سعيد الشحات

التاريخ السرى لـ«بريطانيا» مع الإرهابيين

الإثنين، 07 أبريل 2014 06:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجدد الحديث عن علاقة «الإخوان» والتيارات الإرهابية مع بريطانيا، مع قرار الحكومة البريطانية بفتح ملف قيادات هذه الجماعات الموجودة على أراضيها، الموضوع متصل منذ سنوات طويلة، تقرأ تفاصيله فى كتاب «التاريخ السرى لتآمر بريطانيا مع الأصوليين» تأليف الصحفى البريطانى «مارك كورتيس» وهو كاتب ومستشار، وعمل زميلا باحثا فى المعهد الملكى للشؤون الدولية، وكتبت عنه منذ شهور وأعيد ما كتبته.

الكتاب الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة، يستند إلى الوثائق البريطانية التى رفعت عنها السرية، خاصة وثائق الخارجية والمخابرات، وأعيد نشر ما كتبته.

يفضح الكتاب تآمر الحكومة البريطانية مع المتطرفين والإرهابيين، دولا وجماعات وأفرادا، فى أفغانستان وإيران والعراق وليبيا ودول البلقان وسوريا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا، وغيرهم، ويؤكد على أن بريطانيا كان دورها محركا وموجها للقوى المتأسلمة فى تصديها للقومية والعلمانية، وخططت لاغتيال قادتها فى مصر وسوريا والعراق وإندونيسيا وخاصة جمال عبدالناصر وسوكارنو، ويكشف مساندة أمريكا لبريطانيا فى هذا الصدد، واعتراف الاثنين بأن قيادة عبدالناصر للقومية العربية، أجبرهما على مساندة نظم ظلامية ورجعية وضارة بسمعة مؤيديها.

يقول الكتاب: «ظهر فى الشرق الأوسط عدو رئيسى اتخذ شكل القومية العربية الرائجة بقيادة عبدالناصر فى مصر، التى سعت للنهوض بسياسة خارجية مستقلة، وإنهاء اعتماد دول الشرق الأوسط على الغرب، ولاحتواء هذا التهديد لم تساند بريطانيا والولايات المتحدة ملكيات وقيادات إقطاعية محافظة موالية للغرب فحسب، وإنما أقامت أيضا علاقات سرية مع قوى متأسلمة، خاصة الإخوان لزعزعة استقرار الحكومات ذات النزعة القومية والإطاحة بها».
يتحدث الكتاب عن تجنيد المخابرات الأمريكية لقادة المتأسلمين منهم سعيد رمضان مؤسس التنظيم الدولى للإخوان وتمويله بمبلغ 10 ملايين دولار وأجبروا الأردن على منحه جواز سفر، وتمويل الإخوان فى مصر ومساعدتهم فى سوريا، وتعاونت معهم هى وشركة أرامكو لتكوين خلايا منهم فى السعودية لمحاربة القومية العربية وجمال عبدالناصر.

يلفت الكتاب النظر إلى أن ما يسميهم بـ«الجماعات الجهادية والمجاهدين» وجدت ملاذا آمنا فى بريطانيا، وحصل البعض منهم على حق اللجوء السياسى، مع مواصلة الانخراط فى أعمال الإرهاب فى الخارج، ولذلك عرفت مدينة لندن بـ«لندستان»، ويقول المؤلف: «أن بعض العناصر على الأقل فى العاصمة البريطانية سمحت للجماعات المتأسلمة، بأن تعمل انطلاقا من لندن ليس لأنها فقط كانت تقدم معلومات لأجهزة الأمن، ولكن أيضا لأنها كانت مفيدة بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية، خاصة فى الحفاظ على شرق أوسط منقسم سياسيا».

يورد الكتاب العديد من الوقائع فى العلاقات السرية بين الإخوان ومسؤولين بريطانيين، بعد ثورة يوليو عام 1952، حيث اجتمعوا بحسن الهضيبى مرشد الجماعة، وتم ذلك من وراء ظهر جمال عبدالناصر، فى الفترة التى سبقت مفاوضات عبدالناصر مع الحكومة البريطانية لجلاء قواتها عن مصر، ويقول الكتاب، إن حكومة عبدالناصر اتهمت المسؤولين البريطانيين صراحة بأنهم يتآمرون مع الإخوان، واتهمت الهضيبى بأنه قبل شروطا معينة للجلاء البريطانى من مصر تغل أيدى مفاوضى الحكومة.

من الخمسينيات إلى الآن تستمر العلاقة، ويكشف الكتاب عن تطورها فى زمن نظام مبارك حتى وصلت إلى ما نحن فيه الآن، وعن هذا مقال آخر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ويبقى السؤال - لماذا لم تتحرك الدوله لمجابهة هذا الخطر الداهم رغم اكتوائها بناره عبر التار

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

فى سبيل المساعدات تغاضينا عن هذه الجماعات - انهم يضربوننا بالعصا والجزره معا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

منصور معاه 20 مليون زملكاوى والسيسى معاه 70 مليون اهلاوى وصباحى معاه ربنا احسن الكل

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بمناسبة التعصب - مرتضى منصور متعصب للزمالك ولذلك لا يصلح للرئاسه مدى الحياه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه أنا

سردك فيه تفسيرات كثيره لمدى تمسك "العالم الحر" بالأرهاب فى أوطان أخرى

عدد الردود 0

بواسطة:

myoussef

الانجليز هم سبب خراب المنطقة

عدد الردود 0

بواسطة:

Bertha

I really apterciape

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة