د. مصطفى الفقى

التيار القومى

الأحد، 22 يونيو 2014 06:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إننى أظن أن «التيار القومى» هو الذى يقاوم المحاولات الخبيثة لاستخدام الدين فى السياسة، ويكون بديلاً قويًا للتطرف والتعصب والغلو، ولقد شهدنا فى العقود الأخيرة محاولات للتوفيق بين التيارين «القومى» و«الدينى»، أو «العروبى» و«الإسلامى»، وفى رأينا فإن المحاولات التى جرت عبر السنين كانت محاولات «توفيقية» بل وأحيانًا أخرى «تلفيقية»، ولن يكسر حدة التعصب الدينى إلا اندفاع «التيار القومى» والإيمان بالعروبة بديلاً لفكر فصيل مريض، أو تجمع يحاول سرقة النظم بل والشعوب أيضًا، وأنا ممن يعتقدون بأن نظام الحكم الجديد فى مصر يسعى إلى توثيق الرابطة القومية، وتأكيد الهوية العربية لمصر، وأن ذلك هو أقوى رد على ما تعرضت له مصر من أحداث فى السنوات الثلاث الماضية، فـ«العروبة» بالنسبة لمصر قدر ومصير وحياة، ولا يمكن أن تفرط مصر فى مكانتها القومية، وانتمائها العربى على نحو يؤدى إلى سقوطها فى قبضة التيارات الدينية، ويهوى بمكانتها باعتبارها دولة مركزية محورية فى المنطقة.
إن تنامى «التيار القومى» على المستوى العربى كله هو البديل الحقيقى لحالة التشرذم والانقسام التى تشهدها الساحة العربية.. إننا فى حاجة إلى تقوية التضامن العربى، ومد جسور التكامل بين الأقطار العربية حتى نواجه حالة الاستهداف التى تشهدها المنطقة منذ عدة عقود.. لقد حان الوقت الذى يجب أن يعى العرب فيه أن الأجندات القُطرية لا تخدم المستقبل القومى، ولا الوطنى، وأنه لابد من صياغة واعية لرؤى قادمة نتطلع إليها، ونسعى لبلوغ غاياتها.. يجب أن يشدد المصريون على هويتهم العربية، وليتذكروا دائمًا أن الدعم العربى كان هو السند أمام التحديات التى طرأت على المنطقة، وأن الأشقاء العرب يأخذون بيد بعضهم البعض من أجل إغلاق الثغرات أمام من يريدون المرور منها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

نرجسية القادة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة