د. مصطفى الفقى

التعليم

الخميس، 28 أغسطس 2014 09:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تميز التعليم المصرى مع مطلع القرن العشرين باعتباره العامل الرئيس فى القوى الناعمة المصرية بتأثيره فى المنطقتين العربية والأفريقية، وعندما تراجع التعليم فى «مصر» فى ظل تزايد الأعداد وتناقص الإمكانات انعكس ذلك مباشرةً على دور «مصر» الإقليمى وأدى إلى غيابها عن ساحاتِ ذات أهمية على المستويين السياسى والثقافى، ولكن المشكلة الحقيقية التى أصابت التعليم المصرى تجسدت فى الاختلافات البيّنة بين مصادره من جامعاتِ ومعاهد ومدارس، إذ إن لدينا فى «مصر» تنوعا غير حميد أدى إلى تأثير سلبى على الأوضاع السياسية والاجتماعية، فضلاً على التفاوت الثقافى والتباين الفكرى، فلدينا تعليم مشتت بين «دينى ومدنى، محلى وأجنبى»، عامٍ وخاص، فكان من الطبيعى أن تؤدى نتيجة ذلك إلى انقسام المجتمع على نفسه وتجسيد الفوارق الواسعة بين الطبقات وغياب التجانس بين عناصر المجتمع ومكوناته، فأصبحت مخرجات التعليم المصرى مدمرةً للوحدة الوطنية والانصهار الاجتماعى.
إننى أتذكر أننى قابلت رموزًا من أجيال سابقة كانوا يتحدثون - وهم من عامة الشعب - عن زمالتهم المباشرة فى فصلٍ دراسى واحد وفى ذات المدرسة مع أقارب مباشرين للعائلة المالكة فى «مصر»، وذلك صنع حالة راقية من حالات السلام والانسجام فى التركيبة المصرية حينذاك، أما الآن فإن التعددية العشوائية فى أنماط التعليم المصرى تؤدى إلى اضطرابٍ واضح فى القيم وهوة واسعة بين الجماعات والأفراد بل وتزرع بذور الاختلاف من البداية، فيكون الحصاد هو ذلك الذى نشهده من تعصبٍ وتطرف وشطط، فالتعليم العام كالخدمة العسكرية الإلزامية حيث يصنعان معًا الأمة المتماسكة والشعب الواحد والمجتمع السوى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

إيمان

كلام موزون جدااا لكن كيف تحل هذه الكارثة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

عودة إلى الاهتمام بالطالب

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ياعزيزى كلما تكلمنا عن التعليم نجد القاطره تتحرك للخلف - متى نرى الجديه فى العلاج

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

اليوم السابع

اليوم السابع احلى يوم للاخبار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة