سعيد الشحات

إرهاب وإرهابيون و«المغير» الذى يفرح

الإثنين، 17 مارس 2014 06:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقائع الاعتداء الآثم على كمين الشرطة العسكرية بـ«مسطرد» الذى راح ضحيته ستة جنود، ستقرأ تفاصيل كثيرة حول كيفية تنفيذ الحادث، ستقرأ عن مجرم إرهابى حمل السلاح، وآخر قام بالتصوير، وشهادات من شهود استمعوا إلى أصوات طلقات رصاص كثيفة، وأن اثنين من الإرهابيين واحد طويل القامة، وثانى سمين وهو الذى تولى مهمة تصوير العملية حتى تتم إذاعتها فيما بعد.
فى وقائع الاعتداء الآثم، ستقرأ حكايات عن المآسى التى يعيش فيها أسر هؤلاء الشهداء، ستقرأ عن الذين يدفعون الثمن من البسطاء فى قرى مصر بكل ما فيها من آلام الحاجة لمواجهة الحياة، ستقرأ عن آباء وأمهات انتظروا أبناءهم الذين سيشقون مستقبلهم بعد الانتهاء من أداء الواجب الوطنى، لكنهم عادوا إليهم شهداء برصاصات غدر، سيتجدد الحديث فى هذا الملف بنفس اللغة، وسيتحدث المسؤولون عن توفير أدوات ووسائل إضافية للحماية، ويتزامن مع ذلك سؤال لا ينتهى: «إلى متى سيستمر مثل هذه الأفعال الآثمة؟
ستقرأ تدوينة على تويتر لشخص إرهابى آخر اسمه أحمد المغير المعروف بـ«رجل خيرت الشاطر»: الدم مش كله حرام، دم الظالم المجرم القاتل عمره ما كان حرام ولا هيبقى حرام»، تلك التدوينة الآثمة لا تقل إرهابا عن لغة السلاح التى يستخدمها الإرهابيون، فمن يحمل السلاح يجد من يرحب به، والاثنان يرتكبان إثما عظيما.
فى كلام هذا الإرهابى «المغير السمين» الذى كان يملأه الغرور وهو يمسك السلاح مهددا ومتوعدا أثناء حكم محمد مرسى، ستجد فرحة غامرة بالإرهاب، ومحبة من القلب للإرهابيين، هو يعبر عن الأصل فى «إخوانيته»، عن تنظيم جماعته وفكرها الذى يتمدد فى سكة الإرهاب، منذ أن سارت على طريقها باغتيال المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة استئناف أمام منزله عام 1948، واغتيال محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء عام 1949، والتفجيرات التى توالت ضد شركات ومنشآت يملكها يهود بين عامى 1947 و1948، وكان نتيجتها هجرة واسعة من اليهود إلى الخارج، ومحاولتهم الفاشلة لاغتيال جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954، ثم محاولة سيد قطب إحياء التنظيم عام 1965، وتخطيطه لتفجير طرق وكبارى والقناطر واغتيال شخصيات، وكل هذا سجل وافر من الإرهاب، استطاعت «الجماعة» منذ السبعينيات من القرن الماضى أن تحشد أدواتها من أجل التعمية على كل هذه الحقائق الدامية، وحدث نوع من غسل الأدمغة حتى لا يتذكرها أحد، وكان ذلك مدخلا لتجنيد عناصر جديدة، يتم تسويتها على نار هادئة. فى التذكير بهذه الحوادث هناك من يتحدث عن أن هذا تاريخ مضى، فماذا عن فائدة التذكير به فى الوقت الحالى؟ فليست وقائع الحاضر كما كانت وقائع الماضى، غير أن «تدوينة المغير» تؤكد أن الأصل واحد والفعل متصل حتى لو اختلفت السياقات.
اختيار نهج الإرهاب هو تعبير أكيد عن حالة يأس وعدم، فكيف يرى هؤلاء المستقبل؟
هناك من يتحدث عن أن الذين يحملون السلاح لتنفيذ عمليات إرهابية كما حدث فى كمين مسطرد، ليسوا من الإخوان، وإنما هم من جماعات تكفيرية، غير أن الأمر يتساوى فيه كل من ينفذ ويفرح ويشجع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ويبقى السؤال المحير- لماذا بعد كل هؤلاء الشهداء لم تقم الدوله باعدام واحد فقط من الارهابيي

هل ننتظر اوامر امريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اذا كان هناك ارهاب بالفعل لماذا نتخاذل ونؤجل المحاكمات مرارا وتكرارا - هل نخشى رد الفعل

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الارهاب بدون حسم وردع سيستمر وينتشر وسيؤكد للعالم ان 30 يونيو مجرد انقلاب

لماذا الغباوه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

والعجيب حقا بعد كل هؤلاء الشهداء وكل هذا الخراب ان يدعو البعض للتصالح بدلا من المحاكمات

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

سارة محمد

السيسى اسد مصر القادم

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ لا بـد من حمـاية جـنودنـا ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

الكاتب غير منصف

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصريه أسكندرانييه

الأرهاب ملعون و ملعون كل من أعطى غطاء سياسى أو أعلامى للأرهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام محمد عبد الوهاب

هوا فين المغير.. هوا فين عز

عدد الردود 0

بواسطة:

على نصرالله

لماذا التخازل مع الاخوان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة