئيسية بالأحزاب لها أنصار ومؤيدون، واستقالة البعض مع رئيس الحزب أمر طبيعى جداً.

بعد كل ذلك الارتباك، هل ترى أن الاندماج بين «الجبهة الديمقراطية» و«المصريين الأحرار» قد فشل؟

- لم يفشل الاندماج، بدليل أنى ممثل حزب المصريين الأحرار بشكل فعلى.

ما خطة المصريين الأحرار بشأن البرلمان القادم؟ وعلى كم مقعد ينافس الحزب؟

- حزب المصريين الأحرار قادر على خوض معركة انتخابية حقيقية، وننافس على عدد يتراوح ما بين 30 و40 مقعدا.

هل قرار الحزب بخوض الانتخابات بشكل مستقل نهائى؟

- أعتقد أن هذا القرار نهائى حتى الآن، ولو حدث نوع من التواصل مع الآخرين، فسيكون على القوائم، أما الحزب فلن يتواصل مع آخرين بشأن المقاعد الفردية.

البعض يقول إن أموال الحزب وبخاصة رجل الأعمال نجيب ساويرس ساعدتكم فى قرار خوضكم للانتخابات مستقلين؟

- أى حزب يحتاج إلى تمويل، وهذا شىء طبيعى، وأموال «ساويرس» تمثل مصدرا للتمويل، وهو ليس الممول الوحيد، لكن هناك رجال أعمال آخرين داخل الحزب.

هل ترحب بانضمام الأعضاء التابعين للحزب الوطنى المنحل للحزب؟

- أى عضو بالحزب بالوطنى، شريطة أن يكون نظيفًا وليس عليه شبهة جنائية، نقول له «أهلا وسهلاً».

كيف تتابع التحالفات الانتخابية الجارية الآن فى الشارع المصرى؟

- الأحزاب تعانى من مشاكل البداية والحداثة، غالبيتها عودها غير قوى ولم تصل لمرحلة النضج، والتحالفات متأثرة بحداثة الأحزاب، ولا بد أن تتواجد الأحزاب أولا حتى نتحدث عن تحالفات.

حوار اليوم السابع

كيف ترى شكل البرلمان المقبل؟

- أعتقد أن يكون غالبيته من المستقلين، وهناك احتمال قوى بلا شك أن تكون الغالبية فى البرلمان المقبل للحزب الوطنى أو القوى التقليدية، لأن الحزب الوطنى يعكس نفوذ العائلات فى المحافظات، وهذه نقطة ليست سلبية، لكن هذا هو الواقع السياسى.

بمناسبة حديثنا عن الحزب الوطنى؟ هل تؤيد العفو عن مبارك كما يطالب البعض؟

- لا أعترض إذا حدث ذلك، بسبب كبر سنه، ولأن القضايا التى حوكم بسببها كانت قضايا هزلية، فكان يحب أن يُحاكم محاكمة سياسية، وليست جنائية تقليدية، فلم نخرج فى ثورة 25 يناير ضد مبارك لأنه أخذ هدايا من الأهرام، لكن بسبب فساده السياسى.

كيف ترى مستقبل الناصريين؟

- الناصرية كتوجه أيديولوجى سياسى قطعا يتضاءل بشدة، وهذا لا يعنى أن الناصرية ليس لها أنصار، ولكنهم يتضاءلون لأن ليس لديهم كفاءة تنظيمية عالية، والناصرية ليست من الأيديولوجيات التى يتوقع لها أن تستمر كثيراً، وحمدين صباحى كان آخر الوجوه التى ربطت نفسها بالناصرية بمرحلة معينة، ولم يكن معترفاً به كناصرى من كثير من الناصريين.

وماذا عن حزب النور؟

- أتحفظ على أداء كل الأحزاب التى تخلط الدين بالسياسة، وعلى النور أن يعود لمواقعه فى النشاط الاجتماعى والمدنى ويترك السياسة، وأعتقد أن النور لو لم يدرك هذا، سوف يضطره الواقع لعمل ذلك.

هل ترى أن جماعة الإخوان انتهت، أم قادرة على استعادة قواها مرة أخرى؟

- الإخوان تلقت فى عام 2013 أكبر ضربة فى تاريخها منذ أن أُنشئت، وهذا يفسر حالة الذعر والهياج الشديد التى أصيبت به، وهى لم تعد مرفوضة من الحكومة فقط بل من الشعب أيضاً، وأتوقع ألا تعود جماعة الإخوان كما كانت مرة أخرى.

ما موقفك تجاه النشطاء المتواجدين داخل السجون؟

- من الحق والعقل والواجب والضرورة الإفراج عنهم، وأطالب السيسى بذلك فوراً، وكذلك الإفراج عن أى ناشط خارج الإخوان، ويُحاسب على أى انتهاك هنا أو هناك، لأنه من الخطأ البالغ أن يستمروا داخل السجون.

كيف ترى المشككين فى ثورة 25 يناير؟

- هم الثورة المضادة بلا شك، ولا يمكن أن نتحالف مع أى حزب لا يؤمن بثورة 25 يناير.

كيف تفسر العمليات الإرهابية التى تشهدها مصر؟

- الإرهاب من المشاكل الأساسية التى تواجه مصر، ويرتبط بشكل أساسى بهزيمة جماعة الإخوان، والقوى الإرهابية التى ظهرت على الساحة مؤخرا ترتبط بالإخوان، وأتوقع أن تكون هناك مقاومة جارية لكن فى النهاية سينتصر الشعب، فمصر ليست سوريا أو ليبيا أو العراق.

كيف تتابع أداء الرئيس السيسى؟

- بداياته طيبة، ومن السابق لأوانه أن نحكم عليه، ونحتاج عامين لنحكم عليه، لكن أتمنى أن يكون أكثر سرعة وأكثر حزماً.

صحيفة اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة