محمود صلاح

زهرة قلبى

الجمعة، 09 مايو 2014 06:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنتِ يا ابنتى زهرة قلبى فى حديقة عمرى، وأنتِ أعز الناس عندى. فى عينيك أرى نفسى وحياتى وفى وجهك الجميل كل أحلامى. وفى صوتك رجائى وآمالى.

اعلمى ياحبيتى أن هذه الدنيا ليست عبثًا، وأن حياتك وكل خطوة من خطواتك. هى حروف اسمك الحقيقية، وإنكِ إنسانة غير عادية. وإنكِ لن تكونى كذلك، إلا بجمال أخلاقك وبراءة قلبك. الدنيا ليست نزهة وإنما هى جهد مخلص وعمل دؤوب، فاخلصى واعملى يا ابنتى لله وللناس ولنفسك.

لا تصدقى يا حبيبتى كل ما تسمعين. فالظاهر أحيانًا غير الباطن. اعملى تفكيرك فى كل شىء واجعلى عقلك شمعة تضئ لك ظلام الحيرة، وليكن عقلك تاج جمالك. تشبثى يا ابنتى بنور العلم. تعلمى من الطبيعة ومن البشر.

اجعلى الكتاب صديقك. والمعرفة أهم سمات شخصيتك. لا تختارى أن تكونى جاهلة. فتصعب حياتك وحياة الآخرين.

واعلمى يا ابنتى أن حب الله فوق حب البشر. فإذا أحببتِ إنسانًا. أحبيه لله وفى الله. هذا هو ضمانك الوحيد. كونى صادقة مع نفسك. ومع الله. ومع كل الناس فى طريقك. لا تكونى مثل كثير من الآخرين!

اجعلى نفسك يا حبيبة بئر عطاء. وسحابة مطر جاهزة دائمًا، تروى العطش والظمأنين، الذى يضع الله مسئوليتهم عليك. أحبى أمك وأبيك. يحبك الله ويرعاك.

وإذا قدر الله لك زوجًا. فاعلمى أنه أصبح أباك وابنك. راعى فيه الله. اجزلى له العطاء. وأعطيه ما يستحق من العرفان. كونى له أمة يكن لك عبدًا.

لا تحيلى حياة رجلك إلى ساعة قتال. فأنتِ وهو فى النهاية فى خندق واحد. ما يؤلمه سوف يجرحك. وما يجرحك لابد أن يعذبه. وأنتما على الحلوة والمرة معًا.

كونى كما أعرفك.

الروح الجميلة. والقلب الأبيض.

كونى.. ابنتى!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة