د. مصطفى الفقى

حزب الوفد

الأحد، 13 يوليو 2014 08:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك أحزاب تاريخية نشأت تلقائياً من نبض الشعوب وصعدت من أسفل إلى أعلى، ولعلنا نحتفظ بمثالين فى هذا السياق أولهما «حزب المؤتمر الهندى» بزعامة «المهاتما غاندى» وثانيهما «حزب الوفد المصرى» بزعامة «سعد زغلول» نتيجة حركة التوقيعات الشعبية للمفاوضة من أجل الاستقلال فى غضون «ثورة 1919» التى تعتبر علامة فارقة فى تكوين الأمة المصرية وإقرار مبدأ «المواطنة» بمعناه الحديث والدفع بالأقباط والمسلمين معاً فى أتون الحركة الوطنية، لذلك يستأثر «حزب الوفد» بمكانة خاصة فى تاريخنا الحديث خصوصاً فى الفترة الليبرالية حيث كان النظام الملكى شبه برلمانى فى ذات الوقت «1919 - 1952».
ووقف «الوفد» دائماً فى صفوف الجماهير معبراً عنها فى إطار قومى وشعور وطنى، ففى حكومة «مصطفى النحاس» زعيم الحزب قامت «جامعة الدول العربية» واتخذ «الوفد» موقفاً قوياً من قضايا الجلاء والاستقلال والدستور وقاوم التصرفات الاستبدادية للملك «فؤاد» وانحرافات القصر فى عصر «فاروق» فى وقت كانت فيه جماعة «الإخوان المسلمين» تغازل العرش وتهتف له! وقد ظل «الوفد» المصرى هو رمانة الميزان وعمود الخيمة فى حياتنا السياسية قبل «ثورة يوليو 1952» حتى أن الجماهير ارتبطت به عاطفياً وتاريخياً باعتباره وعاء الحركة الوطنية ورددت «لو رشح الوفد حجراً لانتخبناه» وهتفت (نعم للاحتلال على يد «سعد» ولا للاستقلال على يد «عدلى»، ورغم أن ظاهرة الجماهير عاطفية بطبيعتها إلا أنه يمكن استثمار قوة دفعها التاريخى التى حملتها شعارات «الوفد» وهى «الليبرالية السياسية» و«الوحدة الوطنية» ووقوفها ظهيراً سياسياً ضد إقحام الدين فى السياسة، لذلك اخترت «مكرم عبيد» سكرتير عام «حزب الوفد» الأسبق نموذجاً لدراستى فى جامعة «لندن» منذ أكثر من أربعين عاماً.. «يحيا الوفد ولو فيها رفد»!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ادعى فى صلاتك ان لا نصل لثورة جياع تأكل الاخضر واليابس

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بدون خطط وبرامج زمنيه مدروسه ستكون كل خطواتنا عشوائيه وعبثيه ومجرد مسكنات وقتيه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

دفن رؤوسنا فى الرمال وتجاهل مشاكلنا من جذورها هو الخطر الحقيقى الذى يهدد كل حياتنا

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة