"إرهابيون" يقتلون 4 من رجال الأمن فى هجوم على منزل وزير داخلية تونس

الأربعاء، 28 مايو 2014 10:37 م
"إرهابيون" يقتلون 4 من رجال الأمن فى هجوم على منزل وزير داخلية تونس وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو
تونس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قُتِل أربعة من عناصر الأمن وأصيب اثنان عندما هاجم إسلاميون متطرفون ليلة الثلاثاء منزل وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو الذى اعتبر العملية ردا "انتقاميا" على "سلسة نجاحات" امنية قال ان تونس حققتها مؤخرا فى مجال "مكافحة الارهاب".

وقالت وزارة الداخلية فى بيان "فى حدود الساعة 23.50 (22.50 تغ) من يوم 27 مايو 2014 تعرض منزل وزير الداخلية لطفى بن جدّو بولاية القصرين (غرب) إلى هجوم مسلّح من قبل مجموعة من العناصر الإرهابية، أسفر.. عن إستشهاد أربعة أعوان أمن" وإصابة اثنين آخرين.

وإثر هذه الحادثة، أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد المنصف المرزوقى "قرر إعلان يوم الأربعاء 28 مايو 2014 يوم حداد وطني".

ومنذ توليه حقيبة الداخلية فى 2013، يقيم لطفى بن جدو فى العاصمة تونس فيما بقيت عائلته فى مركز ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر.

ويوجد فى هذه الولاية جبل الشعانبى الذى يتحصن به منذ نهاية 2012 مسلحون تقول السلطات انهم تابعون للقاعدة وانهم خططوا لإقامة "إمارة اسلامية" فى تونس.

ويحظى منزل بن جدو الذى يقع قرب مديرية الحرس الوطنى فى القصرين، بحراسة امنية مستمرة ما جعل مراقبين "يستغربون" من وصول المسلحين إليه "بهذه السهولة".

وقال محمد على العروى الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية ان نحو 10 أشخاص نزلوا من جبل "السلوم" القريب ونفذوا الهجوم ثم لاذوا بالفرار فى سيارة مسروقة.

وفى 11 ابريل 2014 أصدر الرئيس التونسى المؤقت محمد المنصف المرزوقى قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبى "منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبى، "منطقة عسكرية".

وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامى نشاط شبكات الجريمة المنظمة فى تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".

وقال مصدر امنى لفرانس برس ان عناصر الأمن الذين قتلوا ليلة الثلاثاء كانوا متمركزين داخل مستودع تابع لمنزل وزير الداخلية وانهم "لم يجدوا الوقت للرد" على المسلحين الذين "باغتوهم".

وأضاف المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه أن اثنين من عناصر الامن، كانوا خارج المنزل، أصيبوا فى تبادل لاطلاق النار مع المسلحين.

وقال احد المصابيْن ويدعى وليد منصور لاذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة ان المسلحين حلوا بالمكان على متن سيارة (مسروقة) ثم فتحوا النار مرددين "الله أكبر".

وفى أول تعليق له على هذه العملية، قال وزير الداخلية لطفى بن جدو ان منفذى الهجوم "متمرسون" و"تدربوا على قتال العصابات".

وأوضح فى تصريح لاذاعة "شمس إف إم" الخاصة ان أحد المهاجمين شارك فى 2013 فى "ذبح" جنود تونسيين بجبل الشعانبى من ولاية القصرين (غرب) على الحدود مع الجزائر.

ويوم 29 يوليو 2013 قتل مسلحون فى كمين 8 جنود ثم جردوهم من اسلحتهم وزيهم العسكرى وذبحوا خمسة منهم، فى أسوإ حادثة فى تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية.ولفت الوزير إلى ان السيارة التى استعملها "الارهابيون" فى العملية سرقوها من وسط مدينة القصرين.

وذكر بانه تلقى تهديدات بالاغتيال منذ أن صنفت وزارته فى أغسطس 2013 جماعة "انصار الشريعة بتونس" تنظيما "ارهابيا" وأصدرت مذكرة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين (49 عاما) الهارب فى ليبيا.ومنذ نهاية ديسمبر 2012 يتعقب الجيش والأمن مسلحين فى جبل الشعانبى.

وفى 2013 وخلال النصف الأول من 2014 أدى انفجار الغام زرعها المسلحون بالجبل ذى التضاريس والأحراج الوعرة، إلى مقتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن.

وقال ناطق رسمى باسم وزارة الدفاع لفرانس برس "انه من الصعب إحكام السيطرة 100% على جبل الشعانبي" بسبب تضاريسه الوعرة ومساحته (حوالى 100 كلم مربع).

وفى السادس من مايو الحالى وعد الرئيس محمد المنصف المرزوقى بالعفو عن المسلحين المتحصنين بجبل الشعانبى إن سلموا اسلحتهم شرط ان تكون ايديهم "غير ملوثة بالدماء ولم يقتلوا تونسيين".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة