زوجات تطلق نفسها دون علم الزوج..علماء دين: تلاعب وتحايل على القانون..الشيخ "كريمة": رضا الزوج واجب للخلع فى الشريعة..الهلالى: الطلاق صحيح ولكن تأثم الزوجة..وضحية: "أنا الزوج الكرودية اتخلعت بعد 30سنة"

"فى ظاهرة جديدة انتشرت بعد أن قامت نساء بالتحايل على القانون لتحصل على الخلع سريعا عبر إعلام الزوج على عنوان خاطئ غير موطنه الأصلى لكى لا تصل له الإعلانات عبر البريد أو المحضر لتلك الدعاوى، فأثار الأمر تساؤلا "هل يعد هذا الزواج صحيح؟.. هل الزوجة إذا تزوجت مرة أخرى تعد زانية؟، وخصوصا أن فى يدها ورقة رسمية معتمدة تفيد طلاقها، وما هو رأى الشرع فى حالة كل من الزوج والزوجة؟".

التقينا بعض الحالات أثناء تواجدنا بمحكم الأسرة وقمنا بالحديث معهم، فقال "أحمد"، 53 سنة، أمام محكمة الأسرة بإمبابة: "أنا الزوج الكرودية.. هذا ما اكتشفته مؤخرًا بعد أن خدعتنى زوجتى عقب عشرة دامت أكثر من 30 عامًا وخلعتنى غيابيًا"، وعاشت معه 7 أشهر عقب قبول المحكمة دعواها، ورضيت أن تعيش معى بهدف الوصول إلى "معاش" والدها.

فيما قال "محمود.م" بدعوى الزنا التى أقامها ضد زوجته أمام المحكمة والتى حملت رقم 1675 لسنة 2014: زوجتى بعد أن قضينا معا 4 سنوات حياة فى منتهى السعادة أصبحت وعندما خرجت يوما عن شعورى وارتفع صوتى عليها قليلا أصبحت مختلفة، وفوجئت بعد 6 أشهر بأنها تعطينى وثيقة وتقول لى لقد خلعتك، فأقمت محضرا لها فى الشرطة، حيث إننى لم أعلم بذلك لقد خدعتنى وبعد كام شهر تزوجت بآخر فأقمت عليها دعوى زنا".

فيما قالت "نهى.م"، 38 عاما، صاحبة دعوى الخلع بزنانيرى وتحمل رقم 1657 لسنة 2013: عندما تعيش حياة مريرة مثل ما فعلت تقوم بأى شىء لتتخلص من هذا الزوج، فأنا مظلومة والقضاء لم ينصفنى فى دعوى الطلاق التى استمرت 4 سنوات، فقمت بالتنازل عن كل حقوقى ولجأت للخلع وقمت كما قال لى المحامى بإعلام زوجى بطريق عنوان خاطئ وحصلت على الخلع دون علمه بعد أن فاض بى الكيل".

وبسؤال رجال الدين فى حالة الخلع غيابيا دون علم الزوج فى حال تم التلاعب من قبل الزوجة بإعلان الزوج على عنوان خاطئ لتحصل على الخلع كان ردهم كالآتى:

قال الشيخ "أحمد محمود كريمة" لـ"اليوم السابع": الطلاق والخلع كلاهما شرع لعلاج مشكلات يتعذر معها التوافق بين الزوجين، وكلاهما نظام عادل فى إطار الهدف من أزواج.. وكما أن الله سبحانه وتعالى قد أحل للزوج تطليق زوجته إذا استحالت الحياة بينهما من وجهة نظره، فإن الله سبحانه وتعالى أحل للمرأة الخلع من زوجها لنفس السبب وهو أحد جوانب العدل الإلهى للخلق.

وأضاف "كريمة": والخلع كما نصت الشريعة الإسلامية يجب أن يكون برضا الزوج، كما قال "الرسول": "ردى حديقته فإذا لم يعلم الزوج وتم خداعه فهذا الخلع يعد باطلا".

فيما رد الدكتور "سعد الدين هلالى" لـ"اليوم السابع": الطلاق والخلع شرعه الله وفى المطلق إذا صدر الحكم للزوجة من المحكمة فى حالة الخلع يعتبر هذا الطلاق صحيحا ونافذ الوجوب أيًا كانت طريقة صدور هذا الحكم.

وأضاف "الهلالى": كل حكم يصدر من القضاء رسمى ومعتمد من السلطة صحيح، وفى هذه المطلق أى زوجة تخدع زوجها وتتواطأ عليه تأثم على هذا الفعل، ولكن الحكم صحيح وإذا تزوجت فإن المأذون يرى وثيقة طلاقها ويكتب لها بناء على أوراق صحيحة ورسمية.