سعيد الشحات

تحية من «قرية» مصرية لوزير الشباب

الأربعاء، 13 أغسطس 2014 07:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أصل تأسيس مراكز الشباب فى قرى وأحياء مصر بفضل ثورة 23 يوليو 1952، أن تقوم بنشاط رياضى وثقافى واجتماعى ينهض بالشباب، وشخصيا مازلت أدين بالفضل لمركز شباب قريتى «كوم الآطرون - طوخ - قليوبية»، فمنذ أن كنت طفلا صغيرا فى نهاية ستينيات القرن الماضى عرفت الطريق إلى مكتبته فى إجازة الصيف، وبالإضافة إلى مكتبة المدرسة الابتدائية كانت خطوتى الأولى إلى عالم المعرفة، وفى مرحلة الصبا ثم الدراسة الثانوية والجامعية كان نشاط كرة القدم يحتوى طاقتنا، ويخلق فرصا للتعارف والتواصل مع القرى المجاورة عبر مباريات الكرة، وبذلك تحقق مراكز الشباب فوائد متعددة.

وحدث فى السنوات الأخيرة تراجع فى المهام الرئيسية لمراكز الشباب، نتيجة سوء الإدارة مما أدى إلى كساد عطائها، ولعل الحالة العامة من غضب الشباب ضد إدارات هذه المراكز فى المرحلة التى تلت ثورة 25 يناير مباشرة، كانت تعبيرا قويا عن الرغبة فى النهوض بهذه المراكز، وتحويلها إلى أماكن إشعاع حقيقية لمراحل عمرية مؤثرة فى تكوين الإنسان.

أقول هذه المقدمة بمناسبة الخطة التى طرحتها وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير النشط خالد عبدالعزيز قبل شهور، حول تطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، والتى تشمل إنشاء 1092 ملعب كرة قدم قانونيا وخماسيا داخل مراكز الشباب فى جميع المحافظات، وبلغ عدد الملاعب المنتهية من هذه الخطة حتى نهاية شهر مايو الماضى 809 بنسبة %77 من إجمالى الملاعب المستهدف تطويرها، والمفترض أنه فى شهر سبتمبر المقبل أن يتم الانتهاء من كل الملاعب التى تضمنتها الخطة، ووفقا لما تذكره الوزارة يعد النجيل الصناعى المستخدم فى تنجيل الملاعب من أجود الخامات المستخدمة دوليا.

استفادت قريتى من هذه الخطة، فأصبح لمركز شبابها ملعب خماسى رائعا مزودا بالأضواء الكاشفة المطابقة للمواصفات الدولية، وفى الخطة سيتم قريبا عمل مدرجات و«تراك» حول الملعب، وذلك بفضل المساندة القوية من السيدة «مارجريت فتحى» مديرة الإنشاءات بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة القليوبية، والتى تتابع كل صغيرة وكبيرة لتنفيذ الخطة فى موعدها، وحملنى شباب القرية ومجلس إدارة المركز أن ألتمس منها الاهتمام بمطلبهم بتحويل مساحة أخرى مجاورة لملعب الكرة وتحويلها إلى ملعب للكرة الطائرة.

أدى ذلك إلى إعادة النبض للنشاط الرياضى كثيرا بفضل مشهد الملعب المبهج بخضرته، وتوافد أعمار مختلفة عليه لممارسة لعب كرة القدم، ويتم ذلك بنظام التأجير على مدى الساعة، وأعتقد أن نظام التأجير يعد مصدرا قويا للتمويل، فهو يدر دخلا يتم توجيهه لأنشطة المركز، وهذا نوع من التفكير الاقتصادى الذى يؤدى إلى رفع العبء المادى عن كاهل الدولة، ورغم أن ميزانيات مراكز شباب ليس كبيرا، لكن لو تم توفيرها أو توفير جزء منها فسيكون إنجازا.

الملاعب فى مراكز الشباب هى مصدر باقى النشاط لها، والقرى التى لديها ملاعب محظوظة بالمقارنة مع غيرها، ومع التقدير والشكر لوزير الرياضة «خالد عبدالعزيز» أطالبه بخطة إضافية لتكون مراكز الشباب مصدر إشعاع ثقافى وتعبوى للشباب ونحن فى هذه المرحلة التى نشحذ فيها همم الجميع لبناء مصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

تطـوير الكـثير من الملاعب تم قبل مجـىء الوزير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة